١٩- مبعوث العناية الإلهية
طرق على الباب بشكل مستفز مما دفع زينب لتصرخ بالداخل وهى فى سبيلها لفتح الباب :- ايه !؟.. في ايه !؟.. مين اللي بيخبط كده ده !؟..
فتحت الباب بعنف ليطالعها وجهه الذي كان يوما ما محببا الي قلبها اكثر من اهل الارض جميعا ..نظرت اليه في غضب هاتفة:- نعم!؟..
حاول ان يحشر جسده ليدخل هاتفا :- ايه يا بنت عمي !؟.. مش هتقوليلي اتفضل !؟..
دفعت به بعيدا حتى يلزم موضعه هاتفة بحنق :- مينفعش تدخل لان ماما مش هنا .. وحتى لو كانت هنا برضو مش هتدخل .. عايز ايه يا باشمهندس حاتم !؟..
اقترب منها في صفاقة هاتفا :- عايزك يا زوزو .. وعمري ما هاعوز غيرك ..
قهقهت في سخرية :- أنسى .. الموضوع ده خلص ومعدش ينفع خلاص .. وقتك معايا انتهى وزينب اللي كنت تعرفها وعشمتها بمحبتك دي ماتت خلاص .. اللي قدامك دي زينب تانية خااالص ..
همس في فجاجة :- شوفي انا اتجوزت كام مرة بس مفيش واحدة عرفت تاخد مكانك ف قلبي .. برضو اللي ف القلب ف القلب يا زوزو..
اكدت في عزم :- صح اللي ف القلب ف القلب وانا اللي بقى جوايا من ناحيتك يخليني اقتلك و انت واقف دلوقتي .. لان اللي بينا بقي دم .. عارف يعني ايه دم يا حاتم !؟.. وابويا هيفضل ما بينا ليوم الدين..
وامسكت بمصرع الباب تهم بغلقه الا انه وضع كفه مانعا إياها وقد انقلبت نبرته السمجة الي اخرى مهددة اقلقتها وخاصة ان لا امها بالبيت ولا حتى نديم موجود بالشقة المجاورة للزود عنها..
هتف حاتم متوعدا وهو لايزل يحاول دفع الباب للدخول عنوة :- انتِ والبيت ده من حقي .. ويا اخدك يا اخد البيت .. وطالما ابوكِ كتب البيت ده باسم امك القرشانة يبقى انتِ بتاعتي انا..
واستمرفي دفع الباب حتى يدخل وظلت تقاوم هى من الداخل دافعة الباب ف الاتجاه المعاكس محاولة الزود عن نفسها ..
كاد الباب ان ينفرج سامحا له بالدخول الا ان ظهوره المفاجئ صارخا وجاذبا حاتم كان فاصلا للمعركة فقد سقطت زينب على اعتاب البيت لاهثة بينما بدأ شريف في تسديد الضربات واللكمات لحاتم في غضب قاهر واخيرا جذبه شريف من ياقة ملابسه يهزه في عنف :- انت مين !؟.. و ايه اللي جابك هنا !؟..
هتف حاتم لاهثا وهو يمسح خيط من الدم سال من شفته السفلى :- انا بن عمها .. انت بقى اللي مين !؟..
رجه شريف صارخا :- وانت مالك انا ابقى مين!؟..وبعدين بن عمها وتعمل كده !؟.. قال بن عمها .. طب قول كلام يتصدق يا خفيف ..
اكد حاتم صارخا :- اسألها .. انا بن عمها .. حضرتك بقى اللى مين !؟..وجاي هنا ازاى وامها مش موجودة !؟..
وهتف حاتم محاولا قلب الطاولة لصالحه صارخا في زينب التي كانت لاتزل ارضا منكسة الرأس :- مين ده يا هانم ..!؟.. وجاي هنا ليه وامك مش موجودة!؟.. وعاملة لي فيها شريفة عليا انا بس!؟..
أنت تقرأ
جلاب الهوى .. مكتملة.. اتحولت ورقي👌 واضاف عليها مشاهد وتنقيح🥰🌹
Roman d'amourغريبة هى فى ارض عجيبة يسودها الجهل و يحكمها العرف و تطبق على انفاسها التقاليد البالية تحاول تحقيق هدف ما و رغم توافقه مع هدفه الا ان السبيل ليس بواحد .. هى تسعى للسماح و المغفرة و هو يسعى لثأر تحقيقا لموروث عائلته العريقة .. فهل سيجتمع مأربهما يوما...