الفصلُ الثامِن

338 17 1
                                    

{٢٠٢٠-٢٢-٢}

استيقظُ لِأُقبِّلَكَ لكِن لا أَحَد في الأنحاء

"لكِن"همسَ بهدوءٍ على أثرِ رحيلَه
"نايل!"
صرخَ لاحِقاً بِه، في هذا الحيِ الهادِئ امسكَ رسغهُ و سحبهُ نحوَهُ

"نايَل ارجوكَ افهمنِي لستُ انا حقاً، انا-!" لم يستطيعِ تجميعَ كلامٍ ليقفَ على بدايةِ لسانِهِ يقولَهُ

"زين!اصمُت لقد اكتفيتُ من بلاهتِكَ و غبائِك، هل تراني احمقاً لـأصدِقَك!!!"

"نايل ارجوكَ انتَ الوحيدَ الذي اعطاني يوماً، ابتسامةً دافِئه متقوِسه بـ فرَح تبعثُ الآمَل"همسَ بـ إنكسارٍ محاولاً تجميعَ آثارهِ و اشلائَه بهدوء قبلَ ان يتعرضَ لدفعِ من الأقصَر الذي بقى على قرارهِ في عدمِ التصديقِ ما يقولهُ من لعنه

"شكراً لكَ زين على تضيعِ وقتي"همسَ و انطلقَ بكُتبهِ لمنزلهِ على جانبِ الطريق

-
اليومُ الثانِ

كوبَ وجههُ بكلتا يداهُ و همسَ امامَ شفتيهِ ،
"نايل ارجوكَ،لا استطيعُ الخمودَ لنومِ،الشعورِ بالآمان ارى وجهكَ في كُلِ وجهٍ فارِغ"

انفاسهُ تختلِطُ مع انفاسِ الآخر الذي اغمضَ عيناهُ بهدوء يغمرُ وجههُ في كفةِ يدِّ الأخَر لم يسمَع حرفاً، اطرافهُ كانَت مُخدَّره كما عقلهِ

شفتيهِ تحاوِلُ ان تتصِلَ مع الآخر بـ قُبّْلَةٍ هادِئه لطيفه لتحتَكَ كلٌ من شفتيهما بعضاً تصنعا الحُبَ و الشعورَ الدافِئ

قُبلةٌ تحيكُ خيوطاً من الارتخاءِ و الهدوءِ المُحَبب
تزرعُ بذوراً بروحِ كلٌ مِنهما بالطهارةِ و النقاوه
تشرِقُ شمساً من المشاعِر الطاهره في كلٌ منهُما
مع بعضِ الفراشاتِ تتصادَم في الأرجاء تدغدغُ معدتهُما

من فقَط انطباقِ شفتيهما معاً ،

لكِن سارعَ الآخر بدفعِ الآخر من كتفيهِ بينما الأحمرُ لوناً أساسياً في وجههِ

"انا فقَط" تنهدَ منطلِقاً مُجدِداً خارِجَ الفصلِ بينما الآخر عيناهُ تحدِّقُ في الأرضِ وَ شفتيهِ حلوتانِ الطعمِ يلعقهُما من فعلِ القُبلةِ الحلُوةُ

--

فقَط ثلاثةُ ايامٍ تركُض منذُ خمسُ ايامٍ لم يرى الأستاذُ الآخَر منذُ يومِ القُبّلَه شعرَ بشيءٍ في داخلِه يخبرهُ انَ لا شيءَ بخيرٍ

حاولَ البحثَ فل بحثَ حتى انتهكَ قواهُ العُظمى كم هذا الأُستاذُ غامِض ارادَ ساعاتٍ على الانترنت و بحثِ عن الناس و المعلوماتِ عن مكانَ سكنهِ !

فقَد ما كانَ لهُ حلٌ غيرَ اقتلاعِ ملابسهُ وَ اللبسُ اخرى لذهابِ للمسكِنِ البعيدُ ثلاثاً و اربعينَ دقيقةً عن منزِلهُ

كانَ بيتاً صغيراً خشبي، غريبٌ و موحِش هادئ في منطقةٍ مُنعزِله

لم يعلَم لما قادتهُ قدميهِ لهُنا ،فقَط ارادَ الدخولَ لهكذا ادرفَت بهِ قدميهِ اماماً لحيثُ المنزِل ،آناملِهُ تنزلِقُ بسلاسه على خشبِ المُتأكِل.

ارادَ طرقَ الباب لكِن في النهايه امالَ عليهِ عقلهُ بضربِ البابِ بقدمهِ و دخولِ

دخلَ
اثاثٌ عتيق، بعضَ الزجاجاتِ الفارِغه،زجاجٌ محطَم في الأرجاء و كنَبه صغيره في الصاله ممزقةِ الأطراف
و درَجٌ يقودُ لطابقِ الأعلى،

حسناً حسناً

-

وشذا مدري،.
دوبل ابديت؟
كونُوا بخيرٍ اعزائِي :)



هوَ و أَنا -زِ هـحيث تعيش القصص. اكتشف الآن