٢٤- طعم الفرحة
رن جرس الباب ليوقظه من حلم رائع .. شتم فى سره حانقا وما ان هم بالنهوض لفتح الباب حتى وجدها ممددة جواره على فراشهما .. لم يكن حلما اذن بل كان عين الحقيقة .. لقد كانت ليلة عرسهما البارحة وهاهى اجمل عروس نائمة كملاك جواره .. تطلع اليها فى محبة وغلبه الشوق اليها حتى كاد ان يتجاهل طرقات الباب المزعجة متمتعا بقربها .. لكنه ايقن ان امه وامها هما من بالباب فى تلك اللحظة فزفر فى ضيق وجذب نفسه جذبا من الفراش مندفعا لفتح الباب ..
انفرج الباب على زغاريد امهاتهما مما جعله يجفل وقد استفاق تماما فى تلك اللحظة وهما يدفعان بصينية طعام ضخمة للإفطار بين ذراعيه .. تلقاها وتسمر موضعه وكلاهما مندفعتان للداخل مما أورثه الحسرة..
اغلق باب الشقة بقدمه واتجه الى طاولة السفرة ووضع الصينية عليها ..
تطلعت كل ام للأخرى و بدأ الغمز واللمز و هما تتابعاه يعيد مقاعد الطاولة الملقاة ارضا لاستقامتها المعتادة..
هتفت ام زينب متسائلة :- هى زينب لسه مصحيتش !؟
جلس فاركا فروة رأسه وهتف فى سخرية :- اكيد صحيت يا طنط بعد عرض الموسيقى العسكرية اللى انتوا عاملينه م الصبح ع الباب..
انفجرت كلتاهما ضاحكتين .. ليستطرد هو فى مزاح كعادته :- و بعدين حتى لو مصحيتش .. هتصحى حالا دلوقت .. هى تقدر ..
وهتف بصوت جهوري وهو يصفق بكفيه:-يا بنت يا زينبو ..
قهقهت كلتاهما من جديد مع ظهور زينب و هى تندفع من باب الحجرة حتى اصبحت بالقرب من مجلسه مطأطئة الرأس هامسة :- أوامرك يا سى شريف ..!؟..
هتف هو مدعيا الشدة :- الفطور يا بنت ..
قهقهت الأمهات لتشيح زينب بكفها وقد قررت إنهاء دورها الى هذا الحد مندفعة لصينية الطعام :- فطور ايه اللى احضره !؟.. هو فى عروسة بتحضر فطار !؟.. انا رايحة اكل .. انا هموت م الجوع .. مش كفاية كلت الأكل كله ومسبتليش حاجة امبارح ..
انتفض شريف معاتبا :- انا يا ظالمة .. و النعمة يا ماما أديتها حتة من زلمكة الحمامة..
هتفت زينب مدعية المسكنة :- مجوعني يا ماما ..
قهقهت الأمهات لتهتف ام زينب :- كلوا براحتكم يا ولاد.. بالراحة .. و نقوم نعملكم تاني..
هتف شريف مازحا :- تعيش حماتى مسؤلة الدعم الغذائي ..
واستطرد مؤكدا :- بس بقولكم ايه .. انتوا تاخدوا بعض كده وتنزلوا تطبخولنا الأكل الجامد ده تحت .. هنا المطبخ مغلق للطوارئ..
لم تستطع ام زينب إمساك ضحكاتها بينما هتفت ام شريف عاتبة :- والنبى انت قليل الادب ..طب بالعند فيك هنقعد على قلبك فطار و غدا وعشا كمان ..
أنت تقرأ
جلاب الهوى .. مكتملة.. اتحولت ورقي👌 واضاف عليها مشاهد وتنقيح🥰🌹
Romanceغريبة هى فى ارض عجيبة يسودها الجهل و يحكمها العرف و تطبق على انفاسها التقاليد البالية تحاول تحقيق هدف ما و رغم توافقه مع هدفه الا ان السبيل ليس بواحد .. هى تسعى للسماح و المغفرة و هو يسعى لثأر تحقيقا لموروث عائلته العريقة .. فهل سيجتمع مأربهما يوما...