-1-

13.8K 866 56
                                    

- شمال غرب فنكاستريا ، مدينة "ويتريلم" الخاصة بالسحرة

مساءً

حيث كان يتجلى مظاهر احتفال ما وطقوس غريبة خاصة بالسحرة في المدينة ، كانت جموع غفيرة من الناس فجميع من في المملكة مشارك فيه وعلى ما يبدو
أنه حدث مهم

بإستثناء واحد ...

بينما المعظم منشغلون
كانت في إحدى الأكواخ الصغيرة في زوايا المدينة امراة تئن من الألم محاولةً ألا تصرخ حتى لا تجلب الإنتباه لها
كانت ذو بطن منتفخة و يبدو أنها تلد ...

اتضح أنه كان هناك إمرأة شابه أخرى تساعدها في الولادة ومعالم الخوف والقلق تتجلى في ملامحها
بعد معاناه المرأة من آلام المخاض قرابة الساعة
سُمعت صرخة الحياة تلك ، إذ ولدت المرأة وبدت على ملامحها الراحة قليلا

أخدت المرأة الأخرى  الطفلة بين يديها وقالت بنبرة أقل توترًا
- إنها فتاة يا سيدتي
ثم مزقت الخادمة طرف ردائها حتى تغطي الطفلة وتأملتها قليلًا باستغراب
كانت ملامح الطفلة فاتنه ذات شعر احمر وعيون زرقاء باهتة، فقد كانت هذه الصفات نادرة في هذه المدينة ...

رمقت السيدة طفلتها بعيون مترقرقه وبدموع حاولت منعها من الخروج وألم واضح على محياها قائلةً للخادمة
- لا أستطيع حتى النظر إليها ، خذيها بعيدًا دا
- ولكن ...
قالت الخادمه بشيء من التردد وقبل أن تكمل قاطعتها سيدتها قائلةً بنبرة آمره حاولت جعلها متزنة
- نفذي حالًا!

انصاعت الخادمة بقلة حيلة
أمسكت قفل الباب وعندما أوشكت على الخروج قالت السيدة
- انتظري
التفتت المرأة سريعا ً

فقالت السيدة بتلبك حاولت إخفائه
- لا تأتي لمنزلي مجدداً ولا تخبري أحداً أبداً وإلا ستلقين العواقب !

أومئت الخادمة بخوف عدة مرات وخرجت من الكوخ مسرعة ولم تعرف ماذا تفعل  بتلك الطفلة المسكينة وشعرت بالحزن عليها ، نظرت للطفله نظرة أخيرة وتنهدت بعمق ثم قالت بشبه همس
- ياله من عالم قاسٍ حقًا

وأخذت تكمل طريقها بين البيوت النائية
توقفت عندما وصلت إلى باب دار الأيتام ووضعت الطفله أمام باب الميتم

نظرت للطفلة مجدداً  ثم ذهبت عائدة لمنزلها
وفي كل مره تزداد تفكيراً وقلقا حول الطفلة ومصيرها
وقفت في منتصف طريقها وعادت للميتم ركضاً متمنيةً أن الطفلة مازالت هناك

وصلت لتجد الطفله مازالت في مكانها ف تهلل وجهها فرحاً و بأنفاس لاهثة أخذتها معها لمنزلها
وعندما وصلت طرقت باب المنزل لتسمع صوتاً يصدح ويبدو لفتى من وراء الباب سائلاً
- من هناك !
فردت عليه قائله
- إنها أنا أختك غريس افتح الباب

ففتح الفتى الباب بوجه متململ وكان يبدو عليه انه في العاشرة من عمره ، لكن سرعان ما تفآجأ من ما تحمله أخته في يديها وقال بإستنكار واضح على ملامحه
- طفل من هذا !

|| شيريل أفالكا ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن