5

110 10 1
                                    


                          [ تهديد جديد ]

١٦/نوفمبر/٢٠١٧
سجن سان كوينتين ~

أخذَ ديكسون مايحتاجهُ من طعام .. بينما يتجوّل بين الصحون الكبيره ليكتفي بصحن عدس مع خبز
ليس وكأنّه سيأكل بالفعل ! سيسكت نفسه فقط بهذا الرغيف كي يقنع نفسه أنه تناول طعامه بالفعل !

جلس على إحدى الطاولات الفارغه ليباشر في التهام طعامه من غير نفس وهو يضع قدم على الأخرى
بينما طاولته فارغه ولايجلس فيها سواه !

رغُم أنّ من في السجن جميعهم مُجرمون بالفعل وقد فعلوا ماهو أسوأ لكنّ تفكير الرجال ضيّق لإستيعاب ذالك ! جميع من هنالك يبغضه بشدّه لأنه قتل إحدى أكثر النساء إثاره في كوكبنا !
حمقى مغفلون !
ليس وكأنهم قد تبرعوا لجمعيات خيريه أو أنهم هُنا لأجل أسعاد أحدهم .. أنتم هنا لأنكم قتله مجرمون !

" آه الحثاله لاتُقدر الأشياء الثمينه "
قال ذالك السمين الذي يجلس على الطاوله التي تقع بجانب طاولة ديكسون بعدما أطلق تنهيده طويله
وعلى مايبدو أنّه قد على من نبرة صوته ليسمعه الشخص المطلوب
" أنتَ مُحق ! أعتقد أنه من العيب أن يأكل وعائلة تِلك الفتاة المسكينه تبكِي الآن ويواسون بعضهم البعض "
وافقه الأحمق الآخر الذي كان يجلس أمامه ليضحك بعدها كلامها ساخرين من المقصود

" أنت تعلم .. فقط الوحوش هي من تفعل ذالك "
عاود القول ذالك السمين ليدوي صوت رمي الملعقه بقوة على الطاوله مما جعلها ترتد مره أخرى !
ولم يكُن سوى ديكسون الذي شدّ عليها حتى طفح الكيل به يرمي بها بتِلك القوه !
مما جعل كُل من هنالك يحدقون به مندهشون ومترقبون لما سيحدث بعد قليل !

" من العيب أن أقول أنني أتفق معكما .. ومن المخزي أن أتحدث من أُناس بدماغ بقره ، لكنني مجبر على قول أنّ هنالك من يغتصب ثلاث فتيات صغيرات من أجل المتعه ثُم يضع رجل على الأخرى ويسخر من غيره وكأنه لم يفعل شيء ! هذا هو الوحش الحقيقي "
تحدّث بثقه بينما يعبث بأصابعه على أطراف تِلك الصينيه الفضّيه بعشوائيه يحدق بها

" لا أذكر أننا تحدّثتنا إليك ! "
عاود يقول لديكسون ليضحك الآخر بقوه ثُم يردف وهو يشير على الحائط
" حتّى الحائط يعلم بأنني المقصود هنا ! هذا متعب ! أعني .. أن تكون مشهوراً جداً لدرجة أن كُل من في هذا السجن يتحدّث عني ! "
قال ليستطرد بعدها وهو يقهقه ساخراً
" من يُصدق أن رجل يغتصب بناته الثلاث يقوم بإلقاء النصائح لي الآن كرجل شريف ! هذا لايليق بك ! "
كلمات ديكسون لم تُكن بالسهله على ذالك السمين مما جعله يدفع الكُرسي برجله بقوه ليتقرب من ديكسون ويرفعهُ من ياقته جابراً إياه على الوقوف

ملامح البرود كانت تكتسي وجه ديكسون واللامبالاه كانت تلعبُ دوراً في نبرة صوته التي تحدثت قائله
" أرأيت كيف تبدو مثيراً للشفقه الآن ! من يخافُ الحقائق جبان .. وأنت أثبت ذالك الآن "
تلّقى ديكسون صفعه قويه جعلتهُ يسقطُ أرضاً بسبب كلماته القاسيه تِلك التي جلعت الآخر يثور غاضباً

Luna piena | إكتمال القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن