رسالة ؟!

413 42 43
                                    

الساعة السادسة صباحاً
منزل رين

فتح عيناه متكاسلاً ثم نظر إلى نفسه في المرآه الموضوعة على جدار غرفته كانت الهالات السوداء تحاوط عيناه ..لم يستطع النوم جيداً منذ البارحة ..التفكير حاصر رأسه وأبى أن يطلق سراحه ..التقط هاتفه ومجدداً حاول الاتصال بهيتوري لكن لا فائدة ..

رمى هاتفه على السرير بشيء من الغضب ثم نظر إلى الورقة الموضوعة على المنضدة بجانب سريره ..عاود قراءة محتواها

عنوان الغد :
2.ي(اهرب قدر ما استطعت )

اليوم إذاً سيحدث شيء أخر ؟!..هل ما تقوله البطاقات دائماً سيحدث ؟..

"..ما هذا السخف ؟!.."

بعثر شعره منزعجاً ثم التقطها ليضعها داخل الدرج ..هناك حيث وضع البطاقة الأولى ..

لن يتكرر الماضي ..لن يسمح للماضي بأن يتكرر ..ما حدث لليما لن يحدث لهيتوري لن يسمح بذلك ..امتقع وجهه بالحزن هو يفكر بماذا قد تكون عليه حالة هيتوري الآن ..هيتوري صديقة طفولته وتمثل له كل شيء ..انها عائلته وصديقته وبمثابة أخته لذلك لا يستطيع التفريط بها !..لم تتخلى عنه قط وهو ليس مستعد للتخلي عنها كذلك ..عليه حمايتها !..عليه حمايتها حتى لا يفقدها !..عليه حمايتها ولا يفشل في فعل ذلك مثلما حدث لليما !..لن تختفي هيتوري فجأة هكذا لتتزوج ..انه عذر ساذج أستعملته لتختفي ..ولكن لماذا ؟..

"..لماذا تريدين الاختفاء ؟!.."

هل حقاً تريدين الاختفاء ؟..أم انك مجبرة عليه ؟!..هيتوري ارجوك طمئنيني ..لا تجعلي قلبي يشتعل خوفاً ويحترق قلقاً ..اخبرتك من قبل نحن عائلة لا نستطيع الابتعاد عن بعضنا البعض ..نساند بعضنا ونواسي بعضناً ولا نتخلى عن بعضنا ابداً !..فما هذا الآن ؟!

جلس على الأريكة في غرفة المعيشة وبالخطأ أشتغل التلفاز بسبب جلوسه على جهاز التحكم ..
تنهد وأراد إغلاق التلفاز رغم ذلك لم يفعل ...كانت قناة الأخبار تعلن عن حادثة الانتحار التي حدثت بالأمس ..وتبث فيديو صورته كاميرات المراقبة الموجودة في المحطة ..كان هو وهيتوري يقفون بالقرب من بعضهم ..وكما توقع رين بعد ان اصطدمت المرأة بهيتوري حينها أخذت خطواتها تتراجع وخرجت من المحطة راكضة ..لكن لماذا ؟!..لماذا هربتِ ؟!

فتح صوت التلفاز الذي كان موضوع على كاتم الصوت ..ليعلو صوت المذيعة ..

- كما ترون الآن هذا ما صورته كاميرات المراقبة الموضوعة بالقرب من موقع الحادثة ..كان هناك شاب يقف بالقرب من الضحية حينما قفزت ..المثير للشك بأن هذا الشاب قد ركض بعدما قفزت الضحية أمام القطار لربما هارباً من جريمته التي اقترفها او محاولاً الفرار من أيدي العدالة ؟ ..ولكن الآن القوات الأمنية تسعى جاهدة للإمساك به..وها هي صورة المشتبه به بعد ان تم تحليل الصور التي التقطتها كاميرات المراقبة ..حادثة انتحار ام جريمة قتل يتم التحقيق بهذه القضية حالياً !

في حين استطعت إنقاذي..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن