تراقصت اشعة الشمس فوق وجهها تدفيء بشرتها بقبلتها الذهبية،فطوت نيكول نفسها اعمق بين الذراعين القويتين اللتين تحتضنانها.
همس صوت خفيف في شعرها:
-ظننتك ستنامين حتى الظهر.
ابقت عينيها مغمضتين بشدة تبتسم حالمة وتحرك رأسها ببطء تحت ذقن مارك.كانت رائحة بشرته نفاذه كالمخدر،واحست بالخوف من ان تتكلم لئلا يبدد الكلام سحر الحب الذي غمرها بطلاسيمه.
قال لها مارك وهو ينقلها الى وضع اكثر راحة مما قربها اكثر الى وجهه فوق الوسادة.
-انت مخلوقة تثيرين الحيرة نيكول.
-لماذا؟
لم تتغير ابتسامتها وهي تتلفظ بالسؤال...ثم فتحت عينيها لتتركهما تعبان حتى الثمالة من وسامة وجهه...في عينيه لمعان الجاد الذي يمر بكسل فوق قسماتها.
تجاهل سؤالها بعجرفته المعتادة وقال آمرابهدوء...اقرب الى الطلب:
-انا جائع انهضي وحضري فطوري.
سحبت نفسها على مضض من بين ذراعيه فافتقدت على الفور دفء صدره...في ظلمة الليل تمكنت بسهولة من اخفاء حبها عنه...لكن اشعة الشمس البراقة لابد ان تكشف هذا الحب الذي لم تكن مستعدة للأعتراف به بعد.كانت ترغب بالأحتفاظ بسرها لنفسها في الفترة القادمة ..فمارك شديد الملاحظة ولن تتمكن من اخفاء الرغبة مدة طويلة.لكنها في الوقت نفسه تريده ان يعرف...
انما في وقت لاحق لايكون فيه
مثقلا بأحاث كاحداث امس.ثوبها الذهبي كان لقى قرب السرير فمدت يدها اليه وهي تنزلق من تحت الاغطية لترتديه بسرعة واقفلت ياقته حتى العنق ،ثم نظرت الى مارك الذي دفع نفسه للجلوس والوسائد خلف ظهره حيث بياض ضمادتي يديه يتناقض مع سمرته وسمرة صدره ووجهه،
اخذ ينظر اليها باسترخاء وتفكير فسألته:
-بيض ولحم؟
هز راسه فسارت نحو الباب.
-لن اتاخر...اتحب ان احضر فطورك على صينيه؟
-لست معاقا،لكن اذا لم اكن جاهزا عندما يجهز الطعام احضريه الى هنا.
كانت الساعة تشير الى منتصف الصباح...
غلينا في المدرسة،ومن النافذة فوق المغسلة شاهدت نيكول العمة روز تجلس على كرسي في الشرفة...فعلمت ان دايفد يلعب في مكان ما قربها.
بينما كانت شرائح اللحم في المقلاة انفتح باب المطبخ الموصل الى الخارج فالتفتت نيكول مبتسمة سعيدة لتحيي روز،لكن من دخل كان دوغلاس الذي توقف عند رؤيتها تعابير وجهه المرحة عادة متجمدة الآن.
-صباح الخير دوغلاس.
بعض السعادة التي تفور في نفسها من نبع حبها الخالد تسللت الى كلامها فاضفت على صوتها رنة المرح.
فتحرك فمه الى ابتسامة لم تصل الى عينيه،بعد ان ردت له تحيتها القدرة على الحركة قال:
-صباح الخير نيكول...جلبت البريد معي.
ورمى من يده رزمة صحف ومجلات ومغلفات على الطاولة.
-هل فيها شيء مهم اخذه لمارك؟
-لم الحظ شيئا...هل تحضرين له الفطور؟
-اجل...انه في الفراش.
- تبدين مفعمة نشاطا هذا الصباح.هل هناك سبب محدد؟توقفت الملعقة الكبيرة في يدها فوق المقلاة،ثم اجابت بعد ان تذكرت مشاعره نحوها:اجل.
-انها نظرة امرأة واقعة في الحب...ربما؟
احنت رأسها للحظة،متمنية الا تؤلمه.ثم التفتت ببطء اليه تنظر له بأعتذار وقالت بلطف:
-بالتأكيد توقعت ماهي عليه مشاعري قبل الآن دوغلاس؟
نظر اليها نظرة الم سوداء،تلاشت تماما وهو يقول:
-اعتقد اني لم اصدق ماتوقعته.
-لكنه حدث ولن اغير مشاعري نحوه ولوملكت ما الدنيا.
أنت تقرأ
مغرور ( مكتملة)
Romanceرمانس / دراما وانت لاتريد زوجة..بل عبدة.! -صحيح لكني احتاج الى عقد زواج،فهو قانوني، شهقت نيكول عندما سمعته ومع ذلك فقد وافقت على الزواج من رجل تحول قلبه الى حجر ونسيت شفتاه الأبتسام، فقد كان البديل لها هو الجوع والتشرد مع ابن شقيقتها اليتيم ظنت نيك...