٢١- لم نعد نستوعب شيء.

113 28 15
                                    

...
بِنَاَؤنَا لَم يَنكَسِر، فَقط إنحَنَى.
...


كعادتي أجلس و أنا أنظر من نافذة الغرفة شاردة البال و أتأمل الطبيعة من حولي، فنحنُ نُقيم في مزرعة صغيرة في بوسان و المظهر خلاب جدًا

تنهدت و أنا أفكر بهذا الخاتم الذي أرتديه بيدي و تلك القلادة المُعلقة برقبتي، حينما حاولت أنتزاعهما شعرتُ أني أنتزع روحي من جسدي و لم يتحمل قلبي أنتزاعهما و ظللتُ أنتحب كان الأمر ثقيل على قلبي

لا أعرف ما هو سر كل هذا، و حينما أسأل بيكهيون أو تشانيول عن الأمر ينكرون معرفتهم لأي شيء

كل ما عرفته أنني كُنت مخططفة في مدينة تُدعى فيروتوبيا و عذبوني هُناك و بيكهيون و تشانيول أنقذاني و نحن نختبئ هُنا لفترة؛ لكن لا أتذكر شيء عن الماضي و هما لا يعرفان عني شيء سوى أنني كُنت طبيبة أُدعى بارك تشايونغ

هم لطفاء حقًا و يعاملاني بلطف و يجلبان لي كل ما أريد و يمرحان معي، و حينما أحزن يخففان عني الحزن و يجعلاني سعيدة خصوصًا بيكهيون هو مثل الأطفال نقي و لطيف و مرح و أشعر أنه يحميني و يحاول التقرب مني

"لقد طرقتُ الباب كثيرًا و لم تردي؛ لذا دخلت، ما رأيك بأن نخرج و نتمشى قليلًا" تحدث بيكهيون و هو يدخل للغرفة و يقطع تفكيري

"ليس لدي مانع، أنا لم أخرج من هذا المنزل مُنذ أن أتيت إليه" تحدثتُ و أنا أبتسم بفرح

"بدلي ثيابك إذن و أنا أنتظرُكِ بالخارج" تحدث هو لأومأ له بسعادة، بينما هو ألقى لي بإبتسامة لطيفة و خرج

ذهبتُ و بدلتُ ثيابي ببنطال أسود و فوقه سترة زرقاء طويلة نظرًا لبرودة الجو قليلًا

خرجتُ لألتقي ببكهيون ليرمقني بنظرة غريبة لكنها جعلتني أشعر بالأمان، أنا أشعر بكل مشاعره تجاهي؛ لكن أنا مشوشة و بداخلي صراع مُعقد لا أعرف سببه؛ لكن لا يجب أن أظلمه بسبب هواجز بداخلي قد أعطيه فرصة

"أنا مستعدة" تحدثتُ بحماس؛ ليأتي هو لي و يمسك يدي و نتجه نحو باب المنزل ليفتحه و نخرج

ضربت نسمات الهواء اللطيفة وجهي، كان الشعور رائعًا كأني طفلة تستكشف العالم من جديد

"أين تودين الذهاب ؟" تسائل و هو ينظر لي بأعين لامعة على مظهري الطفولي

"أنا لا أعرف أي شيء، حتى علمت أسمي بصعوبة؛ لذا خذني حيثما تشاء" تحدثتُ بهدوء و أنا أبتسم له

"إذن لنتمشى قليلًا في تلك المزرعة و نقطف بعض الفواكه من الأشجار" تحدث هو بهدوء لأومأ له بحماس و ذهبنا

FeroTopia,فيروتوبيا.  |JH|.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن