الفَصلُ الأَوَل

1.8K 47 28
                                    

{٢٠٢٠-١-٢٣}

مرحَباً يا مطرَ التُوت

مشيَ بهدوءٍ في رُدهةِ المدرسه مُتمسِكاً بـالكُتبِ نحوَ صدرهِ بقوةٍ،نحوَ الصفِ الذي قبعَ في نهايةِ الرُدهة دخلَ إلى داخِل ليرى صاحِبَ النظاراتِ يميلِ بنظرهِ نحوَهُ .
"سَيد هوران ألـَن تتوقفَ عن التَأَخُر على محاضَرتي؟"
"اتأسفُ من صميمِ قلبي سيدي لَم املِك الوقتَ الكثير لتجهزِ و الإنطلاقِ بِـسرعه"
"اجلِس"
همهمَ بهدوءٍ ماشياً للأمام حيثُ ازاحَ لهُ صديقهُ مكاناً ليجلِسَ بجانِبه ،خلعَ نظارتَهُ و وضعها اعلى كُتبهِ التي قبعَت منذُ ثوانٍ ناحيةَ المكتَب .
"لمَ تأخرتَ يا صديقي؟" همسَ المدعوُ'لويس' ام 'لُوي'
"اسيتقظتُ متأخِراً بسببِك،البارحه لَم تُغادِر إلا لبعدِ متتصف الليلِ".
تكلمَ الأشقرُ بصوتٍ هادئ منخفِض بينما يفتحُ صفحاتِ كتابهِ على مكانٍ مُعين لـيشرُدَ لوي لحظاتٍ في نايل و يعودُ لنظرَ إلى كتابِه
"إِذ كانَت اليابانُ تحمِل بعضَ اروعِ الأساطيرِ المُخيفَه"
قالَ الأستاذُ بينما يسرقُ نظراتٍ على الأشقر و يتمتمُ لداخِله 'اصمُت'
بعدَ نصفِ ساعه انتَهى الفصلُ مع سماعِ رنينِ الجرسِ العالي
همَّ الجميعُ خارِجاً حتى لُوي الذي عادَ حالما رأى نفسهُ يُكلِم شخصاً لا يعلِم من هوَ ظننهُ نايل
" نايل هَل سـ تأتي؟ "
سألَ لوي بضجرٍ مُعدلاً خُصيلاتِ شعره بطريقةِ صحيحه
"نعم فقَط فل تلتزِمَ ببعضِ الصبر"
قالَ نايل بينما يمسكُ كتبهُ و يضعُ نظارتَهُ لتتوسطَ جسرَ انفِه
كانَ الأُستاذُ واقِفاً مكانَهُ ينتظِر بنايل الخروج لكِن حالما ما نايل تقدمَ إلى الأُستاذِ و نظرَ ناحيةَ لوي ليرحَلَ و يمشيَ بعيداً
"اهلاً سيد هوران"
قالَ الإُستاذ بينما انفاسهُ تُثقَل شيئاً فـ شيئاً لوجودِ رائِحةِ التوتِ و الكرَز تفوحُ من جسدِ هذا الضئِيل، كانَت لطيفه تدغدغُ حواسَ انفِه
"سيد مالِك اسطورةُ اليابانِ الثالثَه التي تتضمَنُ تفاصيلَ رقمِ اربعه و بعضٍ من الأشياء الأُخرى هَل حدثت بالفعِل؟ "
سألَ بينما الأستاذُ المدعوُ "مالِك" ينظرُ نحوهُ محاوِلاً ان يَفُكَ بعضَ ازرارِ قميصهِ ليتحررَ نفسهُ و تقدمَ قائِلاً

"البعضُ يقولُ نعم و الآخر لا،عندما حدثَت المرةُ الأولى صُدِمَ الجميعُ بهذا الشيء و اهتَزت اليابانُ على سماعِ خبرٍ كهذا لكِن لم تحصُل مرةً ثانيه لهكذا هيَ اسطوره يؤمِنُ البعضُ بها"

قالَ سيد مالِك بينما يبتسِمُ ابتسامةً هادِئه

"اوه،شُكراً لكَ أُستاذ"
بإبتسامةِ واسِعه مشى و غادرَ الفصلَ ليحمحم المدعوُ سيد مالك مُتمتماً
"اصمُت رودجَر إني اوافِقُكَ الرأيَ لكِن هل لاجظتَ لـلمعانِ نجومِ عيونهِ الطفوليه؟"
همسَ لا إرادياً تقوسَت محياههُ لإبتسامةٍ دافِئه
"اهدأ ليسَ الآن لقَد اتفقَنا على هذا الشيء"
"زين اصمُت اريدُ رؤيةَ المدرسةِ"
كلمَ نفسهُ مرةً أُخرى و عدلَ ابتسامتهُ مع نظارتَهُ و مشيَ بإبتسامةٍ جانبيه متقَوِسه
" اهلاً استَاذ مالِك"
" اهلاً ايتُها اللطيفه"
تكلمَ زين معهَا او عليَ القول، رودجَر؟

-

بتكون البَارتات قصيره لحَد البَارت الرابِع
اتمَنى تسمتعوا
كونُوا بِخير


هوَ و أَنا -زِ هـحيث تعيش القصص. اكتشف الآن