حَـاكِم الصَّحراء

خُطوةٌ مـتهورة!

ياقوت يصرخ لسكان القرية: هيا هيااااا فالتدخلوا جميعًا !!!! وليتفقد كل شخص منكم صديقه أو أخيه أو أيًا يكن !!
-تصرخ امرأة مسنة : ابننيي! أنا لا أرى عزيزي!!!
-ياقوت : حسنًا حسنًا ، لاتقلقي سأبحث أنا الأن عنه بنفسي!! فالتبقي هنا ولتشربي بعضًا من الماء!
مرجان: ياقوت لاتقلق سأذهب أنا وصديقي نبحث عنه في القرية بأكملها ، ونتأكد بأن الجميع هنا ولايوجد أي شخص مفقود!
ياقوت بنبرة قلقة : حسنًا أشكرك يا مرجان!

ومع مرور الوقت كان ياقوت لديه أمل بأن العاصفة قد تهدأ ولكنها على العكس تمامًا .. فهي تزداد شدة مع مرور الوقت .. الرياح تشتد ، وبكاء الأطفال كان يعلوا أكثر وأكثر! ..، والمسنين يستمرون بالدعاء ؛لعل العاصفة قد تهدأ...

لقد كانت هذه المرة الأولى للقرية بأن تشهد عاصفة مثل هذه! ، ولكن لم تغب عن بال ياقوت فكان يعد كل شيء بحرص شديد تأهبًا لحدوث أي ضرر مفاجئ أو عواصف .. وقد حدثت بالفعل! ولكن... على نحوٍ مفاجئ...!

قام ياقوت بإلقاء كلمة على سكان قريته لعلها قد تهدئ من روعهم وتبعث الأمل بداخلهم..
"نعم أنا أفهم وأدرك مدى الرعب الذي تشعرون به ، ولكن ! لابأس ! لابأس !
سأكون صادقًا حيال كل ما ألقيه هنا لكم ..
من الممكن أن تستغرق أيامًا أو أشهرًا أو سنة ! ولكن أنتم تعرفون من أكون أليس كذلك؟ وماهي مكانتكم عندي وما مبادئي أيضًا ، أنتم عائلتي أنتم كل ما أملك!!! ، حمايتكم هي أولوياتي ، حرصي على سلامتكم قبل سلامتي حتى ، أنا لم يسبق وأن خذلتكم على مدار هذه السنوات قط! ، ولن أخذلكم حتى في أحلك الظروف ! أعلم أن ما أطلبه منكم صعبٌ قليلًا ولكن ! يجب عليكم ألا تسمحوا للخوف والقلق بأن يسيطرا عليكم !!!ستفرج قريبًا! أعدكم بذلك ! *بصوتٍ دافئ* فالتأكلوا جيدًا ولتناموا جيدًا."