الراوي يروي :
كانت مثل كل الأوراق المتساقطه في فصل الخريف هه وما الغريب بأمرها فقد إختارت السعادة كوعاء ضغم يغلي بداخله البؤس والحزن والإكتئاب ..
كانت مؤمنه بأن ذلك الشاب لم يتغير . . يبدو أنه قد غاب عن ذهنها أن الأرض تمر بأربعة مواسم : ربيع ، صيف ، خريف ، شتاء .
لا تتعجبو نعم .. فالبشر كالأرض التي هم عليها .. فلو كنا نختلف عنها .. ما إستطعنا النجاة بها .. على إختلاف الأسباب والظواهر التي تدفعنا وتنهشنا بعنواين مختلفه عن ما هي عليه . . .. فبنهايه الأرض هي نحن ..
بدء العرق يقطر منها مختلطًا بالدماء التي تكسو جسدها واصوات الحروب بداخلها تشتعل .. نعم انها تلك الفتاه التي تقمست السعاده لأجل ماذا ؟
بلاد . وطن .. وبالنهايه وبأي لحظه من المتوقع من الأقوى أن يعقد صفقات ومعاهدات للحصول على فريسته .. وبعد الحصول عليها ألا يستطيع أن يحرق ما تبقى من تاريخها القديم ؟! وهاذا يشمل أماكن نجاحاتها ونصرها وبطولاتها ليحطمها .. فليس من الغريب ان هاذا الأسد الجائع بعد أن يلتهمها لن تعتصر معدته ألما طالبه المزيد من الضحايا .. نعم .. فبالنهايه وما هي الأدله التي ستؤكد أن فتيات بلادها لن يكونو الضحيه التاليه من بعدها ؟!
ولربما حتى أختها تسبقهن وتكون الطبق الرئيسي للوجبه هههه ؟!
أليست هذه فلسفت الحياه .!!؟
فلا أمان في جوف الحب .. ولا حياة بدون حب .؟
والحياة هي الأمان .. فماهاذا التناقض الذي يدوي بنا ويملؤنا غموضا نحو المجهول بحق الجحيم التي تسكن في أعماق كلٍ منا حتى من يدعي الشرف والطيبه .. ؟
إقترب منها يضحك ضحكته التي كانت قريبه من أصوات لحن الموت المعزوف .. أزال الستار لينظر إلى ذلك الوجه الصغير ..
قال بصوت جعلها ترتعش أكثر من ارتعاش قطه سكب عليها الماء ،،
: بو
قال فقط هذه الجمله بضحكه شريره مع نظرته الحاده وعيناه التي تحولت للون الأحمر .. وكأن ما يشربه من دماء تختزن في مقلتيه .
ما أن قال تلك الكلمه حتى ركضت .. لكن .. لم يسمح لها بأي مجال للهرب وأمسك بذراعها وقام بلويها للخلف وقال وهو يتذوق الدماء المنثوره على وجهها : طعم. الدماء. أصبح أكثر زكاوة الآن ...
قالت له بجميع لغات المشاعر أن يتركها وأن يلتمس في قلبه شفقتا عليها ..
فقال لها بنوع من السخريه : وهل تظنين أنني لقبت بالوحش عبثا يا فتاه هاهاها .؟!
كانت تشيح بوجهها إلى الجانب الآخر لكي لا تنظر إلى عينيه ..
كانت أنفاسه الدافئه ترتطم برقبتها وبوجهها ...
أنت تقرأ
أسيرتي أنتي 💜
Ficção Históricaحوار من الرواية : ٠ أنا لست عبدة لديك أتفهم .. سأخرج في يوم ما من جحرك المظلم هذا . _ إن إستطعتي فإفعلي ... ففي عالمي ..الوحوش لا ترحم .. ٠أفضل الموت على حياتي هذة ... * سيدي .. لماذا لا تجعلني أقتلها ... إنها ليست مفيدة أصلا .. _ لا .. فأين أجد بش...
