٢٦- شعرتُ بالرضى عن نفسي.

123 24 11
                                    

...

كم من المؤلم أن أريدك، و لازلت أريدك، فأنت تُبدلُ الألم لأمل.

...

فتحت عيني بتردد و أنا أستشعر أنه لا يزال يُعانقني؛ لذا أبتلعت ما بحلقي بصعوبة و أنا أشعر بأني مشتتة، و لا أعرف ماذا أفعل

كل ما حدث أني تذكرتُ كلام والدي بهذا اليوم، و كيف لي أن أتلاعب بالأثنين، أنا أتذكر جيدًا حبي لهوسوك و حتى أننا كنا سنتزوج، لكن بنفس الوقت لا أنكر وقوعي لبيكهيون الذي تغير و ساعدني على الهرب حتى ضحى بنفسه لأجلي، و انا ماذا فعلت للأثنين ؟ لا شيء، بل عرضتهما للخطر، و واحد فقد حياته بسببِ.

أبتعدت عن هوسوك بخفة حتى نهضت متوجهة للخارج لا أعرف ماذا أفعل، و تلك أول مرة ألحظ هذا المنزل حتى تذكرت أنه منزل جونغكوك و أن يونسو أخبرتني بهذا من قبل، لكن أنا تركيزي مشوش تلك الفترة، و لا أعلم ما سبب أجتماعهم جميعًا في منزله !

أبتسمت بسخرية على حالي، و أتى في بالي الرسائل التي تركها لي بيكهيون؛ لأستدير و أعود للغرفة، فقط شعرت بالتوتر بسبب ما توصلت له و هذا جعلني أشعر بشعور سئ تجاه نفسي

دخلت للغرفة لألمح هوسوك قد أستيقظ و كان جالس على السرير ممسك بأغراض بيكهيون، لم أعرف ما الذي يجب أن أفعله، لكن هذا تصرُف غير لائق

"ما الذي تفعله بحقك ؟" تسائلت بحدة و أنا أسحب الأوراق من بين يديه، و لم أكن أتوقع أن أتحدث مع هوسوك بتلك الطريقة من قبل!

"لم أفعل شيء، فقط وجدتهم بجانبك و كنت سوف أستأذنك لقرائتهم" تحدث هو بهدوء مختلط بالتوتر

"و ما دخلك كي تطلع عليهم ؟ لما بالأساس تقرأهم ؟! كل هذا ليس من شأنك و لا دخل لك به" تحدثت بغضب تلك المرة

"ماذا حل بكِ ؟ لما تغيرتي هكذا ؟!" تسائل هو و كأنه يحاول أمساك أعصابه

"أنا لم أتغير، بل أفعل ما يجب أن أفعله، أنتم من تتدخلون بكل شيء و تجلبون لأنفسكم المشاكل، و أنا قد سئمت من هذا الوضوع" تحدثت بحدة، و لا أقوى حتى على النظر لوجهه

"يجب أن تهدئي قليلًا و تفكري بكلامك جيدًا، و حينما تودين مواجهتي بشيء أنظري بعيني و أخبريني به" تحدث هو بنفس حدتي، و قبل أن أنطق بكلمة كان هوقد دفعني بخفة و خرج من الغرفة؛ لأستدير أحاول أن أناديه، لكن قد تصنمت مكاني حينما رأيت الجميع واقف خلفي و كان يراقب كل شيء على ما يبدو

"ما الذي تنظرون له بحقكم ؟ لما بالأساس تتدخلون في حياتي و تفعلون كل هذا؟" نطقت بهذا الكلام و أنا منفعلة بغضب، بينما أزيحهم من طريقي

"أهدئي قليلًا، فقط أخبرينا ماذا تريدين" تحدثت يونسو بهدوء و هي تتبعني, بينما أنا لم أتفوه بحرف واحد و ظللت أمشي بصمت أبحث بعيني عن باب المنزل

FeroTopia,فيروتوبيا.  |JH|.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن