لقد رحلت !

214 30 65
                                    

انني اختنق ..اختنق من الناس الفاسدة التي من حولي ..اللوم الذي يوجه إلي دون سبب لقد سئمته !..ما الذي يتوجب عليّ فعله ؟ فليخبرني احد ما ..

- هل تبحثين عني ؟

ارتعدت يورا ورغبت بالصراخ لولا أنه وضع يده ليغطي فمها !..
احد ما !!..احد ما !! فلينقذني أحد ما !

حاصرها ولوى يدها لتترك السلاح ضد رغبتها واخذ يعود بها إلى الخلف حتى شعرت به يفتح باب منزله ..قاومته لكنه كان اقوى منها بكثير ! ..
انا خائفة !..رين انقذني !
وكأنه سمع ندائها اذ ظهر رين فجأة بعد ان صعد الدرج وهو يلهث ..دون ان يفكر هجم عليه بكل قوته ..لكمه رين فاستغلت يورا اللحظة لتعض يده فتركها ..ظنت انها نجت اخيراً لكنه زمجر بحدة وعاود يمسكها وهو يلف ذراعه حول رقبتها فبات التنفس صعباً عليها !

- يورا !
صرخ منادياً باسمها بقلق ..نظرت إليه بعينين نصف مفتوحة وهي تشعر بأنفاسها تنعدم ..همست :
- اهرب ..ايها الاحمق !

اجتاحت أفكارها فجأة غضب عارم ..
فليذهب كل شيء الى الجحيم ! ..كل شيء !..لا افهم !..كل ما يحدث من حولي لا أفهمه !..قد يظن البعض انني ابالغ ولكن ..ان شعرت بأنك تلام على مطالبتك بحقوقك الطبيعية !..حقوق طفل عندما شعر بأنها ستمنح له يلومه الجميع على ذلك !..لا افهم !..كيف لديل ان ترحل هكذا ؟..على يد شخص مثله !..شخص كاذب مخادع !..لا افهم ..لم ترتكب أي ذنب ..ذنبها الوحيد انه صدقته !..هذا الذي الجميع يصدقه !..هذا الذي الجميع يظن انه جيد ولكنه مجرد كاذب !
عليكِ قتله يا يورا ! ..اقتليه !

- اصمتِ قليلاً !
امرها رين وهو يشعر بخطورة الموقف ..اذ اخرج الرجل من جيبه مسدساً ووجهه ناحية رين وشد من حصار ذراعه على رقبة يورا ..ابتسم بخبث ..
- لا تتحرك !..وإلا قتلتها !

ان هجم عليه الان رغم احتمال ان يقوم بالإطلاق على رين فلا بأس لكن ..ان هجم عليه وقام بالإطلاق على يورا ؟..احتمال وارد ...اذاً ما الذي عليه فعله ؟!..فكر ! ..
لنحاول !..
لا نملك خيار اخر !..
هجم رين بكل قوته عليه ..
صوت طلق ناري دوى في الأرجاء ..
دماء اصبحت تسيل على الأرض ..
لمن ؟!..
رين ؟!
يورا ؟!
ام هو ؟!
من ؟!
فتح رين عينيه وتحسس جسده فلم يجد اي دماء عليه ..لم يتم الاطلاق عليه !!..اعلى يورا ؟!..يورا !
نظر رين إليهما فوجدهما واقعان أرضاً ودماء تتدفق !.

- يورا !
صرخ رين حتى شعر بأن حباله الصوتية ستنقطع..

في المستشفى

- هل تشعرين بحال أفضل ؟
سألت مادي هيتوري بقلق ..فأجابتها هيتوري فوراً :
- بالتأكيد !

اخفضت مادي رأسها لتخفي دموعها فأمسك سيث بيدها ليبتسم لها مطمئناً ..كل شيء بخير يا مادي ..كل شيء بخير ..لم يعد هناك اي شيء ..ليس هناك شيء تقلقين عليه ..

في حين استطعت إنقاذي..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن