البارت (5)

4.4K 150 8
                                    

♕أحيانا ترهق نفسك بالوفاء ولا تعلم ان البعض يريدك حسب حاجته♕
___________________
____________
______

أوووف أخيرا انتهت هذه الحفلة على خير، للحظة ظننت انها لن تنتهي، لا اصدق أن تلك المجنونة بقيت تنتظر قدومي، حتى تتمنى امنية و تطفئ الشموع و تقطع الكعكة، صدقوني لقد صرت اتحسس من الكعك واتشاءم من أي شي يتعلق به، ما حدث هذه الليلة جعلني اكره كعكات اعياد الميلاد لما تبقى من حياتي، حسنا لا تصدقو آخر ما قلته لانني ببساطة احب الكعك، اكاد اجزم انني اكلت نصف الكعكة، حقا انا ضعيفة امام بطني، ولا انكر انني كدت ان اطير من هول السعادة عندما علمت ان الطاهي قد صنع كعكة احتياطية، لقد كانت لذيذة حقا، انا من الناس الذين ينسون انفسهم مع الحلويات وخاصة الكعك.... اخبرتني لجين ان ماحدث معي الليلة قد حدث مع امجد السنة الماضية، صعقت عندما رايت صورته المضحكة في هاتفها، لقد بدا مضحكا اكثر مني، اما تمارا فقد احتفظت بفيديو مسجل له، ولمار احتفظت بصورة اخرى، كدت ان انفجر من الضحك حقا....شيهاب كان لطيفا جدا معي... اعتذر لي عما حصل وبقي يحدثني طوال الوقت عن عمله مع امجد وانه اكثر شخص يعشق جعله غاضبا، لا أدري لما شعرت بنظرات امجد الحارقة تراقبنا، حتى عندما علقت بعض الكريمة فوق شفتي قام شيهاب بمسحها باحد المناديل، اووووه عيناه الرماديتان تجعلك تسحر بجمالهما، لكن في تلك اللحظة كان امجد قد اختفى ولم اره بعدها....مممم لا يهم لا ادري لما رهق نفسي في التفكير بلوح الثلج ذاك سانام الآن انا حقا متعبة لم انل قسطا من الراحة منذ البارحة واليوم كان حافلا بالاحداث.


خلدت ماجدولين للنوم العميق و بعد نصف ساعة طرق باب غرفتها، نهضت بخطوات متثاقلة كي تفتح الباب وهي تصارع النوم الذي اثقل جفون عينيها، فتحت الباب وهي تقول: ايه يا لولو هو انتي ما نمتيش ولا ايه انا تعبانة و مش....

صعقت ماجدولين وهي تنظر للشخص الذي يقف أمام باب غرفتها، واتسعت مقلتاها في ذهول تام، وقالت في تلعثم: أم....أمممجد!!!.

كان ينظر اليها والشرر يتطاير من عينيه، من خلال هيئته لم ينم بعد ولم يغير حتى ثيابه الذي تمثل في بدلة رسمية سوداء شبيهة ببدلة جود باستثناء ربطة عنقه التي تفتحها و ازرار قميصه مفكوكة.... يعبق برائحة الخمر التي امتزجت بعطره الرجولي و دخان السجائر، تقدم نحوها بهدوء دون ان يزيح جمرتيه الملتهبتين عنها، ما جعل ماجدولين تتراجع الى الوراء برعب، الى ان استوقفها السرير، ابتلعت ريقها بصعوبة وقالت: أنت...انت عايز ايه؟.... هو انا عملت....

أغلق فمها وقال بصوت الخشن: شششششت مش عايز اسمع صوت.

اومات ماجدولين بالايجاب والخوف يتملكها، ثم بدا يقترب منها اكثر فاكثر دون يبعد يده من فمها، حتى امتزجت انفاسهما ولم يبقى بينهما سوى انش واحد فقط يفصلهما ، ابعد يده عن فمها ثم ازاح خصلات شعرها عن بندقيتيها، واخدت شفتاه طريقها نحو شفتيها ليتلقيان في قبلة شغف متقدة ، غاص فيها امجد في معاليم شفتيها ولم يبتعد حتى شعر بحاجتهما للهواء، لم تستوعب ماجدولين ما حدث، أحست كما لو ان اطرافها تجمدت ولم تعد قادرة عن الحركة، توقف عقلها وتسارعت دقات قلبها، وهي تنظر في دهشة لأمجد الذي كان يخترقها بفيروزيتاه، اقترب منها مجددا ودفن عنقه في رقبتها ثم استنشق رائحة الياسمين التي تعبق بها، أحست بانفاسه الساخنة تلفح بشرتها، وقشعريرة تسري في جسدها بقربه الشديد منها، همس داخل اذنها قائلا: أنا آسف ماكانش قصدي.

سحر ماجدولين | أحببت أعمى 2 و 3 (مكتملة)  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن