٢١- االحكاية وما فيها
هتفت ورد ببطنها المنتفخ قليلا محاولة اللحاق بصديقتها لواحظ التي كانت تمد الخطى للوصول لشادر العرض :- يا بت يا لواحظ .. استني خدي يا بت ..
انتظرت لواحظ ما ان وصلها نداء ورد هاتفة في نزق :- عايزة ايه !؟.. مش فاضية لك دلوجت ...
هتفت ورد تلهث لحملها هاتفة ما وصلت لموضع انتظارها :- مسمعتيش اللي حصل ف النعمانية !؟..
هتفت لواحظ في لامبالاة :- هيكون حصل ايه يعني ف البلد الفجرية دي !؟..
هتفت ورد مؤكدة :- يا بت حصل سيل غرج الدنيا ومحدش عارف لا يدخل ولا يخرج منيها ..
هتفت لواحظ صارخة :- كيف يعني !؟.. ميتا حصل الموال دِه !؟..
اكدت ورد :- بيجولوا من كام يوم .. ربنا يستر .. شكل جعدتنا مطولة هنا ..
اكدت لواحظ بعزم :- لاااه مطولة ايه .. والله لانزل النعمانية ولو كان فيها موتي ..
هتفت ورد مذعورة :- يا ساتر يا رب .. ليه يعني !؟.. ليكِ ايه ف النعمانية عشان تجولي كِده !؟.. ما تغور بناسها ..
هتفت لواحظ بنبرة ذات مغزى :- ليا فيها كَتير .. وهايبجى ليا فيها اكتر .. وهروح يعني هروح ..
هتف خفاجي ابو لواحظ يستدعيها متعجلا إياها لتصعد لتؤدي رقصتها فاندفعت ملبية تتبعها نظرات ورد وهي تملس على بطنها البارز بعض الشئ هامسة :- والله شكلك ما هتجبيها البر يا لواحظ ... چبها چمايل يا رب ..
واستدارت عائدة في هوادة لخيمتها ...
*************
كانت الليلة باردة فما استطاعت النساء الخروج من المندرة بصحبة اطفالهن لسماع عبدالمحسن وحكاوي ربابته التي يتناهى لهن نغماتها من الجانب الاخر من البيت الكبير .. جلسن جميعا في دائرة يجتمعن حول ركوة نار وضعت في منتصف الدائرة لجلب الدفء رغم ان كل واحدة منهن تتلفح ببردتها الثقيلة نوعا ما الا دلال التي هبطت لتوها من غرفتها لتنضم إليهن وقد شدت حول كتفيها كالمعتاد شال امها الذي لا يفارقها والذي يجلب لها نوعا خاص من الدفء تفتقده بشدة..
أفسحت النسوة لها المجال معتقدات انها ستجلس بالأعلى على احدى الأرائك المتوزعة هنا وهناك بالقاعة الا انها جلست بينهن مجاورة لسعدية زوج مناع التي كانت تحمل عفيف الصغير تهدهده لينام.. استأذنتها دلال في حمله هامسة :- هاتيه يا سعدية ..
مدت لها سعدية يدها تضع بين ذراعيها عفيف الصغير .. احتضنته دلال في محبة وبدأت تهدهده بدورها لتهتف واحدة من النسوة بتعجب :-عجبال ما تشيلي عوضك يا داكتورة .. بس متأخذنيش ف السؤال يعني .. هو انتِ ليه متچوزتيش لحد دلوجت !؟.. مع انك زي الجمر..
أنت تقرأ
جلاب الهوى .. مكتملة.. اتحولت ورقي👌 واضاف عليها مشاهد وتنقيح🥰🌹
عاطفيةغريبة هى فى ارض عجيبة يسودها الجهل و يحكمها العرف و تطبق على انفاسها التقاليد البالية تحاول تحقيق هدف ما و رغم توافقه مع هدفه الا ان السبيل ليس بواحد .. هى تسعى للسماح و المغفرة و هو يسعى لثأر تحقيقا لموروث عائلته العريقة .. فهل سيجتمع مأربهما يوما...