8

162 14 9
                                    

     
                       [ الجريمه والعقاب ]







" أريد التحدّث مع محاميتي على إنفراد "
تفوّه ديكسون مقاطعاً حوارنا الذي لم أشأ أن ينتهي أبداً ! فمازال هنالك الكثير من التساؤلات التي أريد لها جواباً واضحاً من جوغهيد ، فمن المستحيل أن يُجيبني عليها ديكسون ! ولن يشأ هو الآخر أن يسمعني أسألها لغيره !

نهض جوغهيد من مقعده خارجاً ليغلق الباب خلفه بهدوء ، حوّل ديكسون نظرهُ إليّ لأنهض أنا وأجلس على المقعد الذي يقع بجانب سريره
" هل أنتَ بخير ؟ "
سألتهُ بنبرة قلقله ليهزّ رأسه قاصداً ' أجل '
" ما الذي حدث ديكسون ؟ "
عاودتُ سؤاله مرة أخرى لعلهُ يُجيب رغم أنني مُوقنه أنه لن يفعل ، لكن لا بأس من المحاوله
" لاتهتمي ، ليس بالشيء الكبير ، أخبربني هل حدث تطور في قضيتي ؟ "
كما توقعت .. ألم أقل أنه لن يتحدث !
لم أندهش كثيراً على أية حال ! بل قهقهت ساخره لينظٌر لي مستنكراً سبب هذهِ القهقه المفآجأه

" لن أتحدث عن قضيتَك هُنا ديكسون ، لاتقنعني أنّك أردت التحدثَ معي فقط من أجل أن تسألني هذا السؤال ، ليس وكأنني لم أكُن معك ظهيرة الأمس "
قلتُ بإنفعال لُيجيبني سريعاً
" صحيح .. أردتُ التحدث معك فقط ليخرُج ذالك المدعو بجوغهيد ، هُو لا يُعجبني "
أجاب مُختصراً رغم أنني أشم رائحة الكذب في حديثه لكنّني تجاهلتُ كُل شيء قائله
" حسناً .. أنت لن تتحدث عن ما أُريده وأنا لن أتحدث عن ماتُريده ، أعتقد أن بقائي لن يجدي نفعاً ، سأذهب "

كُنت أنوي النهوض لولا أنّه أعادني لمكاني حين أمسكني من معصمي ينظُر لي بنظره لم أستطع تفسيرها أو حتى معرفة ما المقصد منها
" أبقِ هُنا حتّى أنام "
قال لي .. ماهذا ؟ لما يبدو هذا غريباً جداً ؟
أعني .. لم يتحدث هكذا ؟ ليس وكأنه ديكسون أبداً !
حتى طلبهُ الذي لم أتوقعه .. مابه ؟

كُنت أريد الرفض لكونِي غاضبه منهُ جداً ، لكنّ عيناه جلعتني أُعيد التفكير كثيراً ! لا أُريد الذهاب أساساً وأنا في قمة سعادتي أنّ شيء ما حدث سيمنعني من ذالك
حسناً .. سوف أتظاهر بالتفكير في الأمر ، كي لا يظّن أنني لا أملك أي عمل سواه في حين أنني كذالك !
سوف أعد الى الثلاثه ثُم أجيب بالموافقه
واحد .. إثنان .. ثلاثه
" لا بأس إن كُنت لاتُريدين "
تحدث حين أنتيهتُ من العدّ .. أحمق ! لما تتحدث الآن بحق الآلهه ! لما تتحدث حين كُنت أنوي أنا ذالك !

" سوف أبق لكن .. هل ستظّل ممسكاً بمعصمي ؟ "
قلتُ له ليتدارك هو الآخر مايحدث ويبعد يدهُ بسرعه
ليس وكأن ذالك قد ضايقني بالفعل .. لكنني لم أجد ما أقوله في هذه الحاله !

الجو كان هادئ جداً ، والصّمت كان سيّد المكان ، أصوات أنفاسُنا فقط ماكان يُسمع ، كُل منا ينُظر لجهة مُختلفه عن الآخر ، شعرتُ بِه يلتفِتُ نحوي لأفعل المِثل ، إبتسم بخفه وقال
" إعتادت أُمي على مداعبة شعري حتّى أنام "
فهمتُ سريعاً إلى مايرمي له ، لكنّني حدقت به طويلاً حتى أبعد عيناهُ عني ظناً منهُ أنني لن أفعل !

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 21, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Luna piena | إكتمال القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن