الجزء الخامس والعشرون

558 17 2
                                    

الطرف الأخر: مرحبا سيدتى صاحب هذا الهاتف قد إفتعل حادثا على الطريق العام.
ملك كانت فى غاية الصدمه و لا تستطيع التصديق أبدا بأن الذى سمعته حقيقى و كانت تشعر بأنها سوف تنهار فى أية لحظه ولكن لا ،يجب أن تظل قويه هذا ليس وقت الإنهيار لذا هى قد أمسكت الهاتف مره أخرى بأيدى مرتجفه و وضعته على أذنها فأتهاها صوت الطرف الأخر قائلا: مرحبا مرحبا سيدتى هل أنتى بخير؟! مرحبا!
ملك(بإرتجاف و إنفعال): م..مرحبا..أ..أرجوك..أ.أخبرنى..أ..أين..ه..هو..الأن؟
الطرف الأخر: أووه سيدتى إنه فى مشفى....... وهو بغرفة العمليات الأن.
ملك(بإستعجال): ح..حسنا أنا آتيه فورا.
وبعد أن إنتهت من حديثها قد أغلقت الهاتف وإتجهت إلى الخارج سريعا دون حتى أن تبدل ثيابها من البارحه فخرجت و وجدتت حراس سليم الذين يحمون المنزل أمامها فأوقفها حارس من الحراس قائلا(بصوت غليظ): إلى أين سيدتى؟!
ملك(بإستعجال): إبتعد عن طريقى بسرعه فهذه حاله طارئه.
الحارس: ولكن سيدى لم يعطينى أمرا بذلك.
ملك(بغضب): هل أنت غبى؟! أخبرك بأنها حاله طارئه وأنت تخبرنى بأنه لم يعطيك أمرا إبتعد عن طريقى.
ملك لم تقصد الغضب عليه أو محادثته بهذا الشكل أبدا فهى دائما ما تحترمهم ولكنها الأن بدون وعيها فكل ما يهمها الأن هو رؤية سليم والإطمئنان عليه ولكن هذا الحارس يعيقها لذا لم تجد طريقه أخرى سوى الغضب عليه ومحادثته بهذا الشكل لعله يتركها تذهب ، فكان الحارس على وشك قول شيئا ولكن قاطعهم صوتا قائلا: ماذا يحدث هنا؟ ، هل تحتاجين شيئا يا سيدتى؟!
فإلتفتت ملك و وجدته السائق فأردفت قائله(برجاء): أرجوك دع هذا الحارس يتركنى أذهب فسليم بخطر.
السائق(بصدمه): م..ماذا؟!..س..سيدى فى خطر كيف؟!
ملك(بإستعجال): ليس هناك وقت أنت فقط خذنى إلى مشفى..... بسرعه.
السائق(بخوف على سيده): ح..حسنا هيا بنا.
وذهب السائق مسرعا ومعه ملك إلى السياره فركبت ملك والسائق أيضا وإنطلق بعد ذلك متجها إلى المشفى.



*فى مكان أخر*


كانت داليا جالسه فى مقهى تنتظر أحمد حتى يأتى وبعد قليل قد أتى وجلس فى مقعده و أردف قائلا(بسخريه): أرى أنكِ قد أتيتِ قبل الموعد المحدد هل يا ترى أنتى متحمسه إلى الموعد لهذه الدرجه؟!
فأردفت داليا قائله(بغضب): لا تختبر صبرى وأخبرنى لما أنت طلبت أن نتقابل اليوم؟!
أحمد(ببرود): لا تحدثينى بهذه الطريقه وإلا سوف أغضب وصدقيننى أنا غضبى بشع ولا أريد بأن أريكِ إياه لذا دعينا نصبح أحباب ونتم هذه الصفقه التى بيننا على خير حسنا؟!
فإبتلعت داليا ريقها بصعوبه من بروده وتهديده المخيف لذا هى قد أومأت سريعا برأسها فإبتسم أحمد بسخريه عليها وأردف قائلا(بخبث): نحن قد إتفقنا سابقا بأننى سوف أساعدكِ بمقابل أليس كذلك؟!
داليا(بإستغراب و غضب داخلى): نعم ولكن أنت لم تساعدنى بعد؟!
أحمد(ببرود): أعلم هذا ولكن ما سوف أطلبه منكِ لن تنفذيه الأن.
داليا(ببرود): وأنا لن أنفذ أى طلب لك إلا عندما تجعل سليم ملكا لى.
فإبتسم أحمد ببرود وأردف قائلا(بنبره مخيفه): لا أحد يتجرأ وأن يشترط علي فى فعل أى شيئ أنا أطلبه لذا يا حلوه أنتى تعلمين جيدا بأنه لن يساعدكِ أى شخص لحصولكِ على سليم سواى لذا إصمتِ وإستمعى إلى ما سأقوله لكِ جيدا وصدقيننى إذا فكرتِ فقط مجرد التفكير بأن تلعبين بذيلكِ من خلفى سوف أمحيكِ من على وجه الأرض فأنتى لم ترين وجهى الأخر بعد يا حلوتى ونحن من البدايه قد إتفقنا على هذه الصفقه لذا إلتزمى بصمتكِ ودعينى أخبركِ بجميع ما لدى إلى النهايه مفهوم؟!
لم تتحدث داليا من كثرة الصدمه فهى لم تكن تتوقع بأن أحمد مخيفا إلى هذه الدرجه و من المحتمل الكبير أن يقوم بتنفيذ تهديده لها لذا هى قد أومأت بخوف شديد ولكن أحمد لم يعجبه صمتها لذا هو قد أردف قائلا(بحده): مفهوم؟!!
داليا(بخوف): م...م...مفهوم.
أحمد(بإبتسامه جانبيه): جيد جدا أيتها القطه المطيعه والأن إستمعى و إنتبهى إلى ما سأخبركِ به بالحرف الواحد.

النورس العاشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن