تَارُتَاَرُوُرِيِسْ

خفافيش الرؤى

مالذي يجري هنا؟ لا شيء يجري.

قطفوا أمنية  من حقل صدري .

كنت  ... مازلت.. أسمي خبثهم
عفة( الحلاج) ، إحساس المعري.

وأناديهم أحبائي إذا

سألوني  عن خيالي كيف يسري.

وأسميهم  مصابيح الدجى

والدجى  يبتاعني ليلا ويشري..

الشياطين الذين استغفروا..
  أصدقاء الحرف يا شيطان شعري...

علموا إبليس درسا في الغوى.
سرقوا  ألواح  (متى) وابن مقري..

وأتوني يجهلون المبتدا..

ويسمون  حمار الحرف (قُمري)

شاهت الأوجه قالت جدتي.
قلت تفشين إذا ياأنت سري.

واستعاذت من خفافيش الرؤى
واحتفت بي  وأنا أشكو لضري..

ولدي ، ما ضر شاة سلخها بعد ذبحٍ ؟

قلت: لا أدري وأدري
.
في جواري أنشدتني نملة:

قافلات الحب سيري واستمري

ينبح الكلب  كما يحلو له
وهزار اللحن  يغري كل شبرِ

ألف شكرٍ  للخيانات التي
علمتني كيف أسمو فوق قهري..

أنا تلميذ  مجرات السما..

كيف أعدو خلف جرذانٍ وهرِ؟

أوقفوا (التفحيط )في إثر الصدى

إن صوتي كنسيم الصبح يسري..

الجمادات التي أسمعتها
هزج الحرف  أتت تلهو بجمري..

والرعونات التي روضتها

رجعت-   تسأل عن كأسي وخمري..

أشعلي نارك يا وزغ الخوى..

واستعدي لاختفالتي وشكري

قالت الريح : أللربح فمٌ؟
سألتني  بطة في قعر بحري.

لا تسم الضفدع  الباكي على روحه

يا صاحبي  باسم الهزبرِ.

زمن ٌ قد غيرت ألوانه...

حلق   الطاووس

في الأفق كنسرِ

لا تُعد سيرة  أبواق المسا.

فأنا  سلمت للأيام أمري...

سوف تلقاني صباحا ضاحكا

حار بي القوم كأني واو عَمريِ

نقشتني سنبلات المنتهى

روضة ً فيها غدير الحب يجري...

يا صديقي وقف الحرف هنا..

وهنا  أبلغت للتاريخ عذري..