-14-

5.6K 511 20
                                    

في مكان آخر ...

كان لوسيفر جالساً على عرشه و يبدو أنه ينتظر شخص ما ...
و بالفعل لم تمضي دقائق حتى ظهر أمامه جسد ضخم ليتضح بأنه فرانسر

إبتسم لوسيفر بجانبيه ليقول بسخرية
- أنظروا من أتى الي بقدميه ...
نظر له فرانسر بحده قائلا بصوت آمر
- كفاك سخريه لوسيفر ، أ أنت مدرك بما تقوم به بتلك الفتاة !

نظر له لوسيفر بهدوء إستفزازي قائلا
- لا تغضب عزيزي ، أنا مدرك تماماً بما أفعله ، فقط كنت أحاول إيقاظ أورسلا مجدداً لا غير ...
لم تتغير نظره فرانسر و قال بإستنكار صائحاً
- لا أستطيع التصديق بأنك أقنعت إباطرة القصاص بالأمر لتجعلهم حلفائك!

نظر له لوسيفر بغير إهتمام و قال
- و لم لا ، في النهاية هم يريدون القصاص من تلك المدعوة بكارين و ستحصل عليه بأسهل الطرق ...
رد عليه فرانسر بغضب
- لا تتصرف من وحدك مجددا لوسيفر نحن نعرف الاعيبك و لن تتهرب دائما من العواقب
و من ثم ضرب الأرض صاعقة ليختفي فرانسر معها ...

لم تمضي دقائق إلا و قد ظهرت مارغوت أمامه

- أكنتِ تتجسسين يا مارغوت !
ارتبكت الأخرى و لم تعرف بماذا ترد
فقد عقد لسانها من الخوف

و في لحظة وجدت نفسها بين أصابعه ذات الأظافر الطويلة ، أخد يضغط على جسدها الضئيل من دون توقف

حاولت التكلم او التأسف و لكن لم تستطع بسبب الضغط الشديد الخانق ، إستسلمت لواقعها لتبدأ الرؤية بالتشويش و يبدو أنها ستفقد وعيها و ستموت و لكن قطع تفكيرها السوداوي عندما رماها بعيداً قائلا ببرود
- لا زلت أحتاجك قليلا ، لذا لن أعاقبك ...ليس في الوقت الحالي ، و الآن أخبريني لماذا أتيتِ ؟

حاولت الأخرى إستعادة أنفاسها و لكن لم تستطع التحكم في ألمها في جميع أنحاء جسدها و خاصة قفصها الصدري ... و بعد محاولات إستطاعت إخراج الكلمات بلهاث و رأس مطأطأ ، كانت لازالت ملقاة على الأرض أفترضت بأن جناحيها الرقيقان ربما قد كسراَ !

- سيدي ، لقد أخدت الفتاة الكتاب ، رأيتها تقرأه اليوم ...
- و ؟ ...
قالها بهدوء بتتغير هي نظرتها لمتوترة أكثر و قالت بسرعة و قد أغلقت عيونها خوفاً
- أعتقد بأن زورد يخطط لشيء ما ! ليعرف حقيقة شيريل ...

سمعت صوت تكسير شيء ما و قد بدأ يلهث من الغضب. وقال بصوته الخشن
- كيف يجرؤ أن يعصي الأوامر !
و سرعان ما ظهر دخانه الاسود و أختفى معه لتعرف هي أنها يجب عليها الرحيل ... التفتت حولها سريعا و حاولت الطيران لم تستطع في البداية و لكن ببعض المحاولات طارت ببطئ على إرتفاع قصير ...

دخل زورد مكتبه ليصدم من ما يرى و يتجمد في مكانه
كان امبراطوره جالسا على مكتبه و بجانبه تلك البلورة و بعض الأوراق

|| شيريل أفالكا ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن