4

107 9 2
                                    

[ الدليل الخامس ]





" مُدير ستيفن .. لقد قرّرت إستلام قضيّة القاتل ديكسون والتر بشكل رسمِي "

قلتُها له عبر سماعة الهاتف ، لأسمعه يزفر الهواء بغضب
أنا أعلم جيداً بأن قراري هذا لن يُعجبه أبداً لكنني سأفعل مايعجبني أنا رغماً عن أنفه !

" ألا تظنين بأنك متسرعه قليلاً ؟ أمامك الكثير من القوت لاتتعجلي ، ثُم أنّك ل... "
لم يستطع إكمال حديثه في حين أنني قاطعته بإنفعال
" لقد أتخذت قراري ، قمتُ بقراءة القضية ورأيت الأدله كما أنني بالفعل قابلت المُتهم ، أعتقد أن هذا أكثر من كافي وقد أخذتُ وقتاً كافياً لأتخذ فيه القرار .. أحببتُ أن أخبرك في أقرب وقت .. عُمت مساءً "
قلتُ وبعدهَا أغلقت الخط لأنّني لا أُريد سماع تفاهه أُخرى مِنه ، وبدوتُ مُتحمسه للغايه بعدمَا رأيت الدليل الخامس ، كانَ نقطة من الأمل بالنسبة لي !

شعرت بعدها بالنعاس و أنّه من الأفضل أن أرتاح قليلاً وأذهب للنوم الغد لن يكون سهلاً أبداً !

١٥/نوفمبر/٢٠١٧

أستيقظتُ وفتحت جفناي بتثاقل ، هل حقاً لم أسمع رنين منبهي المزعج ؟ هل نسيتُ أن أضعه ؟
عل كل .. فتحتُ هاتفي لأرى ثلاث مكالمات فائته من جون ، هذا غريب ، ما الذي يريده في هذا الصباح ؟

" صباحُ الخير جون ، أعتذر لم أستطع سماع الهاتف فلقد كُنت نائمه ، أخبرني ماذا هناك ؟ "
سألته بنعاس وكُنت أتثاؤب بين الحين والآخر
" بالطبع ياحبة الفستق لن تسمعي ، حتى وإن أندلعت الحرب العالميه الثالثه ستكونين نائمه تنتظرين منبهك الذي يوقظ جميع الجيران عداكِ "
أردف ساخراً ، رغم فظاظته إلا أنني ضحكت وبادلته القهقه حتى توقفت وقلتُ بجديه
" حقاً ما الذي هناك ؟ "
" هنالك حشد كبير من المغفلين أمام باب الشركه ، و أعينهم التي تكادُ تخرج من مكانها لاتبشر بالخير ، تعلمين أنهم هنا من أجلك ، لذا لا تأتي العمل اليوم وأعملي في المنزل ، هذا أكثر أمناً ، وإن كانت ملفاتك هنا سأجلبها لكِ "

حسناً .. ليس وكأنني ذُهلت كثيراً ، فستيفن سيفعل ذالك على أية حال الآن أم لاحقاً
هذهِ هي طرقهُ في الإنتقام ، مغفل

" لا بأس هي معي ، شكراً لك "
شكرتهُ بلطف لأغلق بعدها وآخذ حماماً دافئاً
حظّرت إفطاري وبدأت بمشاهدة التلفاز ، فأنا أتوق شوقاً لرؤيتهم أمام الشركه وأنا هنا أضع قدماً على الأخرى أحدق بهم بإستخفاف

حسناً أنا أعلم جيداً كيف تكون معجباً ، لكن ليس بهذهِ الطريقه ! من الغباء أن يتم الإعتداء علي من قبلهم فقط لأنني أستلمتُ قضية القاتل !
ماذنبي أنا بحق الآلهه !!

" أنت الآن في قمة سعادتك ستيفن صحيح؟ آه وكأنه ينتظر هذه اللحظّه من وقت طويل ، لكنني لن استسلم وأتخلى عن القضيه أُيها المُتعجرف البغيض " قلتُ محادثةً نفسِي بينما أتنهد ، أعلم جيداً أن ستيفن سوف يقوم بسرعه بنشر الخبر كي يحصُل هذا ، وهو بالفعل حصل على مُراده ! عجوز لعين

Luna piena | إكتمال القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن