لِـقاء لا مفر منه!

106 7 2
                                    

تنتاب مرجان أنواع المشاعر السيئة ولا يستطيع أن ينام...ماذا لو أُصيب بمكروه؟ لماذا فجأة قرر أن يغادر!!؟؟ ،
يفزع مرجان من فراشه بعد أن إستنتج سبب تركه للقرية وهو من أجل إسترجاع حوراء وحمايتها من هذه العاصفة!.
مرجان: رباه!!! إنني أحمق بالفعل! لمَ لم أستنتج ذلك مبكرًا!!؟؟؟ ، لو أنني فعلت لأمكنني ذلك من الذهاب معه لكن الآن ... فقد فات الآوان..
يتنفس ببطء..يحاول تهدئة نفسه..يتخذ قراره بكل حزم..!
مرجان: نعم أنا أثق في ياقوت ! ، وحينما يحل الصبح سأنطلق لمعاونته!

يجاهد كلاً من آدم وأشهب وياقوت تلك العاصفة بكل ما أوتوا من قوة!! فهي حتمًا تهب عليهم بلا رحمة ، غير أن الرؤية صعبة جدًا ..
والظلام دامس..!

يستريح ياقوت قليلًا ..
نبضات قلبه تتسارع من شدة قلقه وتوتره..
يشرب بعض من الماء ..
يفكر قائلًا : هل كان قراراي متهورًا جدًا ؟
..لا ..لا ، ياقوت لقد إتخذت القرار الصائب ! نعم في موقفي الجميع قد يفعل ذلك..
لو أستطيع تتبع آثارها لكنت وجدتها بسرعة سحقًا! لهذه الرياح فإنها حتمًا تكاد تترك لي أثرًا واحدًا ..!
وقف بكل ثقة ، نَفض الرمال من لباسه، واستأنف رحلته في البحث عن حَـوراء.

يتنهد أشهب قائلاً : يا إلهي الغبار يدخل في عيناي!!! ، أكاد أرى شيئًا هه...
-آدم يكز أشهب بقوة : هل ترى ما أراه؟؟!!
-أشهب : ماذا؟؟!!! أين؟؟؟؟
-آدم : هناك، هناك إنه ضوء! ربما هي حوراء فالنذهب!!
-أشهب: يالك من مغفل وحوراء هي الشخص الوحيد الذي يتواجد حاليًا في هذه الصحراء الواسعة..
-آدم: قُلت رُبما !!.. وأيضًا لن نخسر شيئًا دعنا نذهب ونتأكد!

-أشهب: هاه!! إنه مجرد رجل عجوز فالنمضي
-آدم: آه لقد كان لدي أمل بأنها قد تكون هي..
-أشهب بنبرة حادة ومستفزة: ياله من أمل زائف...

وبشكلٍ غير متوقع..!

يسمعا صياح باسم حوراء!!
-أشهب بغضب : ماذا!! حوراء !!من يكون !!!!!
-آدم: على رسلك أيها المتهور ليس وكأن حوراء هي الوحيدة الي تمتلك هذا الاسم!
أشهب: ولكن! في هذا الوقت تحديدًا! ويبحث عن فتاة باسم حوراء! أليس ذلك واضحًا! ! حدسي  يخبرني بأنه يبحث عن حوراء سيدتنا!!!!
-آدم بسخرية : حسنًا حسنًا! حدسك يخبرك هيا فالنذهب لذلك الرجل الغريب لأن حدس أشهب ولأول مرة يخبره بذلك
-أشهب : فالتخرس ! وما يدريك!؟؟؟ قد يكون محقًا!!!!
-آدم: حسنًا ولكن فالتحكّم نفسك قليلًا ! ، ولاتقدم على فعل شيء قد يلحق بنا الأذى ، أفهمت!!؟.
يركض أشهب بدون أن يكمل آدم كلامه حتى ، يهجم أشهب بكل قوته نحو ياقوت خلسة بسيفه ويصرخ في وجهه:من أنت!!! وكيف تكون على معرفة بها !!
ياقوت يدفع أشهب بقوة ويسل سيفه !
ويبدأ القتال بينهما ..
ياقوت لأشهب : هي أيها الفتى الصغير على رسلك!
يدخل آدم ويهجم على ياقوت مع أشهب ويقول ساخرًا: يالك من ساذج ومغفل واحد ضد إثنان هذا غير مجدٍ فالتستسلم في الحال قبل أن توافيك المنيةُ على يداي!

ويحتد القتال أكثر فأكثربتهورٍ شديد ...دون أن يترك أيًا منهما فرصة للآخر ..

يتلف بسرعة أشهب نحو ياقوت بسيفه وفي تلك اللحظة قام ياقوت بتمزيق رداء أشهب بسيفه ...
و يلحظ الشعار المكتوب على رداء أشهب  وإذا به [[المملكة الشمالية]]...
تفاجأ ياقوت بعد رؤيته له!! يبتعد شيئًا فشيئًا ..يتنفس بثقل..
تعصف بياقوت الكثير من الذكريات مجرد أن رأى اسم هذه المملكة ...
أشهب: أيها الفتى الصغير الساذج ما بالك تقف ساكنًا ؟
-آدم : انها فرصتنا للقضاء عليه يبدو بأن حوراء تعرضت للأذى بسببه!!
إنقضَّا أشهب وآدم على ياقوت ..!

أدرك ياقوت بأن الأمر قد خرج عن سيطرته...
وفي هذه الأثناء حدث مالم يكن في الحسبان !!!! أتت حوراء مسرعة نحوهم وتصرخ بأعلى صوتها: أيها الأحمقاااااان!!!!!! ماذا تفعلان هناك!!!!فالتتوقفاااا!

خرَّ ياقوت ساقطًا على الأرض...

-حوراء توبخ كلًا من أشهب وآدم: مااذااا!!! ماللذي أراه هنا!! ماذا فعلتما أيها المعتوهان!
من ..من يكون هذا! فالتشرحا لي كل شيء!!
-أشهب:حسنًا ...كيف أبدأ..همم..
-حوراء بنبرة حادة وغاضبة: بسرعة هيا !!فاليشرح أي منكما هذا الموقف!
-آدم: كما ترين ذلك الفتى ذو الشعر الأسود...هو من بدأ باستفزازنا.. وأيضًا كان يبحث عنكِ .. وبالطبع هذا ماتبادر في أذهاننا أنه ألحق بك الأذى و..
-ترد حوراء بقلق: فتى ؟؟!!! أي فتى من؟؟؟

وتنظر لترى من هذا الشخص الذي كان يبحث عنها!! وكان طريحًا على الأرض مع بقع الدم التي تغطي رداءه الأبيض وبعض من معالم وجهه مع ذرات الرمال...
وإذا بها تعرفت عليه !! ..
تتمنى أنها عيناها لاتستطيع تمييز من هذا..
أو أن هذا الشخص ليس بالشخص الذي تفكر فيه ...
أصبحت قدما حوراء ثقيلة ..
كأن أحدًا أمرها بأن تحمل جبالًا ..
يداها بدأت تقفقف ..
أطرافها باردة ..
تشعر بأنها ..
لاتقوى على التنفس حتى...

تقترب شيئًا فشيئًا من ياقوت وتمسح بسرعة عن وجهه الرمال وبقع الدم
حوراء تكبح دموعها بقدر ما تستطيع ..
تردد قائله : رباه إنه ياقوت!!! ، وتكرر : إنه  ياقوت!!
..
—يُتبع

حَـاكِم الصَّحراءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن