متى الخلاص

5.7K 230 25
                                    

كانت الشمس قرصآ برتقاليا كبيرا يلوح في الافق عندما
انتهت نيكول من مساعدة السيدة فريغسون في تنظيف آخر طبق
لتخرج بعد ذلك باحثة عن دايفد اللذي سارع الى القول انه لا
يحس بالتعب...لكن رافق قوله تثاؤب ، جعلها تدفعه الى
غرفة نومه مكرها.
كانت قد انتهت من وضع ثيابه في الادراج عندما عاد من
الحمام :
.- لقد اغتسلت جيدا هل تقرئين علي قصة ؟
ارتدت اهدابه الطويلة المقوسة فوق عينيه تخفي لمعان
الاعجاب قبل ان تنتهي الساحرة من تحضير العربة والجياد
لساندريلا بوقت طويل...دثرته نيكول بالأغطية جيدآ ثم
طبعت قبلة على جبينه.وسارت على أطراف اصابع قدميها
خارج الغرفة .
قبل ان تصل الى غرفتها.اطلت على غرفة غلينا التي
كانت تجلس في فراشها تحمل كتابا مفتوحا على ركبتيها.
شعرها ذو الضفائر عادة ، طليق ينسدل على كتفيها حتى خصرها
في موجات ناعمة لماعة ، جعل طوله وجه الفتاة يبدو اطول
وانحف . فقررت نيكول بصمت ان تقنع الفتاة بقصه في
المستقبل عندما تتعارفا بشكل افضل.ابتسمت نيكول لها :
-جئت اتمنى للك ليلة سعيدة .
.- هل نام دايفد؟
.- يغط في نوم عميق...مع انه قال إنه ليس تعبآ .
فضحكت بصوت منخفض ، لتفهفهما سبب تردده في الذهاب
الى سريره .فجأ ة تلاشت الضحكة من وجه غلينا ، ونظرت
باستحياء إلى نيكول :
-انا..انا سعيدة جدا لانك ودايفد معنا .
-وانا كذلك...تصبحين على خير غلينا...احلاما
سعيدة .
.- تصبحين على خير ... نيكول .
عندما فتحت الباب خارجة كانت عيناها تلمعان
بالرضى ...فدايفد يتقبل بسرعة حياته الجديدة ...
وغلينا على وشك القبول بهما دون تحفظ ...والمستقبل يبدو زاهيا براقآ امامها .
كانت حقيبتها ما تزال عند قوائم السرير...عندما تقدمت
لفتحها شاهدت الباب الذى كانت تظنه باب خزانه مفتوحا.
السجادة التي ظهرت كشفت لها انه ليس خزانة ...فدفعها
الفضول للدخول تنظر بسعادة الى الحمام الخاص الواسع اللذي
كانت جدرانه الثلات بيضاء في حين ان جداره الرابع مغطى
بصورة منظر ريفي اخضر. لكن اكثر ما كان في الحمام من
اشياء عجيية ، هو المغطس العميق الكبير.
كانت مناشف حمام سميكة تتدلى من مشاجب ذهبية في
حين كان الرف الزجاجي القابع قرب المغطس يحتوي على
صابون اصفر ذهبي على شكل الورد،وقربه زجاجة عطر
اللافندر. ما من شك في ان كل هذا هدية من السيدة
فريغسون .
كان التفكير بالاسترخاء في دف ء ماء المغطس المعطر اكثر
اغراء من فتح الحقائب ...
ادارت صنابير الماء المذهبة وعدلت حرارة الماء مضيفة
ملح اللافندر بسخاء...ثم قصدت غرفة النوم . فاخرجت ثوب
النوم الأصفر الذهبي من اصغر حقيبتيها وحملته مع حقيبة
ادوات الزينة الى الحمام .
بعد حوالي الساعة ، كانت تقف امام المرآة القريبة من
المغطس تعصر شعرها وتحس بالنشاط والنظافة ، والانوثة ...
حاولت ان تذكر آخر مرة احست فيها بالراحة فبدا أنها لم تنلها
منذ زمن طويل ثم نظرت نطرة رضى وابتسمت قبل ان تطفىء
مصباح الحمام .. ذهبت الى غرفتها
ما ان دخلتها حتى تسمرت ني مكانها دون حراك فقد رات
مارك يقفد قرب السرير يرمي قميصه على المقعد...فسالته
بلهجة أقل قليلآ من آمرة محدقة دون تصديق إلى جسده
النحيل وصدره العارى:
-ماذا تفعل هنا؟
نظر اليها شزرآ وهو يكمل فك حزامه ليخلع بنطلونه :
.- استعد للنوم .
-لكن ... لكن ... هذه غرفتي.
-اجل ...إنها غرفتك ...ايضا.
-ايضآ؟لكنني ظننت . . .
استدار مارك بيبطء يتامل وجهها المذهول :
.- ماذا ظننت بالضبط :
احست نيكول بالدواار امام نظرته ، فامسكت يدها دون وعي
فاتحة ياقة ثوبها محاولة التوصل الى هدوء بعيد كل البعد عما
تشعر به ... ثم تنفست عميقآ... لكن الضحكة الساخرة
القصيرة التي تلت حركتها هذه جعلتها تحس بالذعر.
.- هل كنت تؤمنين حقآ بان هذا سيكون زواجآ اسميا فقط ؟
هيجت سخريته غضبها فقالت :
.- ليلة امس...؟؟
فقاطعها بسرعة .
-ليلة امس لم استطع تامين الخلوة المناسبة .
-إذن فاعلم انني لن انام معك . ربما تزوجنا رسما... لكننا لسنا زوجا وزوجة .
.- صح ..لم نصبح بعد.
-ولن نصبح ابدا!
و بسرعة الفهد امسك بيدها وادارها اليه يعد ان استدارت
تفتثش عن مهرب منه :
-هل توقعت حقا ان تعيشي في هذا المنزل عشر سنين او
يزيد دون ان المسك!
واطبقت يده الأخرى على خصرها تشدهااليه قبل ان
يكمل :
.- انا رجل نيكول . . . ومن الطبيعي ان يكون لي حافز
لامتلك امراة جميلة جذابة مثلك ، ولن احرم نفسي منك ابدا.
لم تكن نيكول تدرى ما اذا فكرت في هذا من قبل ...
لكنها نظرت اليه ببرودة وحدة :
.- انا لست جارية لديك لتستعبدني متى شئت ...ربما
قدمت لى ولدايفد المأوى والامان ...وانا شاكرة لك هذا...
لكن ، حتى العرفان بالجميل لن يجعلني اخضع لك . فأنا فتاة
لم يمسني رجل قط من قبل ...واذا حاولت سأصرخ .
فهمس بصوت رقيق :
.- ومن سيسمعك ؟ روز في الجهة الأخرى من المنزل ..
تغط في النوم دون شك وسمعها لم يعد دقيقا كما كان ...
اما الى منامة العمال فلن يصل . اذن الوحيدان اللذان سيسمعان
صراخك هما غلينا ودايفد.
صدق كلماته جعل وجهها يشحب فاحتل الخوف مكان
الغضب وهي تتفرس فيه بحثا عن اثر الرحمة في وجهه فاذا بها
لا تجد شيئا منها بل الشيء الوحيد الذي بعث فيها الامل هو
فقدان وميض الرغبة في عينيه :
.- انت لا تريدني.
.- انا لا تحكمني الرغبات.خاصة اذا كنت صادقة ان ما من
رجل مسك من قبل .
حاولت دفع صدره ليبتعد عنها. لكن قوته فاقت قوتها.
فسحقها على جسده، حتى كاد يقطع فيها انفاسها...وقال
بكل هدوء:
.- ذا قاومتني...فسأضطر لاستخدام العنف.اما اذا تركتني
افعل ما اشاء فسأكون رقيقا معك .
بدا ضجيج ضغط الدم في اذنيها وكانه يحرم سائرجسدها
من القوة . في حين ان قبضته الحديدية احرقتها و اجتاحت
كيانها...فلم تعي او تحس شيئا سواه.ردت راسها إلى
الوراء قدر استطاعتها. بل قدر ما سمحت به قبضته عليها.
-كيف لك ان تجبرني على هذا!
.- لانني سابدأ هذا الزواج كما يجب ان يستمر.
بينما كانت تلوي راسها تهربآ منه لوى نراعيها خلفه
ظهرها فامسك بهما بيد واحدة . ثم تحركت يده الثانية الى عنقها
تبعث فيها رعدة تلو رعدة شلتها حتى احيت بيد تمتد الى رباط
فستانها
خرجت الصرخة تمزق حنجرتها بذعر يقطع الانفاس ثم
رفسته على ساقه ...فبدا الألم على وجهه ...لكنه بدل ان
يرخي قبضته حملها بين ذراعيه ورماما على السرير.
فراحت هناك تقاومه بكل ما اوتيت من قوة : رفسته ،
خدشته كقطة متوحشة فاحست بالدم اللزج الساخن تحت
أصابعها على كتفيه . وظهره..لكن عنفها هذا لم يؤد الا إلى
امتصاص كل حيوية وطاقة لديها حتى تمددت اخيرآ متعبة
مرهقة فوق السرير وذراعاها فوق راسها يقبض مارك عليهما
بقوة بينما ثوب نومها مرمي على الأرض .
.- توقفي عن المقاومة ...ستؤذين نفسك !
- وانت ...الن تؤذيني
اخطأت عندما ادارت راسها لتردعليه. . .اذ سرعان ما
أطبق عليها...وما هي إلا لحظات ، وتحت تأ ثير الارهاق
الشديد والتعب القوي حتى احست بدوامة تبتلعها وتجذبها الى
عتمة حارقة .
استلقت فيما بعد حيث تركها على الفراش...
تحاول بجهد استعادة وعيها من الدوامة التي كانت تدور بها.
كان جزء منها لييس فيه سوى الكره الشديد للرجل الذى بجعلها
زوجته بالفعل . اما الاجزاء الاخرى فكانت تحاول التخلص من
صدمة ماحدث.
لكنها لم تكن صدمة كما ظنتها.
جعلها هذا الاعتراف تكره نفسها وتكره مارك اضعافا...
لو ان الدموع تمحو ما حدث لبكت .. لكنها تكورت على
السرير ككرة بائسة مهجروة ..وسمعت صوت روز فريغسون
يقول لها: ستندمين على اليوم الذي تزوجته فيه.
-نيكول..
أطبقت أصابعه على ذراعها وهويحدثها. بلهجة متحفظة ،
دون النظر الى الوضع الحميم الذى كانا فيه منذ لحظات .
-اتركني وشأني...
رده كان ان عاقبها بتثبيت كتفيها على الفراش بقساوة .
.- انظرى الي...
عندما لم تفعل امسك بذقنها ليلوى وجهها نحوه:
-قلت لك انظرى الي!
بدت الكراهية واضحة على وجهها عندما نظرت اليه ..
فقالت له باشمئزاز :
.- لا تلمسني .
ضغطت يداه عليها بقسوة يذكرها بفاعليه انها ليست في
وضع يسمح لها باصدار الاوامر .
فتنفست بحده لكنها لم
تحاول الابتعاد فلا طائل من المحاوله .
.- اعلم فيما تفكرين
.- اتعلم حقآ؟
-تفكرين في الهرب من السرير .. لكن الى اين؟ لن تستطيعي العودة
الى شقتك لأنك تعلمين سألأحقك اليها .
وليس لديك المال الكافي لأستئجار غرفة اخرى.ودون عمل لن تستطيعي اعالة نفسك ودايفد؟ ام لعلك تتركيه هنا؟
.- بالطبع لا .
عضت على شفتها بسرعة ، لكن الوقت فات لتتراجع عما
اعترفت به .
.- ماذا ستكسبين بهربك ؟هل سيغير الهرب ما حدث الليلة؟
هل ممكن ان ننسى ان ماحصل قد حصل؟
كان يعلم ما سيكون عليه ردها ... فاغمضت عينيها بقوة
لئلا ترى الحقيقة .او تضطر للاعتراف بها .اردف :
.-؟لم يتغيرشيء. ما زال لك الامان اللذى تريدينه لك
وللصبي . كما لك الخلاص من الحاجة والحرمان
ومنزل وملابس محترمة.
-لكن ... انظر الى الثمن الذى دفعته!
كان صوتها مختنقا متهدجا في حين ان عينيها مازالتا
مغمضتين تجنبآ لصوره هذا الوجه الوسيم ...فرد ساخر :
-لكننى لم اكن اعرف هذا حتى الليله . هل كنت تنوين
البقاء عفيفة لطوال حياتك ؟ام كنت تفكرين في شخص آخر؟
وانت تحرمين زوجك من حقه الزوجي؟
.- أنا لم افكر في الامر قط .
.- نحن متزوجان وهذا امر لايمكن تجاهله.
.-؟وانت لن تدعني انساه.
.- لا ...لن ادعك ابدا لذا توقفي عن رد فعلك الهستيري
الذى لا تشعرين به . كلانا يعلم انك لم تكوني كارهة كل
الكراهية ... ولا حاجة للأدعاء .  هروبك من هنا لن يحقق
لك شيئا ..نامى الآن ... ودعي امراة اقدر منك في التمثيل
لتحتل دور الانثى الرافضة الغاضبة .
جاءها النوم السريع الذى حرمها من فرصة التفكير في
الحل البديل . ولم تصح منه حتى الصباح عندما احست
بالشمس تدق ابواب عينيها المغمضتين  . . .لكنها احست ان
هناك شخصا آخر معها في الغرفة .
عادت احداث الليلة الفائتة تمر امامها بسرعة ، ففتحت
عينيها مذعورة . . . فركزتهماعلى الوسادة الخالية امامها .
-لقد استيقظت اخيرا .
لكنه كان صوت امراة ذاك الذى سمعته في الغرفة..
فاندفعت تجلس منتصبة ..تجر الاغطية معها . . . وقد طغت
على وجهها حرارة الإحراج فرفعت يدها تدفع شعرها المشعث الى الوراء
ثم سألت سيدة فريغسون :
-كم الساعة الآن؟
.-؟تقارب العاشرة . امر مارك بعدم ازعاجك . لكنني ظننتك
بحاجة إلى الحمام والى ارتداء ملابسك قبل الغداء سابقى اليوم
ايضا لاعده... فلا تقلقي نفسك به .
.- شكرآ لك ...اين هو دايفد؟
.- صحبه مارك هذا الصباح . هل ترغبي في فطورك ؟
.- لا... قهوة فقط .
هزت روز راسها وغادرت الغرفة . فلما انزلت قدميها عن
السرير احست نيكول بألم فى عضلاتها .. إنها بحاجة الى
نظافة مياه المغطس لتستطيع مواجهة يومها.
انه دائما يسبقها بالتفكير..تركها تنام متأخرة لتعرف عمته انها شاركها الفراش..
بعد الأستحمام ارتدت الثياب ونزلت الى المطبخ
حيث وجدت المرأة تحضر الغذاء..
كانت نيكول تحضر اطباق المائدة عندما دخل دايفد عاصفا
عبر الباب الأمامي..
صارخا بأثارة:
-نوني ..!نوني!
انحنت بسرعة لتستقبل عناقه السريع
وبقيت راكعه لتبقى على مستواه
ابتسمت له ابتسامه ملؤوها الحب وهي تنظر السعادة التي
تكاد تقفز من عينيه.
-اوه نوني كان يجب ان تكوني معنا!
لرؤية الجياد وحظائر الماشية ووجار الكلب
وكل شيء..و..و.. ومارك..سوف يصحبني
لأرى الأبقار وصغارها بعد الظهر.
ارتفعت عينا نيكول الى
الرجل الواقف وراء دايفد ،عند باب
غرف الطعام..
ثم تقدم الى داخل الغرفة قائلا:
-سأصطحبه شرط الا تعترضي.
فتوسل اليه دايفد:
-سأذهب..الن تأذني لي؟
نظرت نيكول الى مارك وقالت متجهمة:
-وهل سيهمك اعتراضي!
ضاقت نظرته وازرق لون عينيه
حتى بات قاتما...
-اذا كان لديك خطة اخرى فقولي.
تجاهلته متعمدة تحديه
وابتسمت للصبي:
-اذهب واغتسل الآن.. سنتحدث عن المسالة عند تناول الغداء.
لكنه تردد وكانه يرغب في وعد فوري..
ثم ركض نحو غرفته فانتصبت نيكول
واقفه ترفع راسها ثم قالت له:
-انت لاتلعب العابك بانصاف.
-انا لاالعب في شيء.
فارتفع صوتها:
-انت تعرف جيدا مااقصد! كل صبي صغير يحلم بان يكون كاوبوي...وانت تتعمد ان تظهر لدايفد ان حلمه يمكن ان يتحقق بالبقاء هنا.
-وهل هناك شيء بشأن ارادتك انت في البقاء؟
احست بالم حاد في صدرها وقد ادركت
داخليا انها قبلت هذا الواقع .
وكان اكتشافا يثير الأضطراب.
فالأعتراف بان كل احتجاجاتها كانت دون طائل ضايقها نفسيا لكنها
لن تذكره امامه.
رغم افتقار مارك الى الاحساس .
كان قويا.
وفي المدة التي عرفته بها تعلمت كيف
يمكن الاعتماد على رجل يتخذ هو القرارلذا
وبينما كانت تلعن ضعفها قررت ان لاتكشف
هذا الضعف امامه...
فلتتركه يعتقد انها في يوم من الأيام
ستهرب منه..اذ ربما يوما
ستجد القدرة على ذلك.
لكنه كان ينتظر ردا على سؤاله:
-اريد ردا نيكول؟
عندما لم ترد وبدت تسير مبتعدة..
اطبقت اصابعه على ذراعها ..
كانت قساوة قبضته كالكلاليب..
فتذكرت تجاوبها معه فحاولت
جذب ذراعها منه تقول بغيض وكره:
-لاتلمسني!
عندما فشلت..ارتفعت يدها الأخرى
تصفع وجهه..
لكن حركتها توقفت في الهواء وسقطت في قبضته،ثم لوى يدها الى ماوراء
ظهرها فالتصقت به مقطوعة الأنفاس
من جراء الحركة المفاجئة،
فقالت بصوت ناعم:
-انت حيوان مقرف!
فضحك بسعادة وسخرت منها عيناه:
-وانت قطة متوحشة!كم امتعني ترويضك ليلة امس.
-اتركني!اكرهك!لااريدك ان تلمسني!
سمعا حركة وراء مارك.
فظنت نيكول ان دايفد قد عاد لكن وجهها
التهب حرجا عندما شاهدت دوغلاس
وحاجبيه المعقودين دهشة...
يتردد في الدخول ايقاطعهما ام يغادر الغرفة قبل ان يلاحظا وجوده؟..
التفت مارك ليرى سبب ذهولها..
فلاحظت نظرة التحدي التي رمق بها
دوغلاس وكأنه يتحداه ان يتدخل.
ثم عادت نظرتها من جديد الى دوغلاس فوجدت المرح وقد طغى على ااساريره
وحلت البسمة مكان التهجم...
ثم قال وهو يتقدم ليدخل غرفة الطعام:
-اول خصام لكما..هيه؟ سمعت ان هذا اول اعلان على ان
شهر العسل قد انتهى.
التفت مارك الى نيكول ليقول لها
بصوت لايصل الى
مسامع دوغلاس:
-هل تودين الهرب الى منزل امك؟
بقي مارك ممسكا بذراعيها الى الوراء....
فراحت تجذب نفسها مبتعدة...
متجاهلة استهزائه بها...
-علي ان اساعد السيدة فريغسون.
كام عذرا ضعيفا ولكنه الوحيد الذي
استطاعت التفكير فيه.

انتهى

رايكم حبايبي ...
الرجاء الدعم ( تصويت + تعليق )
يخليني استمر في القصه

ضعوا الروايه في قائمه قرائتكم لتصلكم التحديثات

💙💙💚💚💚💚💚💚💚💚💙💙💚💚
*******

مغرور ( مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن