الفصل العاشر

29.6K 699 49
                                    

في اليوم التالي
استيقظت حورية في الصباح لتجد رسالة من رعد يقول لها ميعاد وصوله الي القاهرة لتخبره انها سنتظره في مكانهم المعتاد و بعدما و صل لاحظ جفائها معه و طريقة دحدثها معه ليصدم بشدة من تغيرها ليسالها لتخبره أنها ستتزوج و تعتذر منه و ترحل فحسب دون قول كلمة و هي تكتم دموعها بصعوبة بالغة
لتذهب الي بيتها تاركة رعد مصدوم بشدة و لكنه قرر انها لا تستحق حبه و سيعود الي الصعيد و سيحاول نسيانها كان ذالك ما يحاول إقناع نفسه به اما عند حورية فما إن رحلت
حتي رن هاتفها لتجد اسم كريم لترد
حورية : الو
كريم: عملتي اللي اتفقنا عليه
حورية بدموع : اه
كريم: كويس بس هتعيطي ليه بس دلوقتي انا مش سيبتهولك عايش
لم ترد الأخري و إنما زاد بكائها فحسب ليتنهد بملل قائلا
كريم : علي العموم يومين بالظبط و هظبط الموضوع و هنتجوز سلام يا حوريتي
ليغلق الخط بينما الأخري تصرخ و هي تبكي و تردد
حورية بصراخ: بكرهك يا كريم بكرهك
تسريع الأحداث
تزوجت حورية بكريم وسط صدمة رعد و حزنه الذي كان واضح للغاية بالنسبة لها في عينيه بينما هي كانت تنظر له نظرات اسف كأنها تعتذر له عن كل شئ بينما كان ينظر لها رعد نظرات غضب يقول فيها لها انه يكرهها و لا يطيق سماع اسمها حتي
بعد زواج كريم و حورية جلسوا في نفس البيت مع أهله فعل ذالك لانه يريد رؤية حزن اخيه أكثر فأكثر
كان كريم يعاملها معاملة قاسية للغاية و باردة ايضا
بينما وجدت من عائلته كل الحنان و الحب ولم تكن تتقابل مع رعد كثيرا فهو عندما كان يراها كان يذهب الجهة الأخري او يتجاهلها فحسب
و عندما كان يري كريم انها وقفت بجانب رعد
كان يجن للغاية و دائما ما يقوم بعمل مشكلة معها دائما بسبب ذالك و كان احيا من الممكن أن يصل الأمر الي ضربها
كان دائما ما يتكلم عن فرحته لانه انتصر و تغلب علي أخيه و فاز بها
بينما هي دائما ما كانت تتمتم في نفسها
انها سقطت مع شخص مجنون و معقد نفسيا و كانت دائما ما تتمني أن تتخلص منها
و ذالك ما حدث فعلا بعدما أنجبت عمر كانت تحب عمر للغاية و قد كان يشغل معظم وقتها و في يوم ما كانت تجلس مع عمر
و تلاعبه الا ان دخل عليهم كريم لتنظر إليه بقلق
ليجلس الاخر قائلا بشرود
كريم بشرود: انت لسه بتحبيه صح
حورية بقلق : لا
كريم بغضب : انت كدابة ليه ليه لسه بتحبيه ليه عملك ايه هو احسن مني
حورية بصوت عالي : ايوه لسه بحبه هحبك انت علي ايه قولي عملتيلي ايه حلو في حياتك انت علشان احبك انت دمرتلي حياتي ضيعت مني الشخص اللي كنت بحبه و دمرته هو كمان رغم انه اخوك
كريم : و مش هرتاح غير لما يموت و ساعتها انت مش هتشوفي غيري
ليغادر بسرعة تاركا إياها تنظر في اثره بقلق و هي تفكر ما الذي سيفعله هذا المجنون
أخذت تدعي ربها إلا يحدث لرعد اي شئ و لا يتأذي
و في ذالك اليوم جائها خبر وفاة كريم بسبب انقلاب سيارته بسبب سرعته العالية
و تم نقله الي المشفي و لكنه
توفي في غرفة العمليات
صدمت بشدة من ذالك و كثيرا
هي لم تحبه يوما و كانت تكرهه أيضا
لكنها لم تتمني له الموت ابدا
وبعد تلك الحادثة قامت بالزواج
برعد بعد ذلك الموقف بأربعة أشهر وأسبوعين
بعد أن رفضت فيروز رجوعها إلى القاهرة
وجعلتها تتزوج برعد
نرجع
حورية ببكاء: ده كل اللي حصل صدقني انا مظلومة انا مكنش قصدي ائذيك في يوم ابدا
كان رعد مصدوم للغاية و غير مصدق للذي سمعه الأن لا يريد تصديق ذالك حتي لا يستطيع تصديق كمية الكره الذي كان يحمله اخاه اتجاهه ليقول لها
رعد بصدمة : لا لا انت كدابة ده شئ مستحيل هو مستحيل يعمل كده انت عايزاه تبرئي نفسك و خلاص كريم مكانش كده
قال آخر كلماته بصراخ
حورية ببكاء : انا عارفة ان الموضوع ده صعب عليك والله بس انا
قاطعها الاخر قائلا لها و هو لا زال مصدوم بالذي قالته
رعد بصدمة : ده ده كله كدب كل ده كدب دي مجرد دموع تماسيح مجرد دموع كدابة انت كدابة
انهي كلامه ليرحل بسرعة من البيت بأكمله بعدما أخذ حقيبته مقررا السفر الان فهو لن يستطيع البقاء هنا فترة أطول هي تمثل هذا اكيد ليقوم بأخذ سيارته بسرعة متجها الي محطة القطار و حاول الحجز علي أقرب قطار الذي سيأتي بعد ساعتين ليجلس في انتظاره
و يبدأ الصراع بين عقله و قلبه
فعقله يقول هذا مستحيل هي كاذبة هي مجرد كاذبة و محتالة هي من جعلت كريم يتزوجها هي الذي فعلت كل ذالك ليس العكس هي السبب هي السبب في كل شئ ليتها لم تدخل حياته لا هو و لا حياة اخيه
بينما يحاول قلبه إقناعه
انها لم تفعل شئ
فقلبه يقول له انها لم تكذب لقد كان كره كريم واضح للغاية له فعلا
و لكن رعد مازال متأكد من كون أخيه لم يفعل ذالك
فمهما كان كرهه له فبالتأكيد لم يرد قتله
كيف يفعل ذالك من الأصل
هناك شئ خاطئ
ليضع رأسه بين يديه بتعب شديد و يغمض عينيه
و بدأ عقله بالتفكير في كل شئ
حدث و هو لا يعلم ما الذي يفعله حقا الآن
__________________
عند حورية
أخذت تبكي بشدة و هي لا تعلم حتي ماذا تفعل و عندما وقفت لتتجه الي غرفتها سقطت مره اخري علي الأرض لتصرخ بقوة و الم
حورية بصراخ : يارب انت عارف اللي فيا يارب اظهر الحق اظهر اني مظلومة
انهت آخر كلامها لتنفجر باكية بشدة
و من حسن حظها إن الجدران عازلة للصوت و الا كان البيت بأكملها سيسمعها
لتفيق علي صوت طفلها الصغير و هو يبكي لتتجه إليه و تقوم بحمله و هي تهدئه و تحاول ان تجعله يسكت و تحاول هي أيضا التوقف عن البكاء
تعلم جيدا انه صحي بسبب صوت صراخها لتحاول تهدئته و هي تعتذر منه في نفس الوقت
حورية : شش اهدي يا حبيبي اهدي انا اسفة عارفة أني صاحيتك بس انا والله تعبت مبقيتش قادرة استحمل
لتضعه في سريره عندما عاد الي النوم و تدفن وجهها في الوسادة محاولة كتم بكائها
و هكذا مرت الليلة عليها مرت عليها و هي نائمة و خط الدموع مرسوم علي وجهها
______________
عند نغم
كانت تجلس في غرفتها و هي تقوم بالتكلم مع شريف علي الهاتف ظلوا يتكلمون الا ان أصبحت الساعة الحادية عشر لتغلق معه لكي ينام و تنام هي أيضا و قبل أن تغلق هاتفها جائها اتصال ما من شخص ما لترد
نغم باستغراب : الو مين
الشخص : مش مهم انا مين المهم اللي عايز أقوله
نغم باستغراب : افندم
الشخص : تصدقي صعبانة عليا اتجوزتي واحد مش بيحبك خالص مسكينة بيحبني انا
نغم بصدمة : انت بتقولي ايه
الشخص : بقولك الحقيقة هبعتلك كده كام فيديو و صورة علشان تعرفي اخرك يا قطة انت و لا حاجة
لتغلق الأخري الخط و هي مستغربة للغاية ثواني و رأت الحقيقة المره فيديوهات كثيرة لشريف و هو مع فتاة ما حاولت ان تقنع نفسها ان هذه الفيديوهات مزورة ليس اكثر و لكنه للاسف لم تستطيع فعل ذالك للاسف فلقد قامت بتشغيل فيديو و كان الصوت و الصورة واقعين للغاية
لتبدأ بالبكاء بشدة و هي تري فيديو
تسأل فيه تلك الفتاة شريف اذا كان يحبها ام لا و هو يجيبها بأنه لم يحب سواها و سؤالها عن اذا كان يحب نغم ام لا و لكنه اجاب بانه لا يحبها ابدا هو فقط يستغلها لفعل شئ ما و بعد قليل سيتركها و حضنه لها و قوله إنه يعشقها كل ذالك جعلها تشعر انها رخيصة حقا امامه و امام نفسها لتبدأ بالبكاء بشدة و هي تردد
نغم : ليه يا شريف ليه عملت كده ليه انا اذيتك في ايه قولي انا كنت بعمل كل حاجة انت بتطلبها مني ليه عملت فيا كده ليه
جلست تبكي هي أيضا الي ان نامت كما هي باكية و قلبها متألم للغاية علي ذالك الحبيب المخادع و الخائن
____________
عند ميادة
أخذت تفكر في أحداث اليوم و أخذت تفكر أيضا في لماذا هو يعاملها بتلك الطريقة لماذا لا يحبها لما هل هي سيئة و غير جميلة لتلك الدرجة لما يعاملها هكذا لما
لما احببته من الأساس
لما يصمم ذالك القلب الأحمق علي حب من لا يقدره
لما يتجاهل من يحبه و يحب من يكرهه لما يفعل ذالك بها لما يحب تعذيبها لما
ما إن وصلت الي تلك الفكره حتي بدأت بالبكاء بشدة هي الأخري و هي تلعن نفسها و تلعن قلبها المغفل و تلعنه ايضا لانه السبب في كل الذي حدث
و بالتأكيد لست بحاجة لاقول كيف نامت هي أيضا
________________
عند رعد
ركب القطار و ارجع رأسه الي للوراء بتعب واضح وأخذ يفكر في كلام الاخري و اخذ يتذكر كلام اخيه دائما معه كيف كان و قوله له انه يكرهه
فلاش باك
رعد : انت بتعاملني كده ليه يا كريم قولي انا عملتلك ايه اذيتك في ايه علشان استاهل منك المعاملة الوحشة دي
كريم بغل : مش شرط تكون عارف انت عملت ايه بس انت السبب في تعبي ده كله يا رعد انا بكرهك و بتمنالك الموت الف مره في اليوم و بتمني كمان اني انا اكون السبب في موتك
صدم رعد بشدة ذالك اليوم من كلام الاخر و لكنه لم يعطي الأمر اهتماما كبيرا لانه كان متأكد من ان اخيه متعب قليلا فقط هو لا يقصد كلامه لم يكن يعلم بأن كل كلمة نابعة من أعماق قلبه
باك
اخذ يفكر
هل من الممكن أن يصل الكره بين الاخوة الي تلك الدرجة هل كان كريم يكرهه لتلك الدرجة لدرجة انه كان يريد قتله و انه سرق منه حبيبته لا يستطيع تصديق ذالك حتي الآن
لا يستطيع تكديب حورية لانه يعلمها جيدا
و لا يستطيع ابدا تصديقها كيف تريد منه ان يصدق ان اخيه فعل به كل ذالك
لا لا بالتأكيد هناك شئ خاطئ
ليغمض عينيه بتعب و هو لا يستطيع التفكير في أي شئ الان يشعر و كانه محطم حقا لا يستطيع التفكير في أي شئ
__________________
عند محمد
اخذ يفكر في ميادة لا يعلم حتي لما جائت في باله الان و لكنها لا تريد الخروج من رأسه ابتسامتها و وجهها و طلتها الساحرة اليوم كل ذالك اتي في باله و لكنه لا يستطيع أن يتحمل امر فقدان شخص عزيز عليه مره اخري لن يتحمل هذه المره لينام و هو يفكر في الماضي الذي يتمني لو لم يحدث
__________________
عند شريف
أغلق مع نغم ليقوم بفتح هاتفه و التكلم مع شهد
شريف : الو يا روح قلبي
شهد بزعل : روح قلبك اومال لو مكونتش خاطب النهاردة و كاتب الكتاب كمان كنت هتعمل ايه
شريف : ايه يا حبيبتي بقي مش قولتلك أكثر من مره اني عملت كده غصب عني فترة و هتعدي و هنتجوز انا و انت و هسيب نغم دي خالص و لا كأني شوفتها حتي قبل كده
شهد بدلع : بجد يا روحي
شريف : بجد يا حياتي انا هقفل بقي علشان تعبان موت
شهد بزعل : لا خليك قاعد معايا شوية مش معني بنقعد معاها كتير و معايا انا لا
شريف : انا مرغم يا روحي اني اتكلم معاها انا لو عليا مش عايز اكلمها ولا اشوف وشها تاني و لا اسمع صوتها تاني اصلا
شهد : بجد
شريف : بجد طبعا بس انا تعبان بجد و عندي شغل بكره اوعدك هبقي اعوضك و هجيلك القاهرة كمان ايه رائيك
شهد : امم اذا كان كده ماشي علشان تعبان بس و علشان هتعوضني تصبح علي خير يا بيبي
شريف : و انت من اهل الخير يا حياتي
اغلق المكالمة و هو لا يعلم أن كل ذالك قد ذهب الي نغم بالفعل
ليضع رأسه علي الوسادة مستعدا للنوم و عقله مشغول بالكثير من الأشياء
_____________
عند كوثر
اخذت تفكر في أحداث اليوم هي فرحة حقا بسبب زواج نغم و شريف و خصوصا بعدما وجدت ان اختها تقبلت الموقف باعتيادية و هدي فعلت نفس الشئ و لم تضايق
و لكنها لاحظت وجود شئ غريب في شريف و في ميادة ايضا هي امهم و تستطيع أن تعلم الفرق من اقل تغير أخذت تفكر ما الذي حدث لهم و اخذت تدعي بأن يهديهم الله
لتنام من كثرة التفكير
_____________
عند فيروز
كانت تفكر في نغم و في رعد و حورية و محمد و شريف ايضا حتي ميادة هي تشعر أن هناك شئ معهم جميعا و هي متأكدة ان شعورها صحيح
هي تشعر بأن العلاقة متوترة للغاية بين حورية و رعد
و الآن رعد سيقوم بالسفر ايضا بسبب عمله و لكنها لا
تزال تشعر أن هناك شئ آخر
و شريف و نغم تشعر بأن هناك شئ سوف يحدث بينهما لا تعلم لما لكنها تشعر بشعور سئ و ان هناك شئ سئ سيحدث
و محمد و ميادة
علاقتهم باردة بطريقة غريبة تشعر أن محمد يحبها و هي أيضا تحبه و لكنه يقاوم ذالك الشعور و يتعامل معها ببرود لا تعلم سبب ذالك
تعلم جيدا أن الجميع يظن انها غير منتبهة لهم لكنهم لا يعلمون انها تري كل حركة منهم و تدعي لهم بالهداية دوما
لتنام و هي تدعي ان لا يحدث اي مشاكل بين اي احد فيهم
_______________
في مكان آخر
يجلس شخص ما و في يده سيجارة ما و ينظر امامه بشرود
ليدخل أحد حراسه قائلا
الحارس : فهد بيه
فهد : ايه في ايه في حاجة جديدة
الحارس : ايوه يا باشا
فهد : ايه هي
الحارس : رعد اتحرك من الصعيد و هو حاليا في طريقه للقاهرة
فهد باستغراب : دلوقتي ازاي هو مش كان هيروح بكره لسه
الحارس: تقريبا بدر الموضوع بس مكانش طبيعي خالص خرج من بيته و هو متنرفز اوي و ساق بسرعة لحد ما وصل لمحطة القطر و سأل علي اول قطر جاي و قالوله هيجي بعد ساعتين و قعد يستناه لحد ما جيه و بعد كده ركب و مشي
فهد : تمام خلي عينيكوا عليه متغيبش من عليه لحظة مش عايز يحصل زي المره اللي فاتت
الحارس بتردد : بس يا باشا
فهد بضيق : ايه تاني
الحارس : أصله حاطط حبس وراه كتير اوي و صعب جدا اننا نقدر نمشي وراه
فهد بغضب : دي مش مشكلتي دي حكايتكوا انتو تتصرفوا فيها بمعرفتكوا و لو ضاع منكوا هتبقي نهايتكوا علي ايدي سامع
الحارس : أوامرك يا باشا
فهد بضيق : امشي من وشي دلوقتي
ليغادر ذالك الحارس تارك فهد يفكر قائلا
فهد : يا تري ناوي علي ايه يا رعد
ستوب
فهد: شاب في الثلاثين من عمره العدو اللدود لرعد شاب ذو بشرة بيضاء و عيون خضراء فوالدتها كانت من بريطانيا و والده كان مصري و لكنه اخذ من والدته لون البشرة و العيون و اخذ من والده الطبع السئ للغاية و كرهه الشديد لرعد
نرجع
وقف فهد و اتجه نحو الشرفة ليقف و يري برج ايفل من ناحيته فهو الان في فرنسا بسبب هربه من مصر بسبب أفعاله التي كانت هناك
و بدأ في التفكير في الذي سيحدث في الأيام المقبلة
يتبع
رأيكم ❤
توقعاتكم ❤
ايه اللي هيحصل ما بين حورية و رعد ؟؟؟
ايه اللي هيحصل ما بين شريف و نغم ؟؟
فهد؟؟؟؟
ميادة و محمد ايه اللي حصل بينهم ؟؟
مستنية ارائكم ❤

عندما يلعب القدر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن