9

31.5K 776 145
                                    

قبل ست سنوات

عادت بيرلا لإسبانيا بعد أن توفيت والدتها.
السيدة إيميلي تكون والدتها و التي توفيت بعد أن عانت لمدة سنة كاملة في محاربة ذلك المرض الخبيث الذي أصابها لتستسلم للموت أخيرا تاركة طفلتها التي تبلغ السابعة عشر من العمر لوحدها ببلد أجنبي غريب.

ايميليا احبت باولوا والد بيرلا بجنون. ألا يقولون بأن الحب أعمى. أجل هذا صحيح و إيميلي خير مثال على ذلك، وقعت بحب باولا واحد من زعماء المافيا بإسبانيا دون أن تعلم بذلك.

اوهمها بأنه شخص شهم و رئيس شركة اتصالات و هي لحبها الشديد به صدقت كل كلامه، فبعد كل شيء كانت تراه يوميا يذهب إلى الشركة بنفسها.
لم تكن تعلم بأن تلك الشركة بأكملها كانت مجرد غطاء لعمله الرئيسي.

اكتشفت يوما و بمحض الصدفة بأن زوجها العزيز، الرجل النبيل كان مجرد رئيس مافيا نذل. و يا لها من صدفة لعينة، اكتشفت الحقيقة بعد أن أنجبت منه طفلتها و التي تبلغ الآن الخامسة من العمر.

طلبت الطلاق كأي امرأة أخرى بمكانها و لكن ذلك لم ينفع فقررت تهديده بأنها ستشي به لشرطة و ذلك أيضا لم ينفع. لم يبقى بيدها حل آخر سوى الانتحار ليمنعها من ذلك فرغم كل شيء كان يحبها بحق. لتطلب الذهاب بعيدا عنه هي و ابنته. استسلم للامر الواقع لتأخذ ابنتها و تذهب الى لندن لتبدأ حياة جديدة التي ظلت لثلاث عشر سنة قبل أن تغادر الدنيا.

ها هي ذي بيرلا، تقف أمام بوابة قصر والدها مترددة بين الدخول أو الرجوع. قاطع هذيانها صوت بوق سيارة من خلفها.

استدارت و ظلت تنظر بشرود لذلك الوسيم الذي كان يسوق سيارة من النوع المفتوح و تجلس بجانبه فتاة يمكن القول بأنها عاهرة و ليست فتاة.

༺ جنون الحب ༻ ✔ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن