رصعت النجوم الماسية مخمل السماء السوداء الدافئة
الخالية من النجوم . لكن » كان هناك جيشان من الإتارة في
الجو وعيون الجموع المصطفة على ضفتي النهر في ماديسون
هات منصبة على الاحتفال الذي يجري فوق ماء النهر.
وقف رجل بين الجموع . . . لكنه لم يكن من
المحتفلين . . . طويل القامة نحيل يقف بعيدا، تعابير وجهه
متحفظة . . . تقاسيم وجهه الوسيم تقاسيم رجل نادرأ ما يبتسم
او كأنه رجل لا يجد سببا للابتسام .
مر مركب مزين بالألوان المبهجة تحت الجسر الحجري
الضيق المستخدم للمارة . انواره الساطعة تلمع لتشاهدها بوضوح
الحشود المنتظرة كلها. ثم لم يلبث ان سرت ههمة اعجاب عبر
المشاهدين . . . فرفعت فتاة صغيره » تقف قرب ذاك الرجل
عينيها الزرقاوين اليه بسرعة :
_ انظر إلى هذه يا ابي. . . اليست جميلة ؟
_اجل .
في رده المقتضب قيد من نفاد الصبر لكن الصغيرة اعادت
اهتمامها إلى الاحتفال . انتقلت انظاره من المركب الى ابنته .
كم لها من العمر يا ترى( فلعن نفسه بصمت لانه غير قادر على
تذكر عمر ابنته « اعشر ام احدى عشر سنة ؟
مرت انظار مارك هاموند على الجموع بازدراء«. . . ماذا
يفعل هنا( الناس اكتظت ~ جموعهم وامتدت ر قابهم لالقاء نظرة
علي المراكب الطاثفة امامهم بينما يقدرون على البقاءفي
منازلهم حبث يشاهدون الحفل عبر شاشة التلفزيرن .
.مشاهدة الاحتفال السنوى ليس كالمشاركة فيه .
هذا ما قالته له عمته ، روز فرمغسون متطوعة . . . اجل . . .
عمته هي المسؤولة عن وجوده الليلة هنا. . . إضافة إلى تأنيب
الضمير لإهماله ابنته غلينا لسنوات . . . لكن غلينا ليست مهملة
كليآ، فهي لم تحرم قط من الملابس الجميلة او من الأطمعة
الفاخرة او المنزل . لكنه لم يرسلها قط الى اية مدرسة بل
عاشت معه منذ ولادتها. . . فماذا تريد طفلة اكثرمن هذا منه ?
هذه الطفلة المنطوية ذات الوجه النحيل الحساس
هي ابتته . ومع ذلك فهو لا يحس بعاطفة خامة . . . انه يهتم
بها. . . قدر استطاعته . . . لكن ليس في قلبه دفء تجاهها يملا
فراغه الداخلى.
لوى فمه ساخرا وهو ييعترف لنفسه ان هناك القليل القليل
في العالم لا يضجره. فهو ولد وحيدأ لا اشقاء له او شقيقات
ورث من عائلته اراضي زراعية شاسعة تمتد من سفوح تلال
روكي جنوبي مقاطعة البرتا مرورآ بنهر ستشوان وحدود مدينة
مدسين مات من هناكً تمتد مسافة طويلة في مقاطعة ستشوان
التي تغطي النهر. . . لم يحرم شيئآ في طفولته او في مراهقته
المجنونة او في ريعان شبابه . . . هاهو الآن في الرابعة
والثلاين . . . يعتقد ان كل مشاعره راضية مرضية وان الحياة
لا تحمل اليه اومامآ» لانه جربها كلها .
منذ خمس سنوات، منذ وفاة والده فريد هاموند » اصبح
وحده مالك مزرعة هاموند ، واستثماراتها التي لا عدد لها.
واصبحت قوة سلطة هاموند تحت يده . . فاعتاد على ان يأمر
فيطاع .
علا والده فريد هاموند » ان لكل رجل ثمنأ ماديآ او غير
مادى.لطالما احترم مارك والده واعجب به . لكنهما لم يكونا
متقاربين . اما أمه ماتت وهو في السادسة ، وليس له ما يذكره
بها سوى صورة لها
اما زوجته مورغان فقد تزوجت اسم هاموند » ولم يطل
الوقت كثيرا ليدرك مارك هذا. . . والطفلة التي ماتت وهي
تلدها، كانت تظنها الوسيلة الكافية لتثبيت رباط دائم مع سلطة
و ثراءهاموند. ومذ كراتها التي كانت تكتبها قد ذكرت بصراحه
انها لم تحب مارك ، بل ماله واسمه . . .
في الواقع ، مارك لم يحب احدا، حتى نفسه. ولا احبه
احد. فغلينا حاولت كثيرأ ان تحبه كما حاول هو ان يحب
والده. ربما الشخص الوحيد الذى كان يهتم به هوعمته روز.
فعندما ماتت امه جاء فريد هاموند بشقيقته الأرملة الى مزرعته
لترعى ابنه ، وقد رعته وبقيت عنده الى ان اعتنت بغلينا كذلك
لكن هذالن يستمر. . . في نهاية هذا الشهر، روز فريغسون
ستغادر. . . مجازيا اذا لم يكن حرفيا. إنها قوية ، متكبرة ، تقول
بصراحة ما في نفسها. ولقد تلقى مارك ما يكفي قبل ان يحضر
ابنته غلينا الى حضور الاحتفال هنا. كانت قد قالت له :
-لا احب ما اصبحت عليه مارك . . . انت بارد خال من
الإحساس ، واحيانا ظالم تجاه احاسيس الناس. انت تظهر
عاطفة نحو الجياد اكبر من العاطفة التي تظهرها نحو ابنتك،
لقد
تحول قلبك الى حجر. غلينا تحتاج الى ابيها. . . لا الى عمة
عجوز. . . واذا لم تستطع ان تكون ذلك الوالد الذى تحتاجه ،
فاحضر لها أما. . . لن ترمي بعبء مسؤولياتك على كتفي بعد
اليوم . . . فقد اورثني والدك المنزل القديم قرب الجدول
وخصني براتب شهري. . . والى ذلك المنزل سانتقل ني نهاية
الشهر.
ولم يجادلها مع انه يعلم ان باستطاعته استغلال الحب
الذى تكنه له ولابنته لتغير رأيها. . . لكنه اعترف بينه وبين نفسه
ان غلينا تستحق ان يكون لها ام .
جانيت قد تفي بالدور. . . فهو يجد صحبتها ممتعة مسلية .
لكنه يعلم انها لا تطيق ابنته . . . فالصهباء المغرية هي امرأة
رجل لا ربة منزل . . . عندما ينتهي انجذابه الجسدى لها، كما
حدث له مع معظم النساء الواتي عرفهن 0فانها ستثأر من
الصغيره غلينا . . . لا. . . لن يتزوج من جانيت .
قطعة من الحلوى تناثرت من احد المراكب فوقعت تحت
قدميه » فانحنت غلينا لتلتقطها» لكن اصابع صغيرة اخرى»
امتدت إليها قبلها. . . والتفتت اليها عينان فيهما الامل والتردد
عبر خصلة شعر سوداء متدلية فوق جبين صبي.
مد يده ليكشف الحلوى الملفوفة بالورق :
-اهي لك؟
راقب مارك تحرك فم ابنته الى ابتسامة رافضة . . . كما
لاحظ ترددها في انتقاء كلمات تقولها للصبي البالغ نصف
عمرها.
~.لا. . . خذها انت .
بقيت اليد الصغيره ممدودة والصبي نظره على
الحلوى:
.- ناني تقول إن على ان لا آخذ اشياء من الآخرين. . . كما
لا يجب أن آخذ اشياء من فتاة .
نظرت غلينا باستحياء الى ابيها قبل ان تعود الى وجه
الصبي الرزين المتجهم :
.- لقد وجدتها انت . . . لذا خذها.
امعنت عيناه البنيتان ني وجهها لحظات ، ثم اطبقت اصابعه
على الحلوى وكأنها تحميها.
احتفظ بها بضع لحظات فوق
صدره وكانها شيء ثمين ثم فتحها متأنيا. ثم وضع الحلوى في فمه
.- اسمي دايفي. . . ما ااسمك؟
.- اسمي غلينا . . . وهذا والدى.
رد دايفي رأسه الى الوراء لينظر الى وجه مارك » فالتوى فم
مارك تسلية بالتفحص الذى يتلقاه . . . واعجبته نظرة الصبي
الجريئة الصريحة التي لا يبدو عليها التأثر . . . وقال الصبي :
-. ليس لى أب . . . لكني يوما ماسأحصل على حذاء
كاوبوي
لم يبدو لمارك ان للقولين علاقة ومع ذلك لهما علاقة
وثيقة عند هذا الصبي كما يبدو. . . وتساءل ما اذا كان هو
وغلينا سيكونان اقرب لو كانت صبيآ . لكنه لا بد سيشعر بالتوتر
من تطلبات الصبي الملحة . سمع ابتته تسأل :
-. احضرتك امك الى الاحتفال؟
ادهشه اهتمامها بالصبي . . . فلم تكن تظهر من قبل اهتماما
بالأطفال الذين تذهب معهم الى المدرسة . . . هز دايفي رأسه :
-. احضرتني ناني . . . لكنني اظنها ضاعت .
فابتسمت غلينا :
-. أواثق انك لست انت الضال?
برزت تقطيبة صغيرة عند عقدة حاجيه الصغيرين :
_ لا اظن . . . فأنا اعرف اين انا . ولا اعرف اين هي ناني .
اذن فهي الضائعة .
جاء دور مارك ليعبس وهو يشاهد ابنته تنحني لامسة ذراع
الصببي بحركة قلقة،
. صحيح . . . لكن اترى دايفي . . . ناني اتعرف اين هي ،
« ولا تعرف اين انت ،وأراهن انها تظنك انت الضائع.
فتنهد دايفي :
. ستجن غضبا مني مرة اخرى ا
-اين شاهدتها آخر مرة ؟
عرف مارك الى اين ستقود اسئلة ابنته ، ولم يرغب في ان
يتورط بالبحث عن ام الصبي. فاذا ضاع فهذه غلطة امه لانها لم
تنتبه له .
مد الصبي يده في اتجاهات مستديرة نحو اسفل الجسر،
-في مكان ما هناك . . . عطشت فذهبت تحضر لي الماء
وكان من المفروض ان تنتظرها.
وقع المزيد من غرته السوداء على جبينه وهو يخفض رأسه
خجلا، ويجيب بصوت كالهمس:
-اجل
فتالت غلينا بصوت هادىء :
_اعطني يدك . . . ولنبحث عن امك .
_غليناا
كان صوت الاب اكثر حدة مما اراد لذا اخفض صووته . .
مع بعض الحزم :
_لن نذهب للتفتيش عن ام الصبيى في هذا الحشد.
احس ان في عينيها اتهامات حيوان صغير جريح :
>لن تتركه هكذا. انه صبي صغير وحيد، يا ابي
فرد دايفي بكبرياء:
-لست صغيرا الى هذا الحد. ساصبح في السادسة قريبا.
اصمته مارك بنظرة باردة ، والتفت الى ابنته . . . فلاحظ انها
عادت الى التقوقع من جديد. . . والى الامتعاض الذي بدا
كالضباب في عينيها الزرقاوين . . فتنهد:
.-اسمعي. . . سنأخد الصبي إلى ذلك الشرطي. لا بد ان
امه، اكتشفت ضياعه » .وستبلغ الشرطة.
-دعنا نمضي بضع دقاثق في التفتيش اولا،
.-هذا ليس من شأننا. . . ولن نورط أنفسنا
احس بالتوتر لان ابنته اجفلتها لهجته . . . يجب ان يعترف
بأن عمته على حق فهو يؤلم الناس دون ان يقصد. فاللباقة لم
تكن يومأ من خصائصه . فترك كتفها وراحت الى الصبي:
.-تعال . . . سنأحذك الى الشرطي الذي سيساعدك على
ايجاد امك
لكن دايفي تراجع ، وامتدت شفته السفلى بغضب الى
الامام :
-لكن الشرطي لا يعرف اين هي ناني
نظر اليه مارك قليلا ثم حمله بين ذر اعيه وتطلع في
وجهه ، فاعحب به . . . لكنه سرعان ما صرف النظر عنه » انه لا
يهمه بشيء». . . فاتجه بحدة نحو الشرطي ولحقت به غلينا
تجرجر قدميها. . . ففكر مارك ان مجيئه الى هذا الاحتفال
كاف ، لذا لن يورط نفسه في امر كهذا وان كان إكراما لها.
التفت اليد الصغيرة حول عنقه بينما اخذ دايفي يراقب
الجموع . . . ثم فجاة اشتد ضغط اصابعه الصغيرة :
.-انتظر. . . ها هي ناني هناك ا
التفت من ناحية اليد الممدودة فلاحظ بين. الجموع امراة
تنظر حولها بذعر. بينما كانت تقترب ارتفع حاجباه عجبا . .
ان ام دايفى لا تكاد تكون امرأة . ولو استطاع الحكم عليها،
لقال انها لم تكد تخرج من مراهقتها . . .و دايفيً يؤكد ان عمره ست سنوات.
كانت الفناة جذابة اكثر من معدل الجمال العادي. رغم
مظاهر الإرهاق والتوتر البادية على قسماتها رغم النظرة المذعورة التي لم تكن وليد ساعتها
فقط بل وليدة اشهر .
ثم لمححت العينان اللوزريتان دايفي ببن ذراعي مارك . .
فانتشرت ابتسامة ارتياح على وجهها الجميل وشفتيها
الجذابتين . . . الجو المقدس الذى بدا كهالة من حولها اضاء
شعلة الرغبه فيه . . . الى ان تذ كر الصبي بين ذراعيه . . النساء
متوفرات امامه ، دون الحاجةالى الألتزام بأم وابنها.
سارعت الى القول بصوت متهدج مبتسم :
-اوه ديفي . . اما طلبت منك البقاء قرب الجسر؟
فرحةايجاده سالمآ كانت اكبر من ان تدفع نيكول للغضب
اللذي يجب أن يكون في مثل هذه الحالة. . . ملأت دموع
الارتياح عينيها، وبدا عليها التعب فمسحت الدموع بسرعة
لتشكر الغريب .
توقفت انفاسها وتصلب جسدها آليا عندما لاحظت نظرته
الممعنة الجريئة في جسدها النحيل . . . نظراته الواثقة من نفسها
تبلغ درجة العجرفة. فانطبع لديها للوهلة الاولى جاذبيته
ووسامته الني رأت فيها قساوة تكاد تمحو كل اثر لها.
بدت عيناه الزرقاوان الحادتان تعريانها من كبريائها،
فسارعت تقول لتبعد عنها هذا الإحراج :
. -اردت شكرك لأنك وجدت دايفيد .
فهمس لها دايفيد :
_ انت تشدين علي كثيرا .
كانت هذه طريقته ليقول لها انه أكبر من أن تحمله . .
فتركته على مضض ينزل الى الأرض لتمسك بثبات يده
الصغيرة .
رد عليها مارك بصوت عميق اجش :
_ لم يكن مشكلة لنا . . . كنا سنسلمه للشرطي .
صحيح . . . فهذا الغريب المتعجرف لم يكن ممن يورط نفسه
في البحث عن ولي أمر طفل ضائع .
شد دايفد يدها قائلا :
. -لقد رمو ا الحلوى من النهر . . . ووجدت قطعة ، تركتني
غلين آخذها . . . لا بأس في هذا لقد اكلتها .
- غلين ؟
تابعت اصابعه الصغيرة وهو يشير لها :
. - هذه غلينا . . . , وهذا و الدها .
حركت العاطفة قلب نيكول . . . اذا كان الاب بهذا ا التحفظ
والعجرفة . . . فلا عجب في ان تكون لهذه الفتاة ذاك التقوقع
وتلك الحساسية المفرطة . . . فالفتاة تشرف على ذلك العمر
المربك الذى تحتاج فيه الى الطمأنينة والعناية . . . عندها
تذكرت نيكول تماما هذه السنوات الني كادت تحطم قلبها لولا
وجود اخيها. لكن كان لها اخ . . . فهل لهذه الفتاة المسكينة ام
افضل حالا من هذا الأب.
قال دايفد:
-هل لي بجرعة الماء الآن .
.لم يبق منها الكثير. . . لقد فقدتها وانا ابحث عنك .
اخذ الكوب من يدها فجرعه كله ثم اخذ يمسح فمه بظاهر يده
. . في تلك اللحظة لاحظت الصمت الغريب الملموس،
كانه يامل فى ان تأخذ الصبي وترحل ، فاستدارت نحوه:
-شكرا لك مرة اخرى.
فهز راسه بأقتضاب فأسرعت الى الإمساك بيد دايفد بقوة :
_هيا بنا. . . لنشاهد ما تبقى من الاحتفال .
صوت غلينا الرقيق المتردد اوقفهما:
.-اتسمحان . . . اتحبان مشاهدة الأحتفال معنا؟
لاحظت نيكول فورا نظرة الرفض الني رمق بها الرجل
ابنته . . . فسارعت للرد:
_شكرا لك . لا اعتقد هذا.
نظرت الفتاة شزرا الى ابيها فعلمت نيكول ان الفتاة فهمت
سبب الرفض . . . فاحست نيكول بما يدفعها إلى البقاء لكنها
علمت انها لن تكون مرتاحة بوجود هذا الرجل.
كان الاحتفال قد بدأ منذ فترةوجيز ة عندما ضاع دايفد. وما
كانت تملكه من طاقة صرفته في التفتيش عنه . واعترفت لنفسها
ان الغريب على حق في ادانتها على ترك الطفل يضيع. لكن جو
الإثارة كان عظيما ومن الطبيعي ان تفقد اهتمامها عليه ليبقى
حيث هو.
راسه الصغير البني الشعر استند إلي كتفها فأراحت نيكول
خذها على رأسه الحريري. رأراحت اهدابها بتعب . . . لو ان
هناك من تستطيع الاتكاء عليه . . . وتنهدت بعمق . فتعبها نفسي
اكثر منه جسدي. . لكنها حاوالت جامدة ان تمنع موجات
اليأس من اجتياجها.
منذ ثلاث سنوات ، تحطمت سيارة شقيقها الذى قتل مع
زوجته يومذاك بدا ان من المنطقي والطبيعي ان تتولى هى
رعاية ابن اخيها الصغير دايفي ، اذ كان امامها خياران : اما ان
ترعاه هي واما ان تسلمه الي الجهات المختصة لتتبناه عائلة
اخرى لكنها كانت تملك وظيفة ممتازة في مؤسسة لم تتوقع
تتفلس بعد بضعة اشهرر، ولم تتوقع ايضا ان تكون مصاريف
طفل صغير كبيرة الى هذه الدرجة فاضطرت للعمل من خلال مكتب
استخدام في البيوت ، إلا ان آخر منزل عملت فيه
أنت تقرأ
مغرور ( مكتملة)
Romanceرمانس / دراما وانت لاتريد زوجة..بل عبدة.! -صحيح لكني احتاج الى عقد زواج،فهو قانوني، شهقت نيكول عندما سمعته ومع ذلك فقد وافقت على الزواج من رجل تحول قلبه الى حجر ونسيت شفتاه الأبتسام، فقد كان البديل لها هو الجوع والتشرد مع ابن شقيقتها اليتيم ظنت نيك...