-32-

4.9K 465 23
                                    

نظرة شيريل المستنكرة لم تتزحزح عن ملامحها ... وقف هو و قال بإحترام
- أشكرك لتخليصِ من براثين هذا السحر ... و مهما فعلت لن أستطيع أن أوفي لك حقكِ من عدم قتلي و التسرع كما حدث للبقية... و الآن فصاعداً أنا خادمك "فيليب"

- لماذا تريد أن تكون خادماً لي ؟
قالت شيريل بنفس النبرة

نظر هو لعينيها و قال بصدق توترت منه الأخرى
- لأنكِ أنقذتِ حياتي ... إن هذا شيء خاص بالشياطين

تحولت أعين شيريل للأسود القاتم و ابتسمت بخبث قائلة
- لا داعي لأن تشرح لي قوانين شعبي فيليب ... سأرحب بك في أي وقت

إتسعت اعين فيليب عند معرفته بأنها هجين شيطان ... و لكن على الأقل سيخدم شخصاً من بني جنسه و ليس اي شخص ضعيف ... هذا سيخفف عليه أعباء حمايتها من كل شيء

- يمكنك الذهاب الآن ... قالت اورسلا باستمتاع ليختفي هو من أمامها ... ولكن ظاهريا فقط فهو دائما سيكون في الخفاء إن احتاجته في أي شيء و هي تعلم ذلك

نظرت للملكة و إنحنت لها قائلة بهدوء
- سعدت بالتعرف إليك أيتها الملكة ... لا داعي للقلق حول فيليب انه تحت إمرتي الآن... وداعاً

واختفت من أمامها ...
- أنا لم اعلم قط انها هجين
قالت الملكة بهدوء تحدث مارغوت ... تنهدت الأخرى و قالت
- هناك الكثير الذي لا نعلمه بشأنها و لكن الذي أنا متأكدة منه هي انها شخص جيد

ظهرت شيريل في غرفتها ... لتختفي أورسلا و تعود شيريل لرشدها ... همست بحنق قاصدة الأخرى
- ماذا فعلتِ أورسلا ! أنتِ لا تستطيعين الاندفاع هكذا فقط
تأففت أورسلا بملل و قالت
- شيريل عزيزتي ، أنا أدرى منكِ بشعبي و لعلمك فقط أنتِ لا تستطيعين رفض خدمته لكِ فإما خدمتكِ أو الموت

صمتت الأخرى و قالت
- يجب عليهم تغيير هذه القوانين أليس كذلك ؟
- ربما ، أنا أيضا لا أجدها لطيفة ... ردت أورسلا بهدوء
- سيدتي ، أتحتاجين أي شيء ؟
أخافها صوت فيليب العميق لتجفل للحظة و لكنها تماسكت سريعاً حمحمت بتوتر لتردف
- اجلس فيليب ، نحن لدينا الكثير لنتحدث بشأنه

- انظر أنا لا أحب المعاملات الرسمية ، و بما أننا على ما يبدو سنبقى معا لفتره لذا ... لنكن اصدقاء و لا أعتقد أنك تمانع صحيح ؟

نظر لها الأخر بتردد و لكنه قال بإحترام
- كما تأمرين سيدتي
لتصفع هي جبينها بكفها هامسة
- سيكون يوماً طويلاً بحق
سمعت صوت ضحكات أورسلا الهازئة لتزداد عزماً
- فيليب ، أنت تضايقني هكذا ... قالت شيريل بعتاب ، ليتوتر هو قائلاً بسرعة
- ليس و كأننا أقصد ذلك ، إن الأمر صعب ، و لكنني اعدك بالمحاولة
ابتسمت هي لتومأ له و تقول
- إذا احكي لي عنك ... عن حياتك في مملكتك و كيف وصلت لهنا

رد الابتسامة لها ليجلس بارتياحية أكثر و يبدأ بسرد حكايته لها و عن تفاصيل خاصة به أيضا و كيف مملكته تبدو...
عرفت شيريل انه كان ضحية لأحد الهجمات إذ كان من صنف المهاجمين و الحماية ... و مهمته هي أن يكون دائما في الصفوف الأولى لأي هجمات ... كان يتوقع موته و لكن سرعان ما فآجأوهم عندما تم سجنهم و من ثم لم يعد يتذكر نفسه ابداً
حكت شيريل عن نفسها أيضاً و قد كان مرحباً بذلك ، و هكذا لم يمر ذلك اليوم إلا وقد أصبحوا اصدقاء
و مع محاولة شيريل للإعتياد على ظهوره المفاجئ سيكون كل شيء على ما يرام

|| شيريل أفالكا ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن