-38-

4.6K 444 5
                                    

لم تعد تسمع شيريل أي شيء عدا صوت وقع كعب نيتشا العالي حولها ، إذ كان الآخرون يترقبون مالذي سيحدث تالياً وعلى رأسهم ذلك المعلم ...

- أ أعجبك ؟ ، إنه دائما يعمل ...
قالت نيتشا بنبرة خبيثة صاحبها ما أشبه بالإبتسامة و التي لم تكن من النوع الذي يبشر بالخير حقاً
لم ترد الاخرى إنما نظرت لها بإنزعاج فقط ... و يبدو أنه أثر السم كان قد بدأ يأخذ مفعوله
- أ ليس هناك أي أمل لينزي ؟
قالت شيريل داخلها محاولة ألا تغمض عينيها أو تغفل لجزء من الثانية عن نيتشا
- أنا أحاول ، و لكن في أية حال لن أستطيع إخراجه بالكامل يجب عليكم إيجاد خطة الآن
ردت لينزي بنفاذ صبر ليُسمع صوت تنهد أورسلا التي أتبعت
- سآخذ أنا القيادة ، تستطيع الشياطين تحمل السموم وقت أطول ...
- و لكن يجب الإسراع فبالتأكيد ستنهارين قريبا
قالت لينزي لتتحكم أورسلا بجسد شيريل بالكامل و تتغير هيئتها كالعادة و هذا الذي أثار إعجاب نيتشا بطريقة غريبة و التي قالت
- جميل ! ، لدينا هجي...
لم تكمل كلماتها بسبب الضربة التي تلقتها من أورسلا و التي كانت قوية بقدر كافٍ حتى يسقط نيتشا أرضاً مكونةً حفرة حامَ حولها كومة غبار بسبب الرياح المفاجئة التي أحدثتها السقطة

و بينما الكل ينظر ناحية الحفرة بترقب عدا شيريل و التي أخذت وضعية الدفاع غير مركزة على تلك النقطة فقط بل على جميع الأماكن في الساحة أجمع ...
و لم تكن مخطئة في ذلك إذ سرعان ما ظهرت أمامها فجأة و أمسكت بعنق شيريل محاولةً قتلها على ما يبدو
و بعد عدة محاولات فاشلة للتحرر من دون أذيتها قررت شيريل إخراج مخالبها الطويلة و جرح يد نيتشا جرحاً متوسط الخطورة و لكنه لم يؤثر فيها كثيراً ... بدأت أورسلا تفقد الوعي تدريجيا
إذ إختفت سيطرتها و عادت شيريل
و التي كانت أفضل قليلا فقد إختفى البعض من تأثير السم
و بينما كانت نيتشا مشغولة بملاحظة تغير لون عيون الأخرى كانت تعدُّ كرة من السحر خلف ظهرها ...

وعندما كبرت لمرآى الآخرين ضربتها نحوها بقوة و قد كانت ذات لون أسود مشع ... عم الظلام لدقيقة على الأرجاء و قد إختفت جميع الأصوات
و بعد إنقضاء الدقيقة و الرؤية بدأت بالوضوح
لمحوا جسد نيتشا الملقي في نهاية المكان ليحتشد الكل حولها و عندما لم تنهض إزاء فقدها الوعي
أولوا إنتباههم لا إرادياً لشيريل و التي بعدها بلحظات فقدت وعيها وسقطت على الأرض بقوة ... مغلفاً السواد إياها من جميع النواحي...

بعد عدة ساعات ...

فتحت شيريل عينيها بتشويش محاولة معرفة مكانها الحالي و سبب وصولها إليه بأية حال ، داهمها صداع حاد إزاء محاولتها للنهوض بشكل رجائي عند رؤيتها للمدرب السابق و الذي بالمناسبة لم تعرف اسمه بعد... و لا أعتقد بأنها تريد ذلك حقا بعد كل ما حدث
لم تنطق شيريل بشيء بسبب تعبها و الذي بدأ يخف لحسن الحظ ، إقترب منها لتشعر بهالته إنه مصاص دماء ...
- أرجو أنكِ بخير شيريل ... لقد كان ذلك القتال ضرورياً و لكن لم يتوقع أحدٌ أنه سيصل لتلك الوحشية ، إنك مرحب بك معنا الآن و لَإِنَّكِ لعضو رسمي في الفرقة ...

|| شيريل أفالكا ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن