البارت (6)

4.4K 170 22
                                    

♕ الحب عبارة عن شخص يقتحم حياتك، ينسيك مشاكلك القديمة، ويصنع لك مشاكل جديدة 😁 ♕

_________________________
________________
_______


لما على حظي أن يكون سيئا لهذه الدرجة؟، لما الأمور تتم بعكس ما أشتهي وارغب؟، ها هو القدر يضعني مجددا امام هذا اللوح الجليدي، كم كنت غبية عندما وافقت على العمل لديه... أنا لم اوقع عقد عمل معه بل عقد الموت البطيئ... حقا انا لا ابالغ يا سادة أنا بالفعل اشعر بأنني سأموت قبل أن تنتهي الثلاثة اشهر... سأموت من الغيض والغضب و القنطة... رؤيته فقط باتت تثير أعصابي.... لا أصدق بأنني سمحت له بتقبيلي هكذا، اللعنة علي وعلى غبائي هذا.

وصلنا الى الشركة بعد نصف ساعة، اممم تصميمها الخارجي مذهل حقا تبدو كناطحة سحاب تلوح في الأفق، لم اكن اعلم بانه لدي اقرباء اثرياء لهذه الدرجة.... تبا لا يهم انا لن اعملك هناك عند هذا الاحمق المتبلد.

اعتلى وجه ماجدولين الغضب، اشبكت مرفقيها باستياء وهي تزمت على شفتيها، تراقبه من خلال زجاج السيارة الامامي وهو يقترب نحوها ليفتح الباب ما زاد من انزعاجها، فتح امجد الباب وقال: يلا انزلي.

اشاحت ماجدولين بوجهها بعيدا عن ناظريه وقالت بتجهم: مش هنزل.

امجد: قدامك خيارين يا تنزلي بالراحة يا انزلك أنا بالعافية.

عضت ماجدولين شفتيها بقهر ثم زفرت بقوة وقالت: ماشي هنزل..... منك لله يا لجين.

نزلت ماجدولين على مضض، و اغلقت الباب بكل قوتها، كادت الباب ان تقتلع من مكانها، ثم سارت من امامه بعد أن رمت له ابتسامة انتصار وتلذذ، حدق أمجد بها مطولا وشياطن الغضب تتراقص امامه، نوعا ما استطاعت ان تثير غضبه هي الأخرى، قصمت شفتيه ابتسامة خبث وهو يقول: ماشي يا ماجدولين أنا و انتي والزمن طويل.

ادلفا سويا الشركة والنظرات التكهرب المتبادلة بينهما لا تنتهي، تقدم أمجد من موظفة الاستقبال ذات اللباس الرسمي المخصص للعمل، والذي كان عبارة عن تنورة سوداء قصير مع قميص ابيض ذو اكمام تعتليها سترة سوداء من نفس قماش التنورة وبدون اكمام مثبت على يسارها شريحة معدنية صغيرة فضية اللون كتب عليها *ياسمين رأفت*، فتاة قمحية اللون بشعر كستنائي، بشفاه ممتلئة تشع بالحمرة، في الواقع قد بالغت بمساحيق التجميل على وجهها، وما ان رات امجد يتقدم نحوها حتى وقفت من مقعدها باسمة المحيا و قالت بصوت يضج بالانوثة الطاغية: صباح الخير أمجد بيه.

رمقتها ماجدولين بنظرة تقزز ثم زفرت بضيق وقالت هي تقلدها بسخرية: صباح الخير امجد بيه...ايه مش شايفاني قدامك.... طوبة.

راحت ياسمين تنقل النظرات بين ماجدولين وامجد باستفهام وتوتر ثم قالت بتلعثم: آسفة يا مدام مكانش....

سحر ماجدولين | أحببت أعمى 2 و 3 (مكتملة)  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن