الفصلُ السادِس

432 22 19
                                    

{٢٠٢٠-١-١٤}

كم من الرجالِ جيدينَ هُنا؟هذا فقَط انا،
اذَن لا أحد

-بمرورِ خمسةِ ايامٍ

كانَ يوماً هادِئاً غريباً، كانَت نهايةُ فصلِه لم يستطِع الغيابَ اكثرَ من يومٍ او يومانٍ برغمِ من تدهورِ صحتهِ و توقفهُ عن تناولِ الطعَام و الأعتناءِ بنفسهِ

كانَ بدوامةِ غضبٍ و حزُن،لم يكُن صغيرُنا ممثلاً رائِع ربما للجميعِ كانَ لكِن ليسَ لـصديقهُ المفضِل

في الفصلِ الهادئ، مطأطأً رأسهُ و عيناهُ تحدِقُ ناحيةَ الأرضِ بصمتٍ،بينما يدٌ صغيره طِبطب على ظهرهِ.

صوتُ البابِ تكاثَرَ في التجمعِ في الفصلِ ليدخلَ و يقفَ شامِخاً في منتصَفِ الفصلِ و عيناهُ تدورُ لملاقاةِ؛العينينِ المحيطيه الذابِله الغاضِبه

"صباحُ الخيرِ ايُها الطلابُ و الطالباتِ"
"صباح الخير استاذ"

التفَتُ ناحيةَ الاتجاهِ المُعاكِس ليسحبَ من شفتيهِ لفمهِ لتطبقَ اسنانهُ على شفتيهِ قاضِماً اياهُم مخففاً توتُرَهُ

قد مشَت الساعاتُ وراء بعضِها و انتهى الفصل لكِن لم يمسِك نفسهُ من اقباضِ يدهُ على كتفِ الآخر الذي كانَ الأخيرُ في الذهاب

التفتَ الأشقرُ و بنظراتٍ حادَّه رماها نحوَ أُستاذهِ و حدَّقيتيهِ لم يتوقفا عن النظرِ نحوَ يدهِ الموضوعهَ على كتفهِ

"نايل"

تنهدَ في وسطِ كلامهِ لـيدلفَ الأخرُ قائِلاً بهمسٍ:

"ابتعِد عني لم يتبقى ما تريدُ اخذهُ مني"

"اريدُ الإعتذارَ"

"الإعتذار و اللعنةُ الأعتذار؟ ،الأعتذارُ على ماذا على سرقةِ عُذريتي و وضعي تحتَ موقفِ الأغتصاب؟،ام علي لمساتِكَ المُقرفه التي لا تخرجُ خارِجَ عقلي ام عن ماذا؟، اوه صحيح عَن جعلي اخضعُ تحتَ قُبَّلاتِكَ المقززه! "

صرخَ في انفعالٍ في وجههِ، ارادَ الآخرُ الابتسامَ بنصرٍ على اخرَ شيءٍ قالهُ الفتى، لكِن ليسَ الوقتُ للأبتسام المناسِب،لذا اكتفى بـ الهمسِ بإختصارٍ

" عَن كُل شيء "

" احمَق ابتعِد عن وجهي"
همسَ دافِاً يدهُ بعيداً عن كتفِه و خرَجَ بهدوءٍ من الفصلِ

"اصمُت رودجر اصمُت اعلَم" همسَ بهدوءٍ الأخرَ الذي اخذ َ بطريقهِ خارِجَ الفصلِ

-

رمى بنفسهِ ضددَ جدارِ دورةِ المياهِ يتنفسُ شهيقاِ فـ بزفيراً بينما تتسللُ خُصيلاتِ شعرَهِ تتساقطُ متببلةً على تفريقاتِ وجههِ

امسك بكلا يديهِ نحوَ صدرهِ و رأسهُ ارتدَ ساقِطاً على الجدار، صدرهُ يعلو فـ يهبُط، و العرقُ يُصبُ من كُلِ مكانٍ، لسانهُ يحومُ حولَ شفتيهِ لبعضِ التبلليلِ بعدِ جفافهما،و وجنتيهِ ورديةٌ و الدماءُ في قمةِ انفِه،هل هذا يُكفي ام اكمِل؟

كانَ في حالةٍ مزريةٍ بينما يشعرُ بالكهرباءِ تتصاعدُ لعامودِهِ الفقري تتراقصُ حولهُ مسببةٌ لهُ الرعشه و تآوه الهادِئ الخافِت،.
لم يفهَم حالهُ منذُ ثلاثُ دقائِق يجلِسُ ببعثرةٍ في حمامِ الجامعتهِ مع شعورِهِ بالنشوه و الكهرباءِ تتنقلُ بينَ كُلِ اجزاءِ جسدهُ،

تماسكَ بعدَ وقتٍ قصير و نهضَ من مكانهِ ململاً اغراضهُ و ذهبَ ناحيةَ الصنبورِ لـيفتحهُ راشاً بعضَ المياهِ على انحاءِ وجههِ و مسحَ بلطفٍ تفريقاتهُ،و رتبَ خصيلات شعرهِ في مكانٍ مُعيَن.

همسَ لنفسهِ بعضَ الكلماتِ بصوتٍ هادئ باغراضهِ وهوَ مشى خارِجَ دورةِ الحمامِ بعد ٧ دقائِقَ فيهِ

-

بارت بيض ادرِي،و الروايه قربت تنتهي سلامَات و
اعتذِر على السحبه :)
كونُوا بخيرٍ اعزائِي

هوَ و أَنا -زِ هـحيث تعيش القصص. اكتشف الآن