البارت الاول "علي حافة الهاوية"

2K 51 1
                                    

سلسلة قضايا مجتمع
القصة الثالثة والاخيرة  "علي حافة الهاوية"
البارت الاول
.
.
.

في حي شعبي و في حوش اقل ما يقال عنه انه حوش اساسا ! دار و حمام و مطبخ بس فالصيف تكون جهنم و فالشتاء الميه تخش من كل مكان ! نعيشو انا و سالم خويا وامي ...

بويا متوفي من ١٠ سنين ، مات وما سيبش ولا اي حاجه لانه اساسا ما عندش ما يسيب غير سيارة قديمة مدرسة قدام الحوش من قرن والمكان لي نحن عايشين فيه  !
ما عندنش حد لا اقارب ولا هم يحزنون عم واحد ومانعرفوش عليه ولا حاجه لانه عايش في مصر من قبل ما يتوفي بابا

امي >>سلام  نوضي طلعي معايا الحاجات عندي شغل

انا >> مش حا نفتكو من الشغل المقرف هضا ؟؟

امي >> مش حانفتكو من كلامك لي لكي ٢٠سنه تعاودي فيه ؟؟

انا>> اووووووف

لبست ملاية الصصلاة و  طلعت برا وصلت امي مع الشكاير و خذت سياره من الطريق و عدت الشغلها ...

اكيد ماما مش حا تكون سيدة اعمال يعني ولا مديرة بنك 😂 ماما تشتغل شغالة تمشي تنظف في حواشين الناس و في المدارس علي حسب الطلب يعني 🙂 وبرضو طباخه فالمناسبات
رديت للحوش وكان الحمدلله انه فيه تلفزون من تبرعات اهل الخير ، ولعته وكان يشوش عشان الانتينا شكلها متحركة من صقع امس طفيته !
خشيت للمطبخ و فتحت التلاجه اللي كانت برضو من تبرعات اهل الخير كان فيها جبنة و دحيتين و حكية حليب و طماطم فقط سكرتها وانسدت نيتي ومشيت عند الروشن نبحت فالناس

الناس اللي فالحي اللي نحن فيه كلهم علي قد حالهم ، كلنا مغلوب علي امرنا والدنيا بهدلتنا تبهديل وانا نتفرج شفت سالم خويا جاي علي كرعيه مروح من الورشه ... مشيت فتحتله الباب

سالم >> شنجوك
انا >> تمام خش بسرعه صقع  هضا كله خريف بس
سالم >> امك وين
انا >> كلمونا وحدين عندهم غسل فرش اليوم وشالة معاها الحاجات اللي تبيع فيهن بلكي تحصل فيهن بيعا
سالم>> ليش ما مشيتي معاها ؟
انا >> قالت لي مش مطوله ما فيش داعي
سالم >> بنرقد شويه وبنرد للورشة
انا >> كليت
سالم >> خليها علي ربي

خشيت للمطبخ حطيت الجبنه و قليت له الدحيتين و خبزه و درت شاهي و حطيتهن له ، كلاهن و حط راسه رقد من التعب

سالم خويا اصغر مني عمره ١٩ سنة ، يشتغل في ورشة ومهدود حيله فيها علي يوميه يدوبك تكفيه ، وغير الورشة يدور من هنا وهنا
حاولنا انه ما نخلوش الفقر يآثر علينا ، حاولنا نكملو قرايتنا بس ما قدرنش ، خويا خذا ثالثه اعدادي ووقف وانا كنت نحب القرايا بكككككل و حاولت نكمل وكافحت وتبهدلت ، كنت نمشي بدون وكال كنت في عز الشتا ما نلقش حاجه ادفيني
وصلت لعند ثالثه ثانوي و كملتها بس ما قدرتش نخش للجامعة ، و الفقر المره هذي غلبني و استسلمتله

قضايا مجتمعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن