الفصل الخامس

30.6K 803 29
                                    

رعد: و انا ايه اللي يخليني اوافق
شريف : لاني متعوضش طبعا
رعد : قنبلة تواضع
شريف : انا مش بهزر يا رعد و بجد عايز اتجوز نغم و اه بحبها و بحبها من و احنا لسه صغيرين ها عايز تعرف حاجة تاني و لا هتكمل تريقة
ابتسم الاخر قليلا
رعد : طيب طيب براحة يا عم فهمنا انك عايز تتجوزها
شريف : طيب و انت ايه رأيك
رعد : أنا مبدئيا موافق بس ناقص موافقة نغم بس
شريف : بس ايه
رعد : انت مش ملاحظ ان الوقت بتاعك ده مش كويس خالص
شريف : ليه يعني
رعد : أنا بردو اللي هقولك ليه
شريف : متقلقش يا رعد انا عامل حسابي كويس و اقدر احميها زي ما حامي امي و اختي و انت قادر تحمي أهل بيتك بردو و لا انت شايف ايه
رعد : ماشي اللي انت عايزه بقي بس لو هي وافقت و اتجوزتوا و حصلها حاجة بسببك
لم يكمل بسبب مقاطعة الاخر له
شريف : مش محتاج تقولي اصلا انا هشيلها في عيني بس هي توافق بس
رعد : ماشي يا عم
شريف : انت هتقولها امتي
رعد : بكره
شريف : و ليه مش النهاردة
رعد : يا ابني اتقل شوية انت مدلوق كده ليه
شريف بضيق : سيبنالك التقل كله يا اخويا
جلسوا يتكلمون سويا قليلا و بعد قليل رجع كل واحد منهم الي بيته
________________
عند حورية
بعد نوم صغيرها جلست تنظر إلي الساعة فقد أصبحت التاسعة مساءا تري لما تأخر لهذا الحد ماذا يفعل الان هل من الممكن أن يكون حدث له شيئا ما ام انه
لا لا بالتأكيد لن يفعلها اكيد
جلست في غرفة الجلوس تنتظره
ثواني و دخل
لينظر إليها باستغراب قليلا
رعد : انت ايه اللي مقعدك هنا
حورية بعدم اهتمام : عادي هو انا لازم اقعد في حته معينة ما براحتي
اوي رعد شفتيه بتهكم و صمت و لم يضيف كلمة اخري متوجها الي غرفته
بينما نظرت حورية في اثره بضيق
حورية : يا تري كان فين و ليه اتأخر اوي كده لا و انا مالي اصلا ما يتأخر براحته انا مالي
لتقف بضيق متوجهة الي غرفتها بعدم اهتمام
______________
عند شريف
رجع الي بيته لتقابلة والدته التي كانت تجلس في غرفة الجلوس قائلا
كوثر : كنت فين يا شريف طول اليوم
ليجلس شريف بجانبها قائلا
شريف: كنت مع رعد يا ستي
كوثر : ليه كل ده
شريف : هفهمك دلوقتي مش انت كنت عاوزاني اتجوز و انا قولتلك ان ده هيحصل قريب
كوثر بفرحة : ظبط الموضوع صح بس بردو ايه علاقة الموضوع برعد
شريف : مهي العروسة تبع رعد
كوثر باستغراب: ايه رعد
ثم أكملت بعدها بضيق
كوثر بضيق : نغم
شريف باستغراب: ايوه نغم انت اضايقتي ليه
كوثر : و مش معني نغم يعني ما البلد مليانة بنات
شريف : بس انا بحب نغم و عايزها انت ايه اللي مضايقك انت كنت فاكراه اني كنت هختار حد تاني
كوثر بضيق : و مالها بقي هدي بنت خالتك
نظر لها الاخر بصدمة فهو لم يتوقع ذالك ليرد
شريف : ايه يا ماما الجو القديم ده ايه بنت خالتك و الكلام ده دي اتقفشت في خمسين فيلم قبل كده
كوثر بضيق : احترم نفسك يا زفت و انت بتكلمني و افلام ايه انا بتكلم بجد مش بهزر مالها هدي يعني متعلمة و بنت ناس و محترمة و حلوة دي احلي من نغم بتاعتك دي نغم دي احلي من هدي في ايه
شريف بضيق: ماما انت بتهزري صح هدي دي اختي الصغيرة و مستحيل اعتبرها اكتر من كده و هي عارفة كده كويس و هي كمان معتبراني اخوها الكبير و مستحيل اني احبها بس نغم انا بحبها و عمري ما هتجوز غيرها و نغم بالنسبالي احلي بنت شوفت في حياتي في جمال شكلها و روحها
كوثر : و انا مش راضية عن الجوازة دي
شريف : ليه
كوثر : انا مش مستعدة اخسر اختي بسببك
شريف : و انت تخسريها ليه اصلا مهي طول حياتها عارفة ان هدي اختي مش اكتر
كوثر : ما اهو انا روحت و لمحتلها امبارح بالموضوع بانك ناوي تتقدم قريب بس مقولتلهاش مباشرة بس انا مينفعش اكون عيلة قدامها و ارجع في كلامي
شريف بضيق: انت بتهزري يا ماما انت ازاي اصلا تفكري في حاجة زي دي و بتفكري في حياتي بالنيابة عني ليه اصلا
كوثر : انا امك و من حقي اني اخترلك البنت المناسبة ليك
شريف : انا مش صغير علشان انت تتحكمي فيا و تحددي البنت الي هكمل معاها حياتي كلها انا اللي هتجوز مش انت
كوثر : ده آخر كلام عندك
شريف : اه آخر كلام و حاليا انا طلبت ايد نغم من رعد و هو هيبقي يبلغني بردها و لو وافقت هتجوزها
ليتركها و يرحل دون قول كلمة اخري و هو غاضب قليلا من الموقف
ليدخل الي غرفته و هو يفكر في الذي حدث
لماذا هي تفكر بتلك الطريقة لما هو لم يتوقع ذالك حقا هو توقع انها ستفرح له و لم تضايق و لكنها حقا صدمته بردة فعلها ما هذا التفكير القديم انها تفكر حقا في طريقة الأفلام السينيمائية
ليتها تفهم انه لم و لن يحب سوا نغم
و من ثم لاحظ اخيرا طريقته الخاطئة في التعامل مع والدته فقد كانت طريقة سيئة للغاية لذالك قرر التكلم معها مجددا و الاعتذار منها بعدما يهدأ و تهدأ هي أيضا فهو بالتأكيد لن يتكلم معها و هم الاثنين غاضبين ليقوم بإفساد الأمر أكثر
____________
عند ميادة
خرجت من غرفتها بعدما دخل شريف الي غرفته و هي متفاجئة من صوتهم العالي
لتخرج فتجد والدتها جالسة و هي غاضبة لتقترب منها بحذر
ميادة : ماما ايه اللي حصل
كوثر : شايف اخوكي عايز يعمل ايه
ميادة : عايز يعمل ايه
كوثر : عايز يتجوز نغم بنت عمك
ميادة بفرح : ايه ده بجد الله دول لايقين علي بعض اوي و هي وافقت و هيتجوزوا امتي
كوثر بغضب : انت عايزاه تشيليني انت و اخوك نغم ايه دي اللي يتجوزها ما يتجوز هدي هي احسن و اجمل منها
ميادة بصدمة : انت بتهزري يا ماما صح
كوثر بضيق : و انت شايفاني بهزر
ميادة بضيق : ايه التفكير ده يا ماما احنا لسه في أيام الفراعنة و لا ايه ايه جو الافلام ده
لتنظر لها كوثر بغضب لتقول الأخري
ميادة : مش قصدي يا حبيبتي والله انا قصدي ان اكيد شريف مش هيسمع كلامك و بصراحة و من غير زعل هو عنده حق اصلا واحدة و بيحبها انت ليه عايزه تحريمه من فرحته
كوثر بصدمة : انا يا ميادة بحرمه من فرحته
ميادة: ايوه يا ماما باللي انت بتعمليه ده بتحرميه منها هو بيحب نغم و انا عارفة كده كويس و هي كمان بتحبه فليه تحرميه منها ليه تحرميهم الاتنين من بعض ليه عايزه تجوزيه واحدة لا هو بيحبها و لا هي بتحبه ليه عايزاه ميعش حياة سعيدة مع الواحدة اللي بيحبها
كوثر : بس
قاطعتها ميادة
ميادة : و لو قراره غلط فهو يتحمل نتيجة اختياره رغم اني متأكده ان نغم بنت محترمة جدا و هتبقي ليه زوجة كويسة انا مش اول مره اعرفها احنا متربيين سوا و عارفة كويس هي عاملة ازاي و اعتقد انت بردو يا ماما عارفة كويس ان نغم محترمة و متتعوضش صح بس انت كل البتفكري فيه هو زعل اختك حاولي تشوفي كده سعادة شريف هتبقي مع مين و تفكري رغم اني متأكده انك قلبك حنين و هتوافقي
لتتنهد الأخري بضيق و تفكر قليلا في كلام شريف و كلام ميادة لتجد ان معهما حق لما ترغم شريف علي شئ هو لا يريده لتقول بعدم اقتناع تام
كوثر : طيب خليه يتجوزها رغم اني مش مقتنعة اوي بس انا مش عايزاه غير أنه يكون مبسوط بس
ميادة : ايوا بقي يا ماما يا عسلية انا قولت بردو ام قلب طيب دي مش ممكن تزعل ابنها خالص هدخل اقوله بقي
لتتركها و ترحل دون سماع ردها
______________
عند شريف
كان يفكر في كل ذالك حتي قاطع شروده صوت الباب
ليقول بصوت عالي
شريف : أدخل
ميادة: مسا مسا يا عسل
شريف بضيق : ميادة انا مش طايق نفسي حاليا فبره
ميادة : انت بتطردني بدل ما تشكرني علي اللي عملته
شريف بسخرية: عملتي ايه يعني
ميادة : اقنعت ماما بأنك تتجوز نغم اشكرني بقي
شريف بصدمة : انت بتهزري صح
ميادة : لا
شريف : اقنعتيها ازاي
ميادة : طرقي الخاصة بقي
شريف بفرحة : انت احلي أخت في الدنيا علي فكره
ابتسمت ميادة قائلا
ميادة: يلا روح بقي راضيها بكلمتين علشان شكلك اتكلمت معاها بطريقة وحشة و لا انت شايف ايه
شريف : انت صح
ليتركها و يغادر
لتذهب ميادة الي غرفتها و هي حقا فرحه بسبب زواج شريف و نغم حقا هي تحب نغم للغاية و كانت دائما ما تتمني أن يتزوج شريف بها و الان تقريبا امنيتها قد تحققت
______________
عند شريف
شريف : ست الكل يا ست الكل اكيد طبعا مش زعلانة من ابنك حبيبك صح
تنهدت الأخري قائلا
كوثر: لا مش زعلانة منك يا حبيبي و انا هيهمني ايه غير راحتك انت و اختك و ابوك طبعا اللي مش عارفة ليه مطول كده في السفر
قبل شريف جبينها قائلا
شريف : ربنا يخليكي لينا يا قلبي و بالنسبة للحاج دلوقتي يرجع وحشك اوي كده
كوثر : فوق ما تتخيل
شريف : آلله علي الحب ده الي لسه مكمل طول السنين دي و مقلش
كوثر : انا حبي لابوك مش ممكن يقل ابدا هو بيزيد بس
شريف : يا بخته واخد الحب كله لوحده طيب استأذن منك بقي يا ستي ادخل اوضتي بقي ممكن
كوثر : اتفضل ادخل و هو انا ماسكاك
ليبتسم و يغادر بينما فكرت الأخري ان احدي اسباب موافقتها هي انها تحب للغاية زوجها و لم تكن تقبل ان تتزوج بغيره علي عكس اختها فقد اخذت شخص لم تكن تحبه و الي الان علاقتهم لم تتحول الي الحب هما فقد قد تعودوا علي وجود بعضهم بعضا لا غير و هي لا تريد لابنها ان يحدث ذالك معه
___________________
في صباح اليوم التالي
نزلت حورية و رعد الي الأسفل لتقول فيروز
فيروز : ايه اخبار عمر دلوقتي يا حورية
حورية : بقي احسن بكتير يا ماما متقلقيش
فيروز: طيب الحمد الله
رعد : نغم
نغم : نعم
رعد : جايلك عريس
نغم بصدمة : عريس مين ده
رعد : شريف ابن عمك
نغم بصدمة: ايه شريف
رعد: اه مالك اتصدمتي كده ليه
نغم : احم و انت ايه رأيك
رعد: انا عن نفسي موافق فانا شايف انه انسب شخص ليكي بصراحة انت ايه رائيك
نغم بهدوء : اللي تشوفه بقي عن اذنكوا
ثم رحلت بسرعة و ما إن دخلت غرفتها حتي بدأت بالقفز في كل مكان في الغرفة و هي تصرخ بفرح
نغم : عااا طلب يتجوزني انا مش مصدقة
بينما في الخارج
وقف رعد ينظر في اثرها باستغراب
رعد : هي بتتكسف من امتي بس ايه سرعة البديهة عندها ده هي بردو مش كان المفروض انها تقول هفكر علي الاقل علي العموم مش مهم
فيروز: والله يا ابني معرف
رعد : المهم انت ايه رائيك يا ست الكل
فيروز : موافقة طبعا شريف عريس كويس جدا
رعد : و انت ايه رائيك يا عم محمد انت مسمعتش صوتك من الصبح
كان محمد الوحيد المركز علي ردة فعل نغم و لم يرتح لها ابدا و لكنه لم يهتم كثيرا
محمد : و لا انا بردو عند مانع
فيروز : انت هتبلغه بموافقتها
رعد : لا طبعا
فيروز / محمد / حورية : ليه
رعد : في ايه انتو التلاته ما اتقل شوية هي مالها مدلوقة كده ليه هقوله بس بكره بعده كده يعني طيب انا مطر امشي عن اذنكوا
محمد : اه و انا كمان بردو
ليرحل الإثنين لتقول حورية
حورية : انا هروح اشوف نغم عن اذنك
و ترحل هي أيضا
بينما وقفت فيروز بمفردها قائلا
فيروز : هما كلهم بيمشوا ليه يالا بقي ماليش دعوة اما امشي انا كمان
لتذهب الي غرفتها
________________
عند حورية
دخلت الي غرفة نغم لتجد الأخري ترقص بجنون و هي فرحة للغاية لتقول
حورية بضحك : بس يا مجنونة انت اتجننتي و لا ايه
نغم بفرحة: فرحانة اوي اوي يا حورية انا مش مصدقة نفسي ده اتقدملي بسرعة اوي بعد الكلام اللي انا قولته ده طلب ايدي في يومها عااا فرحانة أوي
حورية : طيب بس صريخ حد يسمعك كفاية اصلا انك كنت مفضوحة
نغم باستغراب : انا كنت مفضوحة
حورية : طبعا كنت المفروض تقولي هفكر اي حاجة زي دي مش اللي تشوفه كنت اتقلي شوية
نغم : بجد حد خد باله
حورية : مش اوي يعني رعد استغرب شوية بس ما اداش الموضوع اهتمام اوي بس قال انه مش هيقول لشريف دلوقتي
نعم بضيق: ليه بس
حورية : علشان كان المفروض تتقلي يا اختي هيستني يا بكره يا بعده و هيقوله بس بردو متتكلميش مع شريف غير بعد كتب الكتاب
نغم : حاضر يا ماما اي اوامر تاني
حورية بضيق: عيلة رخمة اصلا و انا غلطانة اني بتكلم معاكي اصلا
لتحضتنها نغم قائلا
نعم: انا بحبك اوي بجد يا حورية و مش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه
لتبادلها الأخري الحضن قائلا
حورية : انا بحبك اكتر يا قلبي
يتبع
رائيكم ❤❤
توقعاتكم ❤❤❤

عندما يلعب القدر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن