١٤- طرقات تايهيونغ الغنائية.

149 33 28
                                    

...
من الصعب أن أُحبك؛ لكن قلبي لازال يُحبُك.
...



فتحتُ عيني للمرة الثانية بسبب شمس الصباح التي تسللت للغرفة، و هُنا لاحظتُ ذلك الذي يضمُني له بشدة

كأنه خائف أن أخطف منه، أو أن أهرب!

لقد كان مشرقًا حتى و هو نائم؛ لكن يجب أن أكون واقعية 'هو ليس لي'

ما ذنبه أن يحب قاتلة ؟! لقد بتُ أكرهُ نفسي، فكيف سوف أدخر له مشاعر الحب ؟!

هو لا يستحق مجرمة إذهابية مثلي، لا يجب أن أكون أنانية و أجرحه أكثر من هذا

حاولتُ الإفلات منه و النهوض علني أخرج من المشفى؛ لكن واللعنة هو جذبني له أكثر، و هذا جعلني قريبة له بشكلٍ أكبر !

"لا يزالُ الوقت باكرًا عزيزتي، أرتاحي قبل أن يأتي الجميع" تحدث و هو مغلق عيناه

"أرجوك تفهم يا هوسوك هذا الوضع ليس صحيح، أنت لا تستحق فتاة مثلي، و أنا غير قادرة على رؤية أحد أو الحديث معهم، أنا أريد الأبتعاد، فأنتم جميعًا لا تستحقون واحدة مثلي في حياتكم" تحدثتُ بغضب مما جعله ينهض و يجلس نصف جلسة بعينيه المتوسعة

"توقفي عن قول كل هذا الهُراء، صدقيني أن سمعتك تقولينه مجددًا سوف أقصُ لكِ لسانك هذا" تحدث هو بنبرة غاضبة و مخيفة، جعلت الخوف يدبُ في قلبي لا أعرف لما هذا دفعني للبُكاء
انا مضطربة و بشدة

"لقد سئمتُ من كل شيء بحياتي، تعبتُ من كوني ضعيفة و خائفة و أني أفقد كل شيء جيد بحياتي" تحدثتُ و أنا أنتحب و أشهق؛ لأشعر بيديه التي أمتدت تمسح دموعي

"أنا أسف لأني تحدثتُ بتلك الطريقة؛ لكن أنتِ بالنسبة لي قوية و تحملتي الكثير و أنقذتيني و أنقذتينا جميعًا، ليس من العيب أن تبكِ أو تحزني فنحنُ بشر، عزيزتي أنتِ مثالية لي و أنا أحبك و لن أحب غيرك و والدتك أوصتني عليكِ و أنا يجب أن أُنفذ وصيتها" تحدث بأكثر نبرة تُرسل الطمئنينة للقلب و تجعله في حالة سلام أبدية و ضمني لصدره و بدأ يربت على شعري؛ لأشعر بالدفئ معه و هُنا قررتُ التخلص من بعض همومي في البُكاء في عناقه الدافئ

"لا أستطيع التخلص من كل المشاهد التي رأيتُها هُناك، هي عالقة بعقلي طوال الوقت، طوال الوقت تدفعُني لكُره نفسي و الخوف منهم و من نفسي" تحدثتُ بحزن و العَبرات أصبحت تملئ عيني بشدة

"أنتِ جيدة جدًا، لا تكرهي نفسك بسبب هؤلاء الحُثالة، أنتِ لا تعلمين نفسك جيدًا؛ لأنكِ لا ترينها و كل ما حدث لكِ هُناك كان بالإجبار و تعذبتي كثيرًا بسببه، لقد رأينا فقط جزء مما تحملتيه طوال حياتك هُناك و لم نتحمل ما رأيناه، أنتِ بطلة و صدقيني يجب أن تصدقي هذا" تحدث هو بهدوء و ربما كلامه أعطاني بعض الراحة

FeroTopia,فيروتوبيا.  |JH|.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن