الفصلُ الخامِس

494 17 26
                                    

{٢٠٢٠-١-٣٠}

بينما كنتُ مازِلتُ واقِفاً

"بعضُ الناس مُقصد لـيُحبوا،بينما الآخرينَ يفعلونَها، لذا خُذ ماذا سوفَ اعطيكَ و فل تُحبه او تكرَهُه"

يتنحَب في سريرهِ بإستمرارٍ بينما يتمسكُ بقدميهِ التا توقفا ضددَ صدرهِ، دموعهُ تتساقَط و تمشي لِتُبَلِل قماشِ الوسادةِ التي وجههُ مرتكِزٌ عليها

يتذَكَر لمساتِهِ في انحاءِ جسده و آناملِهِ البارده تترِكُ آثراً على جلدهِ البارده، بصماتهُ في كُلِ مكانٍ و يعنَيها،كيفَ كانَ يتآوه غيرَ عالماً ما قادَ بهِ حاله، طبقةٌ من دموعِ على مقلتيهِ، يتآلمُ لكِن يستمتِع ،لم يتوَقع من الأستاذِ الهادئ غريبِ الأطوار.

رفعَ براسهِ بينما يستمعُ لرنينَ هاتفهِ ،عيناهُ منتفخةٌ حمراء، و مقلتيهِ تحمِلُ احمراراً في الأرجاء كما انفهُ و وجنتيهِ، رفعَ الهاتِفَ لأذنه من غيرِ ان ينتبه انَهُ ليسَ رقماً في سجلِه

"ماذا؟"

قالَ بصوتٍ تعِب مُرهق ،ملامحهُ انكمَشت منزعجِاً من الآلمِ الجاف الذي تغلغلَ في حنجرتِه

"هل انتَ بخير؟".
الصوتِ من جهةِ الأخرى، الصغيرُ غضب بعدَ سماعِ الصوتِ المألوف،

"ما لعنتُكَ!" قالَ بـ اندفاعٍ و سرعه"لقَد آلمتَني سرقت مني الشيء الوحيدَ الذي املكُه، جعلتَني اخضِع تحتَ لمساتِكَ اللعينه ايُها اللعينُ الساذَج"

صرخَ في الهاتِف، احتاج هذا ومازالَ في أمَسِّ الحاله لصُراخِ و المزيد"اهدَأ حسناً اريدُ ان اقولَ-" اغلقَ الهاتِف بتحطيمهِ في جدارِ و مسحَ دموعهُ الجافه من على وجنتيه

حدثَ هذا و انتهى، ليسَ عليهِ البُكاء هذا ما قالهُ في داخلِه، رُبما سـ يعمَل في مقهىً صغير ثُمَ سـ يهرُب ليصنعَ حياتَهُ في مكانٍ آخر، انهُ في عقدهِ العشرينَ.

لم يكمِل بل ذهبَ غاطاً بالنومِ،

-

"نايل!"
صرخَ في الهاتِف و حطمهُ في الأرضِ بدورهِ، و اللعنه، لم يرِد هذا لم يرِد اللعنه هذهِ.

"ماذا تقول ماذا تقول!" صرخَ لنفسهُ بينما يتنفسُ بثقلٍ و يمشي متسرعاً

كانَ رأسهُ يهمِسُ له"لستُ انا اوبسِ"، هذا جعلهُ يستشيطُ غضباً الآن و اللعنه

تمسكَ في خصيلاتِ شعرِه و صرخَ بالمزيدِ"توقَف توقف توقفُوا فل تصمتُوا" كانَ يدورُ بسرعةٍ بينما كفتايَ يديهِ تضربُ برأسهِ بخفه

هذا جعلهُ اسوأ، انهُم يتكلمونَ مازالوا، منطلقينَ في اطلاقِ الكلامِ الذي سـ يجعلهُ يشعرُ بالسوء

لم يكُن يوجدُ احدٌ في بيتِه، لكِن وجدوا اشخاصٌ في خلايا عقلهِ

توجهَ لزاويةِ و تكورَ حولَ نفسهُ بينما يمسكُ برأسِه و يحطمهُ في ناحيةَ الجدارِ تكراراً و مراراً لم يتوَقف حتى في وجودِ خدشٍ في مقدمةِ رأسه يتسارعُ في قذفُ الدماءِ

"توقفَوا،اصمتُوا،اتآلم"
همسَ بصوتٍ جارِح جاف من الصراخ، كانَت حبالهُ صوتيه تقطَعت و تعرضَت لجفافٍ ،و حلقهُ جفَ و تحولَ لرماد،خائِرٌ من القوه كانَ ساقِطاً على الأرضِ في زاويةِ متكوِراً حولَ نفسهِ.

في شعورِ بالذنبِ، و قلةُ الثقه، بالبرودِ و الهدوء،بالآلمِ و بالكراهيةِ لنفسِه،قلبَهُ كان خائِراً من نبضٍ، سببُ انهُ يستيقظُ صباحاً، يمشيَ في ناحيةَ الجامعه هو الصغيرُ، الذي كان يشعُ بالحُب، بالطمأنينه ،بالآمل الذي تشبثَ بهِ في الحافه للعيش

"نعَم لطيفي انَا بخير"

همسَ بهدوء بينما مقلتيهِ تنتقِلُ لخلفِه،هذا الأَشقَر يبتسِمُ لهُ بقلقٍ و يجثوُ بجانبِه ليحتضنَهُ،

شعرَ بالدفئِ و الحُبِ و الآمان ،لكِن حالما ما تلاشى عندما وجدَ نفسهُ يلفحُ في الهواء البارد

استقامَ من مكانهِ و ذهبَ ناحيةَ غرفتهِ بخطواتٍ غيرِ ثابته ليسقطَ على سريرهِ و يذهبِ في نومٍ عميق، مليئ بـالكوابيسِ و العذابِ و ان يحتبِسَ في داخلِ عقلهِ و الخروجَ صباحاً

-

يلي ما فهِم،نايل تعرض للأغتصاب من زين
كونوا بِخير اعزائَي

هوَ و أَنا -زِ هـحيث تعيش القصص. اكتشف الآن