الفصل الحادي عشر

27.9K 681 44
                                    

في اليوم التالي
وصل رعد الي القاهرة ليتجه الي البيت الخاص به هنا كان يعلم جيدا أن رجال فهد ورائه و لكنه لم يهتم كثيرا قرر انه سيتعامل مع ذالك الموضوع في وقت لاحق
ليدخل الي منزله
و يجلس علي أول كرسي قابله و شرد فيما قالت له حورية
ليغمض اعينه بتعب ثواني و رن هاتفه ليرد ببرود
رعد ببرود : الو
الشخص: هتيجي امتي القاهرة علشان انا بقي لازم ارجع تاني لفرنسا
ليقول الآخر
رعد ببرود : انا في القاهرة دلوقتي نقدر نتقابل بعد ساعة
الشخص : تمام بس هو مفيش حد من رجالة فهد مراقبك
رعد بسخرية : لا مفيش ازاي دول واقفين تحت و شوية و هيطلعوا يشربوا معايا شاي
الشخص بصدمة: و انت مش قلقان انت مش معاك حراسه اصلا دول ممكن يخلصوا عليك في ثواني و مش هيفرق معاهم
رعد ببرود : مش هيعملوا حاجة لان ده مش هدفهم هما لو كان عايزين يقتلوني كانو عملوها من زمان انا محتاج بس اتوهم عني علشان نعرف نتقابل و ده هقدر اعمله بسهوله كمان متقلقش هنتقابل بعد ساعة في المصنع القديم سلام
اغلق رعد دون سماع رد الآخر لينظر أمامه ببرود قليلا
و يقف و يقوم بتبديل ثيابه و هو يفكر أنه يجب أن يركز علي مهمته التي اتي لأجلها ثم يفكر بعد ذالك في كلام حورية و كيف يعلم اذا كان ما قالته صحيح ام كذب
ليتجه نحو سيارة ما ليركبها بهدوء بينما رجال فهد استعدوا و ما إن انطلق حتي انطلقوا خلفه
ليقول رعد
رعد بابتسامة خبيثة : بدأت اللعبة
ليبدأ بتسريع السرعة للغاية و رجال الأخر يقومون بفعل نفس الشئ ليذهب نحو الطريق الصحراوي فهناك يوجد المصنع ليذهب باتجاه جبل كبير بسرعة كبيرة و هم خلفه فهم لم يروا الجبل حتي و قبل أن تصتدم العربة بالجبل قام بالقفز بحركة سريعة للغاية من السيارة و اختفي في لمح البصر بينما اصدتمت سيارة الرجال و سيارته بالجبل لتتفجر السيارتان بينما هو يتابع من بعيد بابتسامة مريبة قائلا
رعد : ده اللي يستحقوه فعلا مفيش حد يقدر يراقبني ليبدأ بالمشي قليلا الا ان وجد دراجة نارية قد تركها هنا لمثل تلك الحالات من قبل ليركبها و ينطلق بسرعة الي ذالك المصنع
____________
في المصنع
دخل رعد بهدوء تام ليجد ذالك الشخص في انتظاره ليقول
رعد : أهلا يا يزن خير ايه الخبر اللي متقدرش تقلوله في التليفون
يزن : فهد مش هو الرأس المدبر للموضوع
نظر إليه الاخر بصدمة قائلا
رعد بصدمة : ايه
يزن : فهد مش العقل المدبر اصلا لا هو و لا ابوه في حد ورا الموضوع ده فهد مجرد حد من رجالته
رعد : طيب و مين الشخص ده
يزن : هي دي الكارثة الشخص ده تبقي بنت كمان مش ولد و هي تبقي روان
رعد بصدمة : انت متأكد من اللي انت بتقوله ده
يزن : طبعا متأكد انا اصلا ماصدقتيش الموضوع بقي معقول تبقي هي السبب وراه كل الجرايم دي
رعد : و ازاي فهد و كمال شغالين عندها
يزن : ده هو اللي احنا عايزين نعرفه في ورق في الفيلا بتاعة كمال الورق ده هو اللي فيه اصل الموضوع
رعد: انت متأكد من الموضوع ده
يزن : انا متأكد ميه في الميه و لو مكنتش متأكد مكنتش هقولك اي حاجة و هستني لما اتأكد
رعد : و ازاي الورق مش مع فهد
يزن : لانهم كانوا متأكدين ان اول حاجة هتفكر فيها ان الورق مع فهد فغيروا في الموضوع ده علشان نتخدع و العملية تتم و بكل سهولة
رعد : يعني احنا محتاجين الورق ده علشان نعرف تفاصيل العملية الجديدة و تفاصيل العمليات القديمة صح
يزن : بالظبط كده
رعد : تمام و الورق ده هنجيبه ازاي
يزن : دي مش شغلتي يا رعد باشا انا بجيبلكوا آخر الأخبار و بس بس مقدرش اني اساعدكوا في تنفيذها
صمت رعد لثواني ليفكر ثم قال
رعد : تمام انا هظبط الموضوع ده و اول لما يخلص هتقدر نقبض علي روان و علي كمال كمان ساعتها مش هيتفضل غير فهد اللي المفروض نحاول نجيبه مصر بأي طريقة
ليومأ الاخر برأسه قائلا
يزن : انا هرجع فرنسا لاني خدت إجازة لفترة صغيرة خالص و علشان محدش يشك كمان في اي حاجة
رعد : تمام بالسلامة انت
ليغادر الاخر تاركا رعد يفكر في الذي سيفعله و من ثم وصل انه يجب أن يتصل بشريف لكي يأتي ليستطيعوا سويا التفكير في حل لتلك المشكلة
ليخرج من ذالك المصنع ذاهبا الي شقة أخري فهو بالتأكيد لن يغامر و يرجع الي الشقة التي كان يجلس فيها سابقا فبالتأكيد سيرسل الأخر رجالا أخرين و هو ليس متفرغ ليفعل معهم شيئا فلديه الان اشياء أهم يفكر بها
ليصل و يقوم بالإتصال بشريف
ليرد الاخر
شريف : الو
رعد : عايزك تيجي القاهرة و بكره الصبح كمان
شريف : انت متأكد
رعد : ايوه طبعا متأكد مبقاش في وقت للتأجيل
شريف : تمام بكره الصبح هبقي عندك
رعد : كويس جدا سلام
شريف : سلام
ليغلق الخط و هو يفكر في نغم
لماذا لا ترد علي رسائله أو اتصالاته فهو منذ الصباح و هو يحاول الإتصال بها و لكنها لم ترد
ليقرر التوجه الي بيتها ليراها و يخبرها ايضا بأمر سفره بالغد
________________
عند نغم
استيقظت و لا تريد أن تتكلم مع اي شخص قامت فقط بإقفال الباب علي نفسها قائلة انها لا تريد رؤية أحد و لم ترضي ان تقابل امها و قالت لها انها متعبة قليلا و تريد الارتياح قليلا لتتركها امها بالفعل و تلاحظ نغم ان حورية لم تظهر طوال اليوم حتي لتستغرب قليلا و لكنها لم تفكر في الأمر كثيرا بسبب انشغالها بأمر شريف
و لما فعل ذالك
و قد حاول شريف طوال اليوم الاتصال بها و لكنها كانت تتجاهل مكالمته و رسائله تماما و قامت أيضا بإغلاق هاتفها تماما لانها لا تريد الحديث معه اطلاقا وبينما هي تفكر في كل ذالك
دخلت والدتها الي الغرفة منادية اياها
فيروز : نغم
نغم : مش عايزه اتكلم مع حد يا ماما لو سمحت عايزه اكون لوحدي
فيروز : شريف تحت و عايز يقابلك و بيقول انه طول اليوم كان بيحاول يتصل بيكي بس انت مكنتيش بتردي انزيليله يا حبيبتي طمنيه عليكي ده شكله قلقان عليكي جدا
لتبتسم الأخري بسخرية لتقول
نغم : حاضر يا ماما هنزل دلوقتي
لتغادر فيروز و هي تقول بصوت خافت
فيروز : ربنا يهديكي يا بنتي و تعقلي و اعرف مالك و تردي تتكلمي و ربنا يهديكي بردو يا حورية مش عارفة مالهم هما الاتنين دي قافلة علي نفسها اوضتها و مرضيتش تخرج منها و التانية حابسه نفسها في شقتها
ربنا يهديكوا يارب و يريح بالكوا
لتصعد الي غرفتها و هي تفكر ماذا بهم جميعا يا تري
__________
عند شريف
كان ينتظر نغم في الأسفل و هو يفكر ماذا بها يا تري
ثواني و جائت ليقف قائلا
شريف : نغم جبيبتي مالك مش بتردي ليه و مختفية ليه طول اليوم و مش بتردي لا علي مكالماتي و لا علي رسايلي في ايه
كانت تنظر له نظرات غريبة للغاية و كل ما كانت تفكر به
كم هو ممثل بارع حقا
كيف يستطيع تمثيل البرائة هكذا
و كأنه لم يفعل شئ
كم اتمني لو اقوم بقتله في تلك اللحظة
او حتي فتح رأسه الغبية تلك و معرفة
كيف يفكر هذا الاحمق
اود لو اقوم بفصل رأسه عن جسده فحسب
ذالك المنافق الخائن الكاذب
فاقت من شرودها علي صوته و هو يقول
شريف : نغم حبيبتي انت معايا
كانت تتمني صفعه بقوة
في تلك اللحظة و لكنها تمالكت
نفسها و قالت
نغم : انا كويسة بس مش عايزاه اتكلم مع حد بس مش اكتر
شريف : طيب كنت قولتيلي كده كنت طمنتيني عليكي بدل ما قلقتيني عليكي كده
لتبتسم الأخري بسخرية قائلا
نغم : لا متقلقش عليا خالص انا كويسة جدا
تنهد الاخر بعدم اطمئنان قائلا
شريف : رغم اني مش مصدق بس براحتك يا حبيبتي مش هضغط عليكي صح انا هسافر بكره
ما إن قال ذالك حتي جزت علي اسنانها بغضب شديد و هي تود قتله في تلك اللحظة و هي تفكر في نفسها
نغم: اكيد رايح لحبيبة القلب الغدار اللي مستحيل يكون إنسان ابدا ده ***** ده احنا لسه متجوزين امبارح يا ***** بس اما وريتك ما ابقاش انا نغم
لتقول بصوت عالي
نغم : ليه بس يا حبيبي
شريف باستغراب : عندي شغل
نغم: تروح و ترجع بالسلامة
شريف : تمام شكرا هو انت متأكده انك كويسة
قالها بقلق فهو قد لاحظ طريقتها الغريبة في الحديث و نظراتها له فهي نظرات قاتلة حقا لتقول الأخري
نغم : طبعا كويس انت مش مصدقني و لا ايه
شريف : لا طبعا مصدقاك طيب انا همشي بقي دلوقتي سلام
ليرحل دون سماع ردها فهو حقا قد قلق من نظراتها و أخذ يفكر في ماذا هناك لتتصرف بتلك الطريقة
شريف في نفسه : دي كانت شوية و هقوم تموتني دي نظراتها لوحدها مرعبة اوي بجد يا تري ايه اللي حصل معاكي يا نغم
ليرحل و هو يحاول إيجاد إجابة علي سؤاله
__________________
عند حورية
لم تغادر شقتها اليوم فهي حرفيا ظلت طوال اليوم تبكي فحسب و هي تتذكر كل حياتها البائسة بالنسبة لها ذكري وفاة اهلها و تخلي الجميع عنها و ذكرياتها القديمة مع كريم و رعد و ردة فعل رعد علي كلامها هي حقا لم تعد تعلم ماذا تفعل لا يوجد في يدها اي شئ لتفعله سوا البكاء فحسب دائما ما تدعي ربها ان يقوم بإظهار الحق و إظهار ان الكلام الذي قالته لم يكن كذب
تتمني أن تعود علاقة رعد بها كالسابق
تعلم أنه من المستحيل أن يصدقها
و لكنها لن تستسلم
و في نفس الوقت لم يعد لديها أي طاقة للمقاومة و المحاربة الآن لقد تعبت كثيرا من كل شئ
لم تعد تعلم حتي كيف تفكر
تشعر أن حياتها محطمة بالكامل
وقفت لتطمئن علي صغيرها
فهي قد اهملته حقا تلك الأيام جلست تلعب معه قليلا و من ثم رجعت مجددا لشرودها في ذكريات الماضي و الذي سيحدث في المستقبل
________________
عند فهد
كان يجلس و هو غاضب حقا و هو يسمع من حارسه الشخصي
ان الحراس الذين قد ارسلهم وراء رعد قد ماتوا جميعا و لم يستطيعوا اللحاق به او معرفة الي اين ذهب
ليقف و هو يقول بصوت غاضب
فهد بغضب : اغبية انا مشغل معايا شوية أغبية و خلاص
الحارس : يا فهد باشا لازم حضرتك تهدي علشان نعرف نفكر في حل
فهد بغضب : اهدي و هو بقي فيها هدوء اعمل ايه في غباؤكوا ده ايه قولي غور من وشي دلوقتي مفيش
منكوا اي فايدة
ليغادر الاخر بدون قول كلمة زائدة
بينما جلس فهد بغضب قائلا
فهد : فلت المرادي مني يا رعد بس الموضوع ده مستحيل يتكرر تاني و يا انا يا انت يا رعد
__________________
في مكان آخر
لأول مره نراه تظهر فتاة ما تجلس علي كرسي في قصر و امامها عدة شاشات تظهر عدة أماكن تظهر مكان فهد و ما يحدث هناك و شاشة أخري بها والد فهد كمال و هو يتكلم مع بعض الحراس و شاشة أخري تظهر الشقة التي كان يجلس فيها رعد و لم يعد لها
و شاشة أخري تظهر بيت عائلة رعد
و الكثير من الشاشات تقوم بإظهار الكثير من الأماكن و الناس
لتبتسم تلك الفتاة ابتسامة خبيثة قائلا
الفتاة : قريب اوي هخلص منكوا كلكو و من ثم نظرت الي شاشة ما لتقول
الفتاة : انا اخلص منهم انت هتبقي ليا انا و بس
لتبتسم بخبث و هي تعيد تشغيل ذالك الشريط فهي الان لا تعلم اين يوجد صاحبه و لكنها قريبا جدا سوف تعلم و لن تتركه مجددا
_____________
في اليوم التالي
سافر شريف الي القاهرة و توجه الي البيت الذي كان يجلس فيه رعد
دخل الي المنزل و لم يجد الاخر فهو قد توجه الي ذالك البيت دون التكلم مع رعد و سؤاله عن مكان تواجده فالأخر لم يخبره من الأساس علي انه كان مراقب و ان كل تلك الامور قد حدثت
ليجلس بضيق علي أحد الارائك و يقوم بالاتصال برعد لم يرد الاخر ليزفر شريف بضيق قائلا
شريف بضيق : مبيردش ليه ده كمان
لينظر امامه بشرود و هو يفكر في الذي حدث البارحة بعد خروجه من عند نغم
فلاش باك
بعد خروجه من عند نغم
كان يفكر يا تري ما الذي حدث لها حتي وصل إلي البيت و فوجئ باتصال من شهد ليزفر بضيق و ملل في تلك اللحظة فماذا تريد تلك الان هو حقا ليس بمزاج جيد ليتكلم معها و يمثل كونه يحبها الان ليقوم بالرد و هو يحاول الا يظهر تضايقه الشديد في تلك اللحظة
شريف : الو
شهد : ايه يا حبيبي عامل ايه
شريف : كويس يا حبيبتي و انت
شهد : كويسة بعد ما سمعت صوتك مالك النهاردة يعني كنت مختفي و متكلمتش معايا خالص ليه
شريف : معلش يا حبيبتي والله مشغول مكنتش فاضي خالص النهاردة
شهد : امم مكنتش فاضي بردو و لا نغم هانم كانت مضايقة و كنت بتحاول تصالحها و تعرف مالها
شريف باستغراب : نغم و انت ايه الللي عرفك ان نغم مضايقه اصلا
ثم اكمل بضيق
شريف بضيق : انت عملتي ايه يا شهد
شهد : انا معملتيش اي حاجة علي فكره
شريف بعصبية : لا والله و عايزاني اصدق الهبل ده
شهد بقلق : في ايه يا شريف اهدي مالك متعصب ليه
حاول تهدئة نفسه فهو للاسف
بحاجتها الآن
ليأخذ نفس عميق ليقول
شريف : انا عادي خالص اهو و مش متعصب تقدري بقي تقوليلي عرفتي منين
شهد بتوتر خفيف : عادي مجرد تخمين و بعدين معني انك عارف انها زعلانة و ان كلامي ده صح يبقي كنت مشغول معاها صح
لاحظ الاخر توتر الاخري الواضح بالنسبة له ليتأكد انها السبب فبالتأكيد قامت بقول لها شئ ما و هي السبب في حاله نغم تلك و ايضا لاحظ محاولتها لجعله هو المذنب في الموقف
يتبع
رأيكم ❤
توقعاتكم ❤
رعد ؟؟
شريف ؟؟؟
نغم ؟؟؟
حورية ؟؟
شهد ؟؟؟؟
فهد؟؟؟
مستنية ارائكم ❤❤

عندما يلعب القدر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن