هل لك ان تصحبني في نزهة في الطائرة سيد ريتشارد؟
سؤال دايفد قاطعه احتجاج نيكول الحاد:
-دايفد!
فنظر اليها الصبي مقطبا:
-لكنني لم اركب الطائلرة بعد.
فاعتذر فرانك ريتشارد:
-ليس هذه المرة .لااستطيع اصطحابك لكن ربما في المرة القادمة سيكون لدي وقت اطول .اما الآن فأنا مضطر للعودة فأبني الصغير ينتظرني.
والتفت الى نيكول:
-شكرا لك حسن ضيافتك واستقبالك.
-لاحاجة للشكر انت على الرحب والسعة متى شئت.
انحنى فرانك الى غلينا فقبلها قائلا:
-ساجلب جشوا معي المرة القادمة.رافقه مارك الى الطائرة..خلال نهاية الأسبوع راقبت نيكول النظرة الغير عادية التي كان مارك يحدق فيها الى ضيفه...وهذا امر طبيعي...فالسيد ريتشارد رجل يحترمه الجميع ويعجب به اكان يحبه ام يكرهه.
افلتت منها تنهيدة صغيرة بعد انضمام مارك اليها مع غلينا ودايفد.واخذت ترنو اليه بطرف عينيها فتساءلت بحزن عما اذا كانت في يوم من الأيام ستفهم هذا الرجل الواقف الى جانبها...زوجها...الأسمر الوسيم...انها تعرفه بطريقة حميمية جدا...لكنها لاتعرفه ابدا.تساءلت كذلك اذا كانت يوماستتمكن من حل لغز عواطفها الغامضة نحوه...فهي من ناحية تكرهه بسبب الطريقة التي يستغلها بها ومن ناحية اخرى تستمر في الغرق في نارها الداخليه كلما لمحته ودون ان يقترب منها.
انطلقت الطائرة الحمراء الصغيرة الى الجو .ولوح فرانك لهم وهو يرتفع.
بينما كانت تراقب الأطارات ترتفع عن الأرض تساءلت عما اذا كان فرانك يفهم زوجها او لا...اذا كان يقدر ان يفسر البرودة التي تغلفه دائما.فمن خلال الزيارات القليلة التي كانت تقوم بها للعمة روز لم تتمكن العجوز من شرح برودته ولاعدم اهتمامه بالناس.
ضاعت في افكارها فراحت تنظر باتجاه الطائرة دون ان تراها...ولم تسمع الأصوات التي صدرت عن محركها... فامسكت اصابع دايفد الصغيرة بذراعها:
-مابال الطائرة نوني؟
فالتفتت لترى ان المحرك قد توقف تماما وبدات الطائرة تهبط بسرعة نحو الأرض وتتجاوز نهاية المدرج لتهبط فجاة في مكان خال ليس فيه الا بضعة اشجار.فجأة لمحت سيارة مارك متجهة نحو الأرض المليئة بالعشب حيث الطائرة ثم لاحظت ان مارك لم يعد قربها...فبينما كانت مشلولة التفكير والحركة فيما يحدث امامها كان هو قد بدأ التحرك.
امسكت نيكول بكتفي غلينا ووجهها رفيع اصفر كوجهها تماما:
-غلينا اركضي الى الحظائر واطلبي المساعدة بأسرع وقت ممكن.
ركضت الفتاة بسرعة دون ان تتفوه بكلمة يتبعها دايفد وركضت نيكول باتجاه الطائرة.,, اثناء ركضها سمعت صوت تحطم المعدن والأشجار...وبدا لها هذا يستمر الى مالا نهاية.ما ان وصلت الى نهاية المدرج حتى سمعت صوت شاحنة قادمة من خلفها...فالتقطت انفاسها ونظرت الى المساعدة التي اسرعت فاندفعت الى الأمام لكنها لما وصلت الى موقع سقوط الطائرة التوت معدتها بالغثيان من مرأى هيكل الطائرة المحطم..وملأ الذعر قلبها...وتأكد لها ان مامن احد ينجو منها...ثم انتبهت الى ان مارك يحاول فتح باب فرانك المحطم.. فمزقت العبرات حنجرتها وهي ترى جهده الكبير دون طائل.
توقفت الشاحنة الصغيرة خلفها...فنظرت بعينين مصدومتين اليها من فوق كتفها فوجدت اللرجال يقفزون منها لكنها ركزت نظرها على كتفي دوغلاس العريضتين...ثم سمعت صوت تكسرالزجاج فالتفتت لتجدمارك يحطم النوافذ ويزيل المكسور منها عن الطائرة.
أنت تقرأ
مغرور ( مكتملة)
Romansaرمانس / دراما وانت لاتريد زوجة..بل عبدة.! -صحيح لكني احتاج الى عقد زواج،فهو قانوني، شهقت نيكول عندما سمعته ومع ذلك فقد وافقت على الزواج من رجل تحول قلبه الى حجر ونسيت شفتاه الأبتسام، فقد كان البديل لها هو الجوع والتشرد مع ابن شقيقتها اليتيم ظنت نيك...