الجزء الرابع عشر

687 19 2
                                    

.....: أوه مرحبا سليم هههههههه ومرحبا لكِ أيضا يا زوجة سليم هههههه.
سليم(بهمس): يا إلهى ها قد بدأنا اليوم بصوتها القبيح.
نعم يا رفاق فهذا الشخص كان داليا فإلتفت إليها سليم ووجدها ليست فى حالتها الطبيعية فهى تتمايل فى وقوفها وينبعث منها رائحة الكحول الكريهة فصرخ بها قائلا: يا إلهى هل أنتى ثمله؟!
داليا(بثماله):وماذا يوجد فى ذلك هاااه هههههههه هل سوف تضربنى مثل المره السابقه هههههه.
سليم(ببرود): مالذى جاء بكِ إلى هنا؟!
داليا: ماذا ألا يحق لى بأن أتى لكى أبارك لإبن خالتى العزيزة الطيبة!
ختمت حديثها بسخريه من خالتها ، وذلك أدى إلى توتر عزيزة جدا من أن تقوم داليا بكشفها وهى ثمله و غير واعية فقالت(بتوتر): مابكِ يا عزيزتى ؟! تعالى معى حتى نتحدث سويا هيا.
وحاولت أن تمسك يدها ولكن داليا تراجعت وقالت: لا تخافين يا خالتى فأنا لست بهذا الغباء حتى أفعل ما برأسكِ أبدا ، ليس الأن على الأقل.
أنهت كلامها بغموض فإستغرب سليم من كلامها وقال(بإستغراب): ماذا تقصدين بحديثكِ هذا؟!
داليا: لا تشغل بالك بى يا سليم وبعد ذلك وجهت بصرها لملك وقالت: أوووه الزوجة الجميلة مرحبا ههههه هيا شاركينا الحديث أم أنكِ خرساء هههههههه.
فتوترت ملك جدا لأنها لم ترى داليا من قبل أبدا و من طريقة ملابسها الفاضحة و الثمالة التى هى فيها يتضح لها بأنها فتاة سيئة جدا فى الأخلاق وعدم إحترام الأخرين ، ملك بحياتها لم تظلم أحدا أبدا من طريقة ملابسه أو حتى مظهره الخارجى ولكن داليا أثبتت لها سوءها من طريقة حديثها مع الأكبر منها سنا وأيضا لأنها شربت الكحول وهو محرم دينيا إذا هى بالنسبة لها أنها فتاة سيئة أخلاقيا.
سليم(بغضب): لا تحدثيها بهذه الطريقة أنا أحذركِ مفهوم فهى زوجتى ومن يهينها فهو يهيننى أيضا.
فنظرت له ملك بذهول من حديثه هذا وتسألت فى نفسها قائله: «أيعقل أنه محقا فى قوله فى أن من يقوم بإهانتى كأنه أهانه هو أم أنه يقول هذا فقط حتى يثبت للجميع بأنه الزوج الصالح والمثالى الذى لا يوجد له مثيل أعتقد بأن السبب الثانى هو الصحيح»
فخرجت ملك من شرودها على صوت داليا وهى تقول(بتقزز): أحقا تنهرنى و تصرخ على من أجل هذه ألا ترى الفرق بيننا يا سليم إنظر إلى ثيابها الرخيصه التى لا تقارن بثيابى الغالية أراهن بأنها لا تعرف معنى الموضة حتى. وضحكت فى النهاية بسخرية فزاد غضب سليم وكان سوف يرد عليها ولكن ملك سبقته فى ذلك قائلة(بصرامه): أنا لا أسمح لكِ أبدا بأن تقومين بإهانتى بهذا الشكل أنا لا أعلم لما أنتى تكرهيننى هكذا مع أننى لم أراكِ من قبل ولكن سوف أخبركِ شيئا وهو أنه إذا كانت الموضه بهذا الشكل الفاضح والغير محتشم فأنا لا أريدها أبدا وسوف أفضل بأن أرتدى ملابسى الرخيصة هذه أفضل من ملابسكِ الغالية التى تغضب الله.
صدمت داليا وغضبت جدا من ملك بينما سليم كان فى حالة ذهول من هذا الرد الصادم والرائع فهو لم يكن يتوقع بأن ملك بهذه الجرأة أبدا ولكنه لا يعلم بأن ملك الخجوله والرقيقه عندما يهينها شخص فهى تتحول إلى ملك الشرسة التى شعارها هو أن كرامتها فوق كل شيئ فهى لاتسمح لأحد أيا كانت مكانته فى المجتمع بأن يهينها أو يعتقد بأنها ضعيفة أبدا لهذا أبتسم لها سليم إبتسامة فخورة على طريقة تفكيرها العقلانيه و إحترامها لدينها وكم كبرت فى نظره أكثر وأكثر ، و هل تعتقدون بأن داليا سوف تصمت لا لم تفعل فهى من كثرة غضبها وإحراجها من رد ملك أحبت أن تغيضها كثيرا فإبتسمت بخبث وذهبت بخطوات غير متوازنه إلى سليم و قامت بإحتضانه و بعدها إبتعدت عنه قليلا وقبلته فتوسعت عينى سليم من كثرة الصدمه بينما الجميع لا يقلون صدمه عنه بسبب فعلت داليا الجريئة وكم شعرت ملك بالألم فى قلبها وكأن شخصا ما يقوم بطعنها بسكين عدة طعنات وكم إستغربت من ذلك الشعور الذى بداخلها ولكنها لم تقُل شيئا أبدا ، وبعدما إستوعب سليم الأمر قام بدفع داليا بكل قوته لدرجة أنها سقطت على الأرض بقوة وقام بمسح شفتيه بتقزز قائلا: أجننتى يا أيتها الحمقاء القذرة من أعطاكى الحق بأن تحتضنينى أو تقبلينى هااه أنا حقا أصبحت أمقتكِ أكثر من أى وقت مضى. وبعدها قام بجذبها من شعرها لدرجة أن داليا شعرت بأن شعرها سوف يخرج من رأسها فى يده لهذا أصبحت تصرخ مستنجده بأحد ما بأن يخلصها من هذا الوحش ، فتدخلت عزيزه عندما وجدت أن الأمر سوف يكبر ويتحول للأسوأ لهذا أردفت عزيزة(بصرامه): سليم إتركها حالا وإلا لن أتحدث معك لمدة شهر كامل أتسمعنى.
فتركها سليم على مضض من أجل والدته التى يعزها كثيرا فهو من كثرة حبه لها لا يتحمل بأن تغضب منه ولا تتحدث معه لمدة دقيقه فما باله بشهر أكيد سوف ينتهى به الأمر مكتئبا ومجنونا فتنهد قائلا(ببرود): لأجلك فقط يا أمى تركتها هذه المرة ولكن فى المرة القادمه لن أستمع إلى أحد أبدا أتسمعين ذلك؟!
فإرتبكت عزيزه من بروده ولكنها أومئت موافقه على ذلك وبعدها قاطعهم صوت إرتطام جسد على الأرض وعندما نظروا وجدوا أن داليا قد سقطت نائمه من تأثير الكحول فنظرت عزيزه إلى إبنها قائلة: سليم إحملها بنى وإذهب بها إلى غرفتها.
صدم سليم وقال: أنا أحملها!.
عزيزه: نعم أنت فمن منا له القدرة على حملها غيرك هيا يجب أن تأخذها إلى غرفتها هيا.
فتنهد سليم ونظر إلى ملك لكى يرى ردة فعلها ولكن يكن يوجد على وجهها أى تعبير فتوجه بلا حيلة إلى داليا وحملها وكم كان يتمنى بأن يلقيها فى الخارج أو من فوف سطح القصر وبعدها توجه إلى غرفتها ووضعها على السرير وخرج متوجها حيث والدته وملاكه فوجد ملاكه تجلس على أحد مقاعد غرفة المعيشة ووالدته ليست موجودة معها ولا والده فذهب إليها وركع أمامها على الأرض وقال(بتوتر): ملك أرجوكِ لا تسيئى فهمى أبدا لأن هذه أول مرة تقوم بفعل هذا معى صدقينى وأنا صدمت مثلكِ أو أكثر لذا أرجوكِ سامحينى.
تحدث معها بتوتر ورجاء وليس و كأنه من كان باردا منذ قليل مع والدته وتلك الأفعى ولكن نحن نتكلم هنا عن ملك ملاكه التى يتغير معها سليم ١٨٠ درجه حيث يصبح معها العاشق الولهان و الحساس الذى لا يريد جرح محبوبته أبدا مهما حدث ومستعد بأن يضحى بكل شيئ فى سبيل إبتسامه منها ولو صغيرة ، فتنهدت ملك وقالت(بهدوء): وأنا لم أقم بسؤالك عن الأمر أبدا لأننى لا أهتم و أيضا لأنه لا يخصنى فأنت حر بتصرفاتك و حياتك فلما أتدخل أنا فى أشيائك الخاصة.
صدم سليم من حديثها وإستغرب جدا وقال(بإستغراب): تدخلين فى أمورى الخاصة لأنكِ زوجتى وكل ما يخصنى يخصكِ أليس هذا هو ما بين كل زوج و زوجه؟!
ملك: أنت قولتها بنفسك ما بين كل زوج و زوجه وأنا بالنسبة إلى لا أعتبر هذا الزواج شيئا بالأساس لأننى مجبرة عليه ولكننى سوف أحترمه مع ذلك وسوف أكون فى نظر الجميع إنسانه متزوجه ولكن لا تنتظر منى شيئا أكثر من هذا لا تنتظر منى أن أحبك أو حتى أن أكون زوجة لك فأنا فى قرارة نفسى لا أعتبرك زوجا لى فهذا الزواج بالنسبة لى مجرد زواج على ورق ولن يكون غير ذلك أبدا.
وكم تألم سليم من هذا الحديث وشعر بالإختناق الكبير ولكنه لن يستسلم أبدا وسوف يجعلها تقع فى حبه ولو إتضطر ذلك إلى أن ينتظر مدى الحياة فسوف يفعلها.
سليم(بغصه وحزن): لما تفعلين ذلك لما ، أنا أعلم بأنكِ لا تحبيننى ولكن لا تظهرين ذلك أمامى على الأقل فهذا يؤلم قلبى كثيرا.
ولأول مره سليم يظهر حزنه و خيبة أمله منها أمامها فكان دائما ما يمثل بأنه بخير مع جميع أفعالها معه ولكنه لم يعد يحتمل كل هذا الكره من ملاكه له أبدا ، و حزنت ملك كثيرا عندما شاهدت ألمه هذا و قلبها ألمها عليه ولكنها لم تظهر له ذلك أبدا فهى مشوشة جدا ولا تعلم لما تأتى لها كل هذه المشاعر عندما تكون فى قربه لذلك هى أرادت بأن تجرحه وتجعله ينفر منها حتى يبتعد عنها قبل أن تتعلق به فهى تواسى وتقنع نفسها بأن كل هذه المشاعر التى تأتى لها ما هى إلا توتر و إرتباك ولكنها لا تعلم بأنها بداية الحب.
ملك(بسخريه عكس ما بداخلها): حقا وماذا تنتظر من شخص تم إجباره على شيئ مصيرى منك دمر مستقبله هل تنتظر منه بأن يعاملك بحنان مثلا.
سليم: و هل زواجى منكِ يعد تدميرا لمستقبلكِ كما تزعمين؟!
ملك(بحزم ): نعم هو كذلك بالنسبة إلى.
وبعدها ذهبت ملك من أمامه إلى غرفتهما تاركه سليم فى حزنه الكبير وغضبه لأنه يكره بأن يتجاهله أحدا ما وملك فعلت الأن عندما ذهبت وهم لم يكملوا حديثهم بعد ، سليم فى نفسه:« لما أنت ضعيف هكذا أمامها يا سليم لما لا تظهر لها غضبك منها لا لا فأنا غضبى مخيف وإذا أظهرته لها فهى سوف تكرهنى أكثر من الأن لذا يجب على بأن أخذ كل شيئ بالصبر والحكمة أاااه يا ملاكى لما كل هذه القسوة التى فى قلبكِ ناحيتى أاه يا إلهى كان بالعاده جميع الفتيات هم من يقعن فى غرامى ولم أكن أعر لهم أى إهتمام يوما و عندما أجد الفتاة التى أحبها تكون قاسية على بهذا الشكل وتكرهنى أتمنى بأن يأتى اليوم الذى يلين قلبكِ فيه لى يا ملاكى».



النورس العاشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن