3

160 14 5
                                    


                          [ عيناكِ كانت سبباً ]






" إذن .. أنتَ هو القاتل ديكسون والتر ؟ "
تفوهت في وجهه الذي يبعُد عن وجههي بعض إنشات
بينما مازلتُ أحدق في ملامح وجهه

حينها لم يُجبني بشيء إنما ظل ينظُر نحوي ببرود لذا أبتعدتُ عنهُ أن بدوري لأجلس على مقعدي من جديد زافرة الهواء واضعه تِلك الكمامه بجانبِي

أبعدتُ خصلات شعري المتمرده المُزعجه وأخذتُ القلم لأبدأُ بفتح مفكرتي التي وسبق سجّلت فيها بعضاً من الأسئله الغامضه والتي تحتاجُ لإجابة منه
" ما دافعكَ لقتل جوليا ؟ هل كُنت تحمل ضغينه تجاهها أم أنه هنالك شيء آخر ؟ "
سألته وأنا أدون بعض الكلمات محدقه في المفكره
" أجل "
أجابني وأخيراً ، كما لو أن الأحرف ثقيله على لسانه !

" ماهي ؟ "
عاودت سؤاله من جديد أحاول أخذ الجواب الذي أتوق لسماعه من ثغره
لكنّه قهقه بسخريه مما جعلني أرفع رأسي أحدق فيه بإستنكار شديد وما الذي دفعه للضحك فجأه !
" لا تملكُ عمل سينمائي جميل ، هذا كُل مافي الأمر "
ماذا ؟ هل يسمعُ ما الذي بتفوه به الآن ؟
أقصد .. ما الذي يعنيه حديثه ؟ ما الذي يحاول الوصول إليه بكلامه الغبي هذا ؟

" وهل تُسمي هذهِ ضغينه ؟ "
شاركتهُ القهقه لأقول محدقه بهِ بغضب ، لكنّه كان عكسي تماماً ، حيثُ البرود كان يكتسي ملامح وجهه وبدأ يتمتم بكلمات غريبه حتى قال بصوت مسموع
" تأخذُ العملات النقديه على لا شيء ! هي لاتجيد التمثيل كما أنّ أعمالها مبتذله جداً ، فلما يجب عليها العيش إذاً ؟ "

حينها .. حقاً لم أستطع تمالك نفسي حتى أنني وددتُ أن أنهض وأغرس القلم في حنجرته ليصمت !
عوضاً عن ذالك ضربتُ بيدي على الطاوله بكل ما أوتيت به من قوة وصرختُ في وجهه قائله
" هل تظنني حمقاء ؟ كيف لك أن تقتُل نفساً في حين أنها كانت تفعل ماتحب ! "
صراخي ونبرتي الغاضبه ، لم تحرك أي شيء بداخله
حيثُ أردف ببرود كاد يقتلني
" حين تعلمين أنّك فاشله في شيء يجب عليكِ تركه ، أنا فعلتُ ذالك من أجلها "

ولوهله .. شعرتُ وكأنني أنا المقصوده !
أنا مثلها تماماً ، وجدتُ في مكان أحبه لكنني لا أبرع به ! حديثهُ قد جرحني كثيراً في حين أنه لم يكنُ موجها لي !
حدقتُ به بهدوء بينما كلماته كانت تتردد في ذهني
لا أعلم .. هل حقاً هو مختل عقلياً ليتحدث بهذه الطريقه أم أنه يحاول إغضابي !

لكنني وبدون سابق إنذار صرختُ في وجهه بعدما طفح الكيل قائله بغضب
" أخبرني لما قتلتها بحق الجحيم ! "
صراخي على مايبدو أنه لم يعجبه كثيراً ، لذا نلتُ أنا الأخرى شيئاً لم يعجبني
حيثُ صرخ بقوه في نهاية حديثه عندما قال
" من أخبرك أنني أصم يا حظرة المحاميه ؟ لاتصرخي فأنا أيضاً أستطيع الصراخ ! "
أجفلتُ بشده على صراخه الغير متوقع بينما أحدق به بدهشه ، هل نحنُ نتشاجر الآن ؟
لم أرى مجرماً بغرابته إطلاقاً !!

Luna piena | إكتمال القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن