FeroTopia,فيروتوبيا. |JH|.

١- يجب أن أعود لعملي.

...
ستكون أنت في بداية كل شيء؛ فأنت بدايتي و نهايتي.
...

فتحتُ عيني بفزع حينما سُكب عَلي دلو من الماء البارد ؛ لأتنفس بصعوبة و أشعر بأن روحي تخرج من جسدي، و وجدتُ نفسي مُلقى على الأرض و الكثير من الجروح و الكدمات تملئ جسدي

لم أتوقع حدوث كل هذا حقًا.

"ألم تُخبرنا من هو شريكُك؟" تسائل ذلك الرجل الذي يقف أمامي بينما ذكريات المُطاردة تضرب رأسي لأتراجع للخلف

"أخبرتُكم من قبل ليس لدي شُركاء، و أنتم أخذتُم كُل شيء لذا أتركُوني" تحدثت بإنفعال و أنا أعتدل بجلستي

"تعلم أن تذكرة الخروج من هُنا تُرسُلك لمكان واحد فقط و هو بالأعلى حيثُ لا تكون على الأرض مُجددًا لتُصبح عبرة لمن يحاول التجسُس علينا" تحدث ذلك الوغد و هو يُمسكُني من شعري

"و هل تظن أني أخاف من الموت؟! ذلك هو أخر شيء قد أخاف منه" تحدثت بثقة

"و هل تظُن أن الموت عندنا يأتي بسهولة؟" تسائل و هو يبتسم بسخرية ثم إستأنف "نحنُ نقتُل الحشرات أمثالُك بجرعات الفيرولين تدريجيًا؛ فلنرى قوة تحملك لأول جُرعة" تحدث هو بجدية، و انا حقًا لا أفهم ما هذا الفيرولين، و بعدها أنفتح الباب لتدخل فتاة بمثل عُمري تقريبًا و معها أحد الأوغاد الذين يعملون هُنا و كان يُمسكها بقوة من يديها
بينما أنا لا أفهم ما هو ذلك الفيرولين!

"أحقنيه" تحدث ذلك الرجل بأمر لتتجه هي نحوي و قامت بغرز حُقنة بيدي بينما ذلك الحقير يُقيدُني من يدي و الأخر من قدمي

بعدها شعرت بنشاط غريب و كأني أُريد الركض كالخيول بأقصى سُرعة؛ لكن لا أستطيع، و بدأ جسدي يتعرق بشدة و بدأت أتدحرج بمكاني بخوف بدأتُ أتخيل وجوه من حولي تكبُر و بدأت أشياء غريبة تحدث لي و تغيرات كثيرة

و بعدها خرجوا جميعًا من الغرفة لأبقى في حالة الهيجان الغريبة تلك

هذا الأمر غريب حقًا! ما هو سر ذلك الفيرولين ؟!
لا أعلم أي شيء؛ لكن حالتي مُرعبة

.
.
.

ظللتُ هكذا حتى هدأتُ تدريجيًا و بعدها أنفتح الباب فجأة لتدخل منه تلك الفتاة مُجددًا لأشعر بالخوف من أن تحاول فعل ذلك مُجددًا

"أسمعني جيدًا، نفذ كل ما أقوله لك كي نخرج من هُنا بأمان" تحدثت هي بصوت منخفض و جدية ثم إستأنفت "مثل فقط و كأنك مُغمًا عليك و لا تُبدي أي ردة فعل" أنهت حديثها بينما أنا أبتعدت للخلف بخوف و أنا أحاول منعها من الإقتراب مني

"كُنتُ أعلم هذا" تحدثت و هي تُخرج حقنة مجددًا من معطفها لتغرزها بكتفي لأشعر بعدها و كأني أفقد الوعي تدريجيًا