ضع لها عنوانا

77 6 9
                                    

أزاحت ستار نافذتها المطلة على طريق أرموند،  في الوهلة الأولى بدا لها المشهد بأنه لا يبشر بخير، عندما بصرت عجوز ذو ظهر كالقوس يحمل على كتفه الأيمن حقيبة بيضاء وقد كان سببا في توقف عدد كبير من السيارات التي كانت تنتظر عبوره، كانت آخر رشفة من قدح قهوتها المسائية عندما استقر العجوز واقفا كالصنم أمام محطة الحافلات، كان يتكئ على عصاه ولم يتحرك بالرغم من قدوم عدد كبير من الحافلات، ظلت تراقبه إلى أن جنى الليل وبدأ تساقط الجليد، هنا قررت طلب الشرطة وخرجت تهرع كي تنقذه، كانت على يقين تام بأنه مات بنفس الطريقة التي مات بها سليمان، ولكن عندما بلغت مكانه حدث ما لم يكن في الحسبان عندما تبين لها أن العجوز يقف برقبة تسيل منها دماء
غزيرة ورأسه قد سقط أرضا ولا زال يتحدث!

صلاح شانوة

خواطر بوليسيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن