إجتمع يونقي و جيمين في مقهى يونقي المفضل ، كان الإجتماع مليئ بالنظرات الخجولة و محاولات فاشلة للتعبير عن عزفهم بسبب توتر و إحراج الليلة الماضية ، فكيف لِيونقي أن يُعامل جيمين بطريقة معتاده بارده متعالية و غير مبالية و هو قَبله بشغف شديد في الليلة السابقة ، و كيف لِجيمين أن يتغاضى عن شغف يونقي المسكوب بين شفتيه المُمتلئة ، كيف لهما التعايش في هذا المشروع على الرغم من حُب يونقي الواضح من قُبلته ، من حَرج جيمين الظاهر و إعجابه المُختبىء بين ثنايا أضلاعه مستقرًا فيه قلبه ، لكن حينها بادر يونقي في جذب أطراف الحديث
قائلًا : جيمين ما رأيك بأن ندمج صوت القيتار الكلاسيكي مع أصواتِ البيانو و عزف الطبول الهادىء في الخلفية الموسيقية ، يمكننا إستعمال بعض المؤثرات الصوتيه الحُره .تردد جيمين في الإجابة للحظات و ردَ قائلًا : همم ، هل يمكن أن نتدرب في غرفة الموسيقى ، أنا غير مرتاح للمقهى ، و أحتاج أن أعزف الألحان لِأُقرر ماذا نحتاج للمقطوعة .
إندهش يونقي من رد جيمين الحيادي ، و أجابه : حسنًا لن أرفض لك طلبًا .
حينها أدرك أنه أعطى جيمين قيمة مُميزه .
أجابه الأصغر بِقَوله : أ- أشكرك يونقي هيونق .
تنهد يونقي و حسبه جيمين تنهد ملل بحت ، لكنه لم يعلم أنه تنهد لأنه لم يلاحظ أن يونقي أعطاه قيمة في حياته .
توجه يونقي الى النادل ليدفع الحساب ، و هو يدير ظهره للنادل لمح جيمين واضعًا رأسه على الطاولة و يديه فوق رأسه ، أسند ذلك لقلة نومه و لكنه لم يعلم أن جيمين كان يحترق خجلًا من ذكريات القُبلة تلك التي أشعلت نار إعجابهِ في يونقي .
نادى يونقي لجيمين ليذهبو الى غرفة الموسيقى ، كان لديهم من بعد غروب الشمس الى شروقها ، ذلك الوقت المحدد لهم في إستخدام الغرفة ، على الرغم من أنه غير قانوني أن يستعملوها في هذا الوقت لكن يونقي صديق لأحد حُراس الأمن في الحرم الجامعي الخاص بهم، طبعًا بعد ما أخذ الإذن من المحاضر الخاص بهم .
توجه يونقي في المقدمة لِيقود جيمين الى الغرفة ، مع أن جيمين كان يعلم مكان الغرفة .
فتح يونقي الباب لجيمين و طلب من أن يوصِد قفل الباب بالأقفال ، لِكي يستطيعوا أن يصبون كُل التركيز على العزف لا شيء غيره .
كانت الإضاءه في غرفة الموسيقى جميلة جدًا كما كان تصميم الغرفة ، مليئةٌ بالنباتات ، تحتوي على عُقد إضاءه ذو مصابيح صغيره ذات اللون الأصفر مع بعض المصابيح المثبته بالسقف ، تلك التي يتم التحكم بمستوى إنارتُهُ .
تردد جيمين بالتقدم قليلًا لكنه إستجمع قواه و تقدم للقيتار الكلاسيكي ، و جلس يونقي على البيانو و كما إعتاد يونقي بداء بسكب النبيذ في كأسٍ زُجاجي أعتاد على أن يشرب منه .
بدأ جيمين في عزف ألحان مُتزعزِعة على عكس ما كان عليه في الليله السابقة ، لكن من مِنا يلوم هذا الفتى المُعجب ، فَهو الآن في حضرةِ مالكِ قلبه الحي النابض .
أما يونقي أتبع جيمين بعزف ألحان تُعرب عن الحُب الفاضح الواضح الظاهر على نقراته على البيانو العزيز .
إندمجت أصوات القيثاره المتردده مع ألحان البيانو العاشق .
توقف يونقي عن العزف و جلس على أرض الغرفة مع بقايا زجاجة النبيذ المُعتق ، تبِعهُ جيمين في الجلوس .
بدأ يونقي في الحبو الى إتجاه جيمين المتوتر الصاحي ، يونقي كان ثملًا جدًا ، عاشقًا جدًا ، و مشتتًا بحُبه ، كل هذه الأشياء أعمَتهُ عن التذكر .
أقترب من جيمين كثيرًا ، جيمين لم يحاول التحرك من مكانه ، كان مثل من أُلقي عليه لعنة الحُب ، حينها تلامست شفتيهما للمره الثانية ، هذه المره لم تكن بريئه و شغوفة مثل ما سبقتها ، بل كانت مليئة بالحُب الجنسي المُلتهب ، كان يونقي مُثارًا من جمال الأصغر و كيف له أن لا يكون ، جيمين على الرغم من أن مظهره يبدو كفتى مثير للمتاعب لكنه ملاك طاهر بريء .
تذوق جيمين طعم النبيذ من شفتي يونقي الرطبة ، كان يُمقت كل أنواع الخمور لكنها من شفتي ملك قلبه كانت مُسكره جدًا .
كيف لهما أن يتحكموا في أحداث الليلة بعد التالي ؟
إنتهى.
أنت تقرأ
بُحور الشهوة
Fiksi Penggemar"ماضي قاسي ، أفكار قاتمة ، جرائم لم تحل ، ووصمة عار " "عيناك هي من انتشلتني من دائرة الظلمات ، بعدك أصبحت أسمي تنفسي حياة"