" ثَنايَا الليّل المُظلم"

194 8 9
                                    





أدرك يونقي أن جيمين يقع بين فِكرتين ، الأُولى أنه معجبٌ فيه .

الثانية أنه مَأخُوذ بسحر اللحظة و الأجواء .

لكنه لم يُعِر إدراكه هذا في أن يحول بينه و بين جيمين اللاهث الذي يُريد إستجماع أنفاس كافيه لأن يصل الدم إلى خلايا دماغه الخَدِر .

إستجمع جيمين القليل من القوة و الوعي في ثواني قِصار.

حينها أعاد يونقي الكَره و قَبلَ جيمين بشغف أكبر .

أحاطت ذراع يونقي خصر جيمين .

أما ذراعه الأخرى كانت تستقر عند مؤخرة رأس جيمين ، تعبث يده بخصلات جيمين المصبوغة باللون الأصهب المائل للحُمره .

ما أن توقف يونقي عن تعذيبه اللذيذ لشفتي جيمين العذبه إلى أن ينزل إلى رقبته و أن يُقبلها ، إنه لم يكن واعيًا كُليًا ، جيمين من الجهة الأُخرى كان في نفس حالة شريكه الغارق في تقبيل رقبته و الإمساك بخصر جيمين الجميل الممشوق .

حينها تجرأ جيمين و نزع عن أكتافه القميص ، و ما كان من يونقي إلا أن يُقبل أكتاف جيمين و وضع بعض علامات الجنس الأُرجوانية ، تلك العلامات كانت شغفًا يُرسم على جسد جيمين ، كأنها خريطة تدُل يونقي و تخبره بأن يتبع شغفه تجاه هذا الصبي البريء العاشق .

و تجراء جيمين بالقليل من الشجاعة ، أدخل يديه في قميص يونقي المنغمس في تقبيل كُل إنش من عظام أكتاف جيمين صعودًا الجذور شعره الأصهب الجميل .

أقترب جيمين من يونقي بلمسات خفيفة لكن ذات تأثير كبير على عزيزنا يونقي ، مرر جيمين يديه في خصلا يونقي ذات اللون الأسود ذول اللمعان النِيلي الفاتن .

لم يستطع أن يقاوم المشاعر العارمة التي أجتاحت صدره العاري .

أمسك برأس يونقي بيديه و قربه إليه ، قَبله قُبله فضحت جميع أحاسيسهُ و مشاعره تجاه يونقي ، كيف له أن يتجاهل شعور زهور الربيع في صدره و هو مع هذا الفتى عازف البيانو .

توقف يونقي عن ملامسة جيمين لأن النبيذ تمكن منه بعد مقاومة ، و ما أن أغمض يونقي عينيه لينام فوق صدر جيمين الى أن تَبِعه جيمين.




أستيقظ يونقي على صوت هاتفه المزعج ذو الرنين المتكرر .

أجاب : من يتصل في الساعة السادسة صباحًا ؟

رد تايهيونق بصوت مخمور و متراخي : إنه أنا يونقي هيونق ، أُريد أن أُقدمك الى " صديق " لي ، متى تستطيع مقابلتي ؟

بُحور الشهوة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن