في اليوم التالي
رحل رعد الي عمله و ذهبت حورية الي الأسفل لتجلس مع والدة رعد
فيروز : مالك بقي يا حورية
حورية باستغراب: مالي يا ماما ما انا زي الفل اهو
فيروز : لا والله علي اساس اني معرفكيش مثلا انت من امبارح و انت مش طبيعية خالص ايه اللي حصلك
حورية : مفيش حاجة بجد
فيروز : طيب رعد مزعلك قوليلي و انا اخدلك حقك منه
ابتسمت حورية بخفة قائلة
حورية: لا بجد يا حبيبتي مفيش حاجة هو مزعلنيش و لا حاجة
لتزفر فيروز بضيق قائلا
فيروز : براحتك بقي انا مش حابة اتقل عليكي يمكن حاجة انت مش عايزه تقوليها انا هحترم رغبتك و مش هسالك تاني بس خليكي متاكده اني موجودة دايما جمبك لو عوزتي اي حاجة قوليهالي من غير تردد
حورية : ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي ان شاء الله لو في حاجة هبقي اقولك
فيروز : طيب هطلع انا بقي اوضتي ارتاح شوية عايزة حاجة
حورية: لا يا حبيبتي عايزة سلامتك
ما إن رحلت فيروز حتي ظهرت نغم
نغم : صباحك فل يا عسل
حورية : مش مطمنة للداخلة دي في ايه
نغم : مفيش حاجة يا ستي وحشتيني فجيت اقعد معاكي
حورية : لا والله عليا انا بردو الكلام ده في ايه يا حاجة انت
نغم : بصي يا حورية هحكيلك بس تعالي في اوضتي
حورية : اوضتك ايه هتقتليني
رغد : يلا بس
لتمسك يدها و تأخذها معها الي غرفتها
و اغلقت الباب جيدا
حورية : في ايه انت هتموتيني بجد و لا ايه
نغم بضيق : بس يا هبلة انت كفاية هبل صح انت في مشكلة مبينك و مبين رعد
حورية بضيق : يخربيت ام ده سؤال مفيش مشكلة و لا حاجة انت جايباني هنا علشان تسأليني السوال ده يا تافهة
نغم: اكيد لا يعني انا عايزاه اعترافلك بحاجة بس ما تتعصبيش عليا
حورية : اتعصب عليكي عملتي مصيبة صح
نغم : مش بالظبط
حورية : عملتي ايه
نغم : الموضوع متعلق بشريف
حورية باستغراب : شريف ابن عمك صح اللي انت كنت قولتيلي قبل كده انك بتحبيه
نعم: ايوه بالظبط هو ده
حورية : ماله بقي يا ستي
نغم : بصي بقي انا قولتلك اني بحبه بس مقولتلكيش اننا كنا بنتكلم
حورية : بتتكلموا ازاي يعني
نغم : يعني هو جيه و قالي انه بيحبني و انا قولتله اني نفس الحكاية
صدمت حورية قليلا من ذالك فهي لم تتوقع ذالك ابدا
حورية : كملي
نغم : و بدأنا نتكلم و خد رقمي و كنا بنتكلم فون و كمان علي الواتس
نظرت الي الأخري تراقب ردة فعلها علي ذالك الحديث لتكمل كلامها مره اخري
نعم : و انا بعد كده حسيت ان اللي بعمله ده غلط لان اللي بعمله ده حرام احنا مش مخطوبين حتي فقولتله اننا مش هينفع نتكلم تاني و انه لو عايزني فيجي يطلب ايدي فقالي انه قالي اكتر من مره ان ظروفه متسمحش دلوقتي بس هيتقدملي قريب و اني المفروض أثق فيه اكتر من كده سمعت كلامه فعلا و رجعنا نتكلم عادي لاني كنت متأكده انه هيجي يتقدملي فعلا و بعد كده حسيت ان ماما و محمد بدأوا يخدوا بالهم اوي من ان في حاجة غريبة فقولتله يخف المكالمات شوية علشان محصلش مشاكل بس امبارح الصبح اتصل بيا لما نزلت من عندكوا و كان عايز يتكلم معايا عادي بس انا قولتله ان ده مينفعش و خصوصا انهم بدأوا يشكوا و رجعت تاني لفكرة ان ده حرام و و انا بكلمه محمد فتح الباب و كان هيكشفني قالي بتكلمي مين و قولتله انها واحدة صاحبتي بس هو مصدقش و مسك الموبايل و اتصل بالنمره تاني بس شريف كان حس ان في حاجة غلط و قفل تليفونه و من حظي الحلو انه مخدش باله من الرقم و بص علي الاسم بس اللي كان هبة هو مصدقنيش اوي بس انا حاولت اني اهرب من الموضوع بس حسيت انه مقتنعش اصلا و بعد شوية اتفجئت بشريف نازل من عندك انت و رعد و وقفنا نتكلم شوية و قالي انه قريب اوي هيجي يتقدم و بعد كده سابني و مشي بسرعة كأنه كان حس ان في حد جاي و ده فعلا اول ما مشي قابل ماما لو كان فضل واقف معايا كمان ثواني كانت كل حاجة هتبوظ و كنت هضيع بعد الموقف ده
حورية بهدوء: و انت بتقوليلي الكلام ده ليه دلوقتي
نعم: علشان كنت عايزه اطلع اللي جوايا مع حد و علشان كمان
صمتت و لم تكمل
حورية : علشان ايه
نعم: علشان تقوليلي هو انا صح و لا غلط انا عارفة اني غلط من البداية اني كلمته بس انا بحبه اوي
حورية : بصي يا نغم انت غلطتي اوي لما وافقتي انك تتكلمي معاه لما قالك بحبك كنت المفروض تقوليلو لو عايزني تعالي اتقدملي بس انت مقولتيش كده و اتديله المجال انه يتكلم معاكي بحرية تامة انت اديتيهاله و بعدين لو كان ناوي يتقدملك فعلا ايه اللي مخليه مأجل و لو هي ظروف فعلا فأنت شايفة انه لو بيحبك فعلا كان هيكلمك اصلا و لا كان هيستني ظروفه تتحسن و يجي يتقدملك و حاجة اخيرة انت مثلا مش متخيلة انه لو اتجوزك هيجي في يوم و الشيطان يلعب في دماغه و يسأله ايه اللي مأكدلك انك فعلا اول واحد تكلمه ما طلاما كلمتك يبقي اكيد كلمت غيرك كتير
نغم بصدمة : ايه هو ممكن يفكر كده
حورية : كل الاحتمالات موجودة بصي يا نغم نصيحة مني متقبليش انك تتكلمي معاه تاني انا مش بقلبك عليه و لا حاجة انا بس بقولك اللي المفروض تعمليه صدقيني لو هو بيحبك بجد و لقاكي رفضاه تتكلمي معاه هيسرع في انه يتقدملك و مش هيأجل تاني لانه هيخاف انه يخسرك لو هو فعلا بيحبك
فكرت نغم قليلا في كلامه لتجد انها علي حق
لتمسك هاتفها و تفتح المحادثة الخاصة بهم لتبدأ في الكتابة بسرعة قليلا
"شريف مينفعش نتكلم تاني لو انت عايزني فتعالي اتقدملي و متقوليش انت عارفه ظروفي وقت ما ظروفك دي تتحسن ابقي اطلب ايدي من رعد او اي حد من اخواتي لحد بقي ما ده يحصل ما تكلمنيش خالص "
لتري الرسالة الي حورية لتومأ لها الأخري برأسها
لتضغط علي زر الإرسال و تغلق هاتفها لأنها كانت متأكده انه مازال في البيت و ربما استيقظ و ربما لا و عندما يمسك هاتفه و يجد الرسالة سيحاول الاتصال بها أو يبعث لها رسائل و هي تعلم جيدا انه ان حدث هذا فهي بالتأكيد سترد عليه و ستنسي جميع كلام حورية
لتستاذن حورية منها قائلا
حورية : معلش يا نغم شوية و هجيلك تاني هطمن علي عمر و هرجعلك تاني
اومئت لها نغم باستغراب قليلا
لترحل الأخري لتصعد الي غرفتها و تجلس فيها قليلا
بعد ان اطمئنت علي عمر
لتجلس و تبدأ بالتفكير في كلام نغم
فقد بدأت تتذكر جميع ذكرياتها مع رعد عندما كانا يتكلمان سويا كنغم و شريف و بدأت تفكر لو انها كانت قالت له منذ البداية ان يتقدم لها و انها لن تكلمه هكذا لما حدث لها كل ذالك و لما تزوجت بكريم من الأساس
هي شاكرة للغاية لربها ان شريف ليس لديه أخوة ليدمروا حياتهم مثلما تدمرت حياة رعد و حورية في البداية و آخر جملة اخبرتها بها كانت صحيحة تماما فبعد الان اصبح يقول لها بالتاكيد انها تعرف رجال آخرين فبالتأكيد معني انها تكلمت معها فأكيد تكلمت مع غيره و هذا ما يفكر فيه حتي الان
لا تود لنغم ان تكرر غلطتها تلك فهي تحب نغم للغاية و تعتبرها اختها الصغري و لا تريد لها أن تعاني في حياتها
لم تلاحظ الدموع التي تمردت و بدأت تنزل من عينيها بسرعة لتبدأ بالبكاء بشدة و هي تفكر في حياتها هي و رعد مستحيلة الان لقد خسرته خسرته الي الابد و لكنه ليس ذنبها
لاحظت اخيرا بكاء صغيرها لتقف من مكانها و تتجه نحوه لتحضتنه بشدة و هي تحاول تهدئته بعد أن توقفت عن البكاء و لكن لا يوجد فائدة لتقبل جبينه لتلاحظ حرارته المرتفعة للغاية لتقلق بشدة و لم تعلم ماذا تفعل كادت تبكي حقا ليرن جرس الباب لتذهب بسرعة لفتحه فتجد نغم التي صعدت لتري لماذا تأخرت الأخري هكذا و لتطمئن ايضا علي عمر لتتفاجأ بشدة من شكل حورية الذي يبدو و كأنها كانت تبكي و بكاء عمر ايضا
نعم باستغراب : في ايه يا حورية
حورية بتوتر : مش عارفة يا نغم عمر سخن اوي و بيعيط و انا مش عارفة اعمل ايه
نغم : هروح انادي ماما بسرعة
لترحل بسرعة تاركة حورية تحاول تهدئة الصغير و لكن لا توجد اي فائدة
حورية بقلق: بس يا حبيبي دلوقتي هتبقي كويس اهدي
_______________
عند نغم
دخلت غرفة والدتها لتجدها تمسك مصحف و تقرأ فيه و ما إن رأت فيروز نغم حتي اغلقت للمصحف
فيروز : في ايه يا نغم مالك
نغم بقلق : عمر تعبان يا ماما و عمال يعيط بس و حورية مش عارفة تتصرف خالص
لتتركها بسرعة و تصعد الي الاعلي
فيروز : ماله عمر يا حورية
حورية و هي تكاد تبكي من الموقف
حورية : مش عارفة هو تعبان و انا مش عارفة اعمل ايه
لتأخذ فيروز منها الطفل لتقول
فيروز: نغم روحي بسرعة اتصلي باخوكي و قوليلو يجيب دكتور و يجي
لتومأ نغم برأسها و تأخذ هاتف حورية لانه القريب منها
لتتصل برعد
________________
عند شريف
اسيقظ من النوم في الثالثة عصرا ليفتح هاتفه و يتفاجا برسالة نغم للغاية فماذا حدث الآن جعلها تقول ذالك ليكتب لها انها يجب أن تثق به و جميع ذالك الكلام و لكن قبل ان يقوم بإرسال الرسالة فكر قليلا ليجد انه معها حق هي لم تخطا فيما قالت ليقرر انه سيتكلم مع رعد اليوم و ليحدث ما يحدث
ليقوم بتبديل ثيابه و من ثم التوجه الي الأرض الزراعية الخاصة برعد و عائلته
صدم رعد قليلا من ذالك فهو لم يتوقع أن يري شريف الأن ابدا و لكنه رحب به باعتيادية
رعد : أهلا يا شريف عامل ايه
شريف : كويس و انت
رعد : تمام خير عايز ايه
شريف : يعني هو علشان جيتلك يبقي عايز منك حاجة
رعد : اه عايز ايه اخلص اوعي تكون مصيبة
شريف : لا مش مصيبة متقلقش
رعد : طيب قول مع اني مش مستريح خالص
شريف : بص انا عايز
قاطع كلامه صوت رنين هاتف رعد
لينظر رعد الي الشاشة باستغراب فقد كانت مكتوب عليها حورية
فكر لثواني ماذا تريد يا تري لما تتصل
ثم نظر الي شريف قائلا
رعد : طيب معلش يا شريف ثواني و هكون معاك
اومأ له الاخر بهدوء ليرحل
شريف بضيق في نفسه
شريف : بداية فل لا عادي عادي دي مجرد مكالمة
رعد ببرود : الو خير
نغم بقلق : الو يا رعد انا نغم
رعد باستغراب : نغم في ايه بتتصلي من موبايل حورية ليه
نغم بقلق: عمر تعبان يا رعد و مش عارفين نتصرف
رعد : طيب طيب هروح اجيب دكتور و اجي بسرعة مش هتأخر
ليغلق الخط
ليعود مجددا الي شريف قائلا
رعد: عمر تعبان يا شريف فهروح اجيب دكتور و اروحلهم معلش ابقي قولي الللي انت عايزاه بعدين
ليتركه و يرحل دون سماع رد الاخر
ليقول الاخر بضيق فور رحيل رعد
شريف بضيق : هي جوازة منحوسة انا عارف بس بردو مش هسيبك و لو حصل ايه
ليرحل عائدا الي بيته و هو خائب الأمل قليلا و لكنه قرر انه سوف يتكلم مع رعد في الغد أفضل
____________
عند رعد
ذهب هو والطبيب الي بيت عائلته ليفحص الطبيب عمر و يخبر رعد بما يتوجب عليه فعله و يقوم رعد بايصاله بعدما شكره
لترحل فيروز و نغم تاركين حورية و رعد سويا
لتجلس حورية و تهتم بعمر بينما يراقبها الاخر بهدوء
الا ان وقف و غادر دون قول كلمة لم تنظر له حورية حتي فقد كانت منشغلة للغاية مع عمر
بينما ذهب رعد الي غرفته و قام بالإتصال بشريف
رعد: ايه بقي كنت عايز ايه صح
شريف : مش مهم دلوقتي عمر عامل ايه
رعد : كويس بس قول انت بقي كنت عايز ايه
شريف : طيب انت رايق دلوقتي
رعد: انت شايف ايه
شريف : طيب الكلام مينفعش في التلفون كده لازم نتقابل
رعد : طيب نتقابل فين
شريف: اي مكان يا عم مش هتفرق
رعد : طيب يلا في المكان اللي كنا بنتقابل فيه دايما
شريف : اشطا بس دلوقتي
رعد : اومال بكره اه دلوقتي
شريف: تمام متتأخرش
رعد : تمام سلام
ليبدل رعد ثيابه بسرعة و يغادر الغرفة و قبل أن يخرج
فكر قليلا هل يقول لحورية ام لا ثم قرر أن يدخل و يقول لها
رعد بهدوء : انا نازل عايزه حاجة
نظرت إليه حورية لثواني لتجيب
حورية بهدوء: لا شكرا
ليومأ الاخر برأسه و يرحل دون قول كلمة اخري بينما فكرت حورية قليلا
حورية في نفسها : يا تري رايح فين دلوقتي
_____________
عند رعد
وصل ليجد شريف في انتظاره ليصدم قليلا فدائما ما يتأخر شريف عن مواعيده فبالتأكيد الامر هام
رعد باستغراب: شريف و جاي في ميعاده انا مش مصدق نفسي بصراحة انا كبهير انبهرت ده كده في موضوع كبير بقي اعترف الإنكار مش هيفيدك
شريف : انت اتجننت النهاردة يا ابني يا عيني هو الجواز بيجنن اوي كده
رعد : اتجننت يا طيب مش عايز اشتم انجز و ارغي
شريف : انا عايز اتجوز
رعد: طيب ما تتجوز و انا ماسكك
شريف : لا ما العروسة تبعك
رعد باستغراب : تبعي انا مين
شريف : انا عايز اتجوز نغم اختك
رعد : نعم يا اخويا اختي انا
شريف : اه يا عم اختك انت في ايه هو انا شتمتك
رعد : ازاي و امتي و فين و شوفتها فين
شريف : هو انت حافظ مش فاهم بجد هكون شوفتها فين يعني تخيل اصلها بنت عمي و شوفتها كتير و هو ايه الي ازاي و امتي و فين ايه يا ابني انت اوفر ليه
رعد: انا اوفر طيب امشي ياض من هنا معندناش بنات للجواز
شريف : يا ابني متهزرش بتكلم بجد يعني انت يوم ما ابقي بهزر انت تبقي مش طايقني و تقولي يا هايف و معرفش ايه و انا لما اجي اتكلم جد تهزر في ايه يا عم انت
رعد : طيب طيب براحة علي نفسك ليحصلك حاجة انت عايز ايه دلوقتي
حاول شريف تمالك اعصابه و عدم ضرب الاخر ليرد
شريف: عايز اتجوز نغم
رعد : مش معني نغم ما مصر كلها مليانة بنات ماسك في نغم ليه
شريف : يا عم انا عايزها
رعد : طيب بقولك ايه ما تيجي نتكلم بصراحة انت بتحبها
شريف بتوتر خفي : بصراحة اه
رعد : تمام اتكلمتوا سوا قبل كده
شريف : اتكلمنا ازاي يعني
رعد : يعني ارتباط كلام حب كل ده
توتر الاخر من ذالك بشدة و لكنه تمالك نفسه ليقول له
شريف : لا طبعا لا انا و لا هي بتوع الكلام ده
رعد : و انت ايه اللي عرفك بيها
شريف : علشان هي اختك و انت كلك احترام
رعد : يعني انت عايز دلوقتي تتجوزها صح
شريف : بالظبط كده
رعد : و انا ايه اللي يخليني اوافق
شريف : .....
يتبع
رأيكم ❤❤
يا تري رعد هيوافق و لا لا ؟؟؟
توقعاتكم للاحداث ؟؟؟
و يارب البارت يعجبكم😹❤
أنت تقرأ
عندما يلعب القدر
Romanceصعيدي ❤ ملاحظة قبل البدأ الحوار بالعامية العادية مش باللهجة الصعيدي لان كل الشخصيات اصلها من القاهرة اصلا بس راحوا قعدوا هناك فاللهجة زي ما هي اتمني انها تعجبكوا ❤