سليم ( بهدوء): من أريد الزواج بها هى إبنتك ملك.
ساد الصمت بينهما لمدة دقائق و محسن مازال لم يستوعب الأمر بعد وقال ( بعدم تصديق): يا إلهى ما هذا المزاح كدت أن أصدق الأمر و.....
لم يكمل حديثه لأنه وجد التعبير الجاد على وجه سليم ولم يجد فى الموضوع أى شيئ يدل على المزاح فقال ( بصدمه): أنت لست جادا صحيح ؟!
سليم (بهدوء): وهل ترى أن هذا الموضوع يوجد به مزاح يا عمى؟!
محسن(بإنفعال): لا مستحيييل لن أسمح بذلك.
سليم(ببرود): ولما لا؟ أنا لا أفهم شيئا!
أردف محسن بعد أن هدأ قليلا: أنا لا أقصد شيئا سيئا يا بنى أنا فقط لا أريد بأن أزوج إبنتى بهذه الطريقه ، ثم إنها طفلة صغيرة ومازالت تدرس وأهم شيئ فى حياتها هى دراستها وحلمها فقط ولا تفكر بهذه الأشياء الأن نهائيا ، ولا تؤاخدنى يا بنى فرق العمر بينكما كبير وأنا لا أستطيع بأن أفعل هذا بإبنتى لا أستطيع بأن أحملها مسئولية فى هذا العمر الصغير أنا أسف.
سليم: ولكن يا عمى أنت تعرفنى جيدا وتعرف أخلاقى أيضا فأنت من ربانى وتعلم جيدا بأننى سوف أحميها وأحافظ عليها أليس هذا ما يتمناه كل أب لإبنته أم ماذا!! وأنا أعرف جيدا بأن فرق العمر بيننا كبير ولكن أنا لا أهتم لهذه الأشياء أبدا.
محسن(بهدوء): أنا أعرف أخلاقك جيدا يا بنى مثل ما أخبرتنى ولكن أريدك أن تعلم بأن الزواج لا يوجد فيه مجاملات أبدا لأنه مستقبل وأبناء ومسئوليه وما إلى ذلك لهذا أنا لا أريد بأن أزوج إبنتى الأن وهى مجرد مراهقه لا تفقه شيئا من هذه المسئوليه الضخمه، وأيضا أنا لا أريدها بأن تدخل إلى عالمكم هذا عالم الأغنياء والأثرياء ، أنت من عالم ونحن من عالم أخر يا بنى أنا أسف ، ولا تؤاخذنى أيضا أنا لا أريدها بأن تكون بين والدتك وإبنة خالتك وهكذا أنا أسف بنى أنا حقا أسف أنا لا أستطيع بأن أزوجها الأن فهى ما تزال فى الثامنة عشر على كل هذا.
فقال سليم (برجاء) لأول مره فى حياته: أرجوك يا عمى بأن تقبل ذلك وأنا أعدك بأننى سوف أحميها من أي كان حتى ولو كانت والدتى صدقنى سوف أقوم بحمايتها من أى شخص يريد أذيتها.
فصدم محسن لأن هذه أول مره يرى بها سليم وهو يترجى من أحدا ما لأنه معروف بأن سليم لا يترجى أى شيئ من أحد حتى ولو كان على فراش الموت فقال محسن: غريبه هذه أول مره أراك بها وأنت تترجى شيئا من أحد؟!
سليم(بهدوء): لأن ملك ليست أى شيئا يا عمى فهى أكبر من ذلك بكثير.
فأردف محسن (بإستغراب): معقول كل هذا من أجل إنك رأيتها لمره واحده فقط فى ذلك اليوم عندما كنا فى المشفى.
سليم: لن أخفى عنك شيئا يا عمى أنا أعشق ملك من قبل أن أراها حتى أكيد أنت مستغرب الأن وتقول عنى بأننى مجنون وتتسائل فى نفسك وتقول من هذا الذى يحب فتاه قبل أن يراها هيئ أريد أن أقول لك بأننى عشقتها من أحلامى لأنها كانت دائما تأتينى فى الأحلام كل يوم ، صدقنى كنت فاقد الأمل بأن أراها على أرض الواقع و كنت دائما أحدث نفسى وأقول أجننت يا سليم أحقا أحببت وعشقت فتاة من الخيال إلى أن جاء ذلك اليوم الذى رأيتها فيه فى المشفى عندما فتحت الباب وكأنها فتحت باب أحلامى وخرجت منه صدقنى أنا صدمت صدمة عمرى وقتها ولم أستطع قول شيئ طوال الوقت كنت أخاف بأن أتحدث أنا فتختفى هى من أمامى ، ألم تلاحظ أنت تغيرى وصدمتى ذلك اليوم هااه؟!
فصدم محسن من كل هذه الأمور التى تحدث له اليوم ولكنه تذكر ذلك بالفعل عندما دخلت إبنته لكى تطمئن عليه وقتها هو وجد سليم متجمدا فى مكانه و ينظر إلى إبنته وكأنها هى الوحيده فى المكان ولكنه إعتقد وقتها بأنه ينظر لها فقط بدافع الإستغراب والفضول لكى يعرف من هى ولم يلاحظ أو يأتى على باله أبدا نظرة العشق هذه التى يراها فى عيون سليم لأول مره فقال له محسن(بهدوء): أنا لا أعلم بماذا أجيبك يا بنى ولكن هذه أول مره أرى بها لمعة العشق هذه فى عيونك و أنا مازلت مصدوم من عشقك لإبنتى بهذه الطريقه أنا من المفترض بأن أغضب وهكذا ولكن أنا لا أجد شيئا يستحق الغضب من أجله لأننى مثلك تماما عاشق لزوجتى و أنا الأن تأكدت من أنك أنت من سوف يحمى إبنتى و سيغير نظرتها عن الحب ، صحيح بأن ملك مراهقه ولكن أنا أؤكد لك بأن عقلها أكبر من عمرها فهى تفكر بعقلها أكثر مما تفكر بقلبها لهذا هى لا تؤمن بالحب على أرض الواقع.
وإبتسم محسن فى نهاية حديثه.
سليم(بترقب): هل يعنى هذا بأنك موافق؟!
محسن(بإبتسامه): نعم يا بنى صحيح أننى كنت أريد بأن أزوجها عندما تتقدم فى العمر قليلا و لمن تختار هى و لكن أنا سوف أزوجها لك فقط لأننى أثق بك و لأننى لا أريد بأن أفعل مثل أبى عندما كان يرفض فكرة زواجى من زوجتى الأن ولكننى حاربت من أجلها وتزوجتها فى النهايه.
سليم(بإستغراب): ولكن لما رفضت فى البدايه يا عمى رفضا قاطعا وبعد أن علمت بأننى أحب إبنتك وافقت؟!
محسن(بهدوء): رفضت ذلك فى البدايه لأننى كنت أعتقد بأنك تريد الزواج من إبنتى فقط لأنك رأيت أخلاقها وجمالها ليس أكثر ولا أقل و أنا ما كنت سوف أوافق على هذه الأسباب أبدا لأننى دائما ما كنت أتمنى بأن تجد ملك الزوج الصالح الذى يحبها بصدق والأن عندما رأيت كل هذا العشق فى عينيك لها وافقت فورا ولكننى لا أضمن لك بأن ملك سوف توافق.
سليم(بسعاده): أنت فقط أخبرها يا عمى وأنا سوف أنتظر ردها.وأكمل فى (نفسه): « مع إننى وصلنى ردها مسبقا» وتنهد بعدها بهيام.
محسن: حسنا يا بنى و سأتركك الأن لكى تكمل عملك إلى اللقاء.
فوقف سليم لكى يصافحه وقال: إلى اللقاء.
وخرج بعدها محسن من الغرفه وترك سليم وهو يفكر فى المستقبل مع ملاكه وتنهد وقال: تفكر بعقلها قبل قلبها أاااه يبدو بأنك سوف تتعبينى معك كثيرا يا ملاكى حتى تقعين فى حبى ولكننى لن أستسلم أبدا أعدك.
أنت تقرأ
النورس العاشق
Romanceالروايه تتحدث عن شاب وسيم جدا وغنى جدا صاحب اكبر شركات للأزياء فى القاهرة وجميع الدول ماذا يحدث عندما تلح عليه والدته التى يحبها ويحترمها بالزواج من ابنة خالته المدلله و لكنها لا تعلم بأنه مرتبط بالفعل بفتاة أحلامه الجميله التى يعشقها والتى تزوره كل...