الفصل السابع

15.3K 449 15
                                    


- نجمة خالو جايلك مكالمة
قالها طارق بهمس طفولي وهو يقترب من الصغيرة بمنزل عمه يغمزها بعيناه بمرح...

عقدت نجمة حاجبيها وأخذت الهاتف من يد خالها متعجبة فهي لا تحادث أحد إلا جدها هشام وجدتها سلوى والدا تارا أو أباها عندما يكون بشركته مشغولًا بأعماله..

رددت بطفولة ونبرة جادة تفوق سنوات عمرها :
- ألو مين معايا

ضحكة ناعمة من الجانب الأخر استمعتها ليخترق أذنها صوتٍ اشتاقت له يداعبها بمرح :
- دي أنا يا نجمة هانم

صرخت نجمة بسعادة وأعينها متسعة يتابعها خالها بابتسامة هادئة، رددت بمحبة وإشتياق :
- مامي تارا وشحتيني اووي قد البحر

أردفت تارا بيأس ممازحة لصغيرتها :
- وشحتيني تاني!! الموضوع كدا خطير لازم اشوفك علشان أنتي كمان وشحتيني

ابتسمت تارا بحزن مستمعة لتذمر نجمة الغاضب بأشتياقها لرؤياها وأعتقدتها بأنها ذهبت لتبقى مع ميار... ثرثرة حزينة تقص عليها حزن والدها الدائم حتى أنه أصبح لا يلعب معها كما كان يفعل...

حزن خيم على صوتها لتهمس لها تارا بهدوء حذر :
- مش أنتي عايزة تشوفيني؟

هزت الصغيرة رأسها كأن الأخرى تراها وشهقة طفولية صغيرة خرجت من بين شفتاها الصغيرتان.. تابعت تارا وهي تشعر بردها الإيجابي لتتمتم بلين :
- طيب يا روحي هقولك على سر بينا محدش يعرفه موافقة

تشدقت الصغيرة بقوة وفضول :
- موافقة سر بتاع نجمة ومامي تارا

رددت تارا بمحبة :
- أنتي هتخرجي مع خالو طارق دلوقتي وهو عاملك مفاجأة بس متقوليش لحد خالص إنك كلمتيني

عقدت حاجبيها تستعجب ما قالته لها لتتمتم بتأكد :
- مقولش لحد خالص حتى بابا وآنا صافية وآنا سلوى وجدو سليم وجدو هشام وصحابي في الجاردن وميس نور

ضحكت تارا بقوة واستمعت لضحكات طارق الرجولية بينما نجمة نظرتها متعجبة تلوي ثغرها...

همست تارا بتحشرج من بين ضحكاتها الصادقة :
- لا كدا اتطمنت فعلا أنه هيكون سر

▪▪▪▪▪

بعد عدة سويعات قليلة من مهاتفتها لنجمتها الصغيرة أتت مع طارق للمنزل ألقت بنفسها داخل أحضان تارا وعيناها تلمع بسعادة بينما الأخرى تنثر قبلاتها على وجنتها ووجهها تضمها بداخل أحضانها...

همست تارا بسعادة وحب محتضنة نجمة جالستان على الأريكة :
- عاملة أيه يا قلب ماما

لوت شفتيها بضيق هاتفة بتذمر :
- مش كويسة خالص

ضحكة صغيرة خرجت من فم طارق الجالس أمامهم لتختفي بعد نظرتها الغاضبة... وعينا تارا تُلقي إليه بابتسامة مرحة فنظرة نجمة الغاضبة تشبه كثيرًا نظرة يحيى...

عشق في سماء الماضي "نوفيلا"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن