الفصل الخامس
عند مخيم الطلاب كانت المشرفة تتحدث مع باقي المسؤولين يحاولوا أن يضعوا خطة ما وتوبة تقف بجانبهم تقطع أصابعها حرفيا بينما وجهها غارق في الدموع.
دخلت سيارة صفوان الضخمة بحدة أثارت زوبعة صغيرة من التراب حولها لكن لم يهتم أي من حكيم أو صفوان بهذا وهما يخرجان بسرعة من السيارة ويتجهان نحو المجموعة الواقفة، حكيم بقميص بسيط وبنطال على عكس أسلوبه الرسمي بينما مازال صفوان بلبس العمل.
اتسعت أعين توبة غير مصدقة أن سلطان أخبرهما لكنها لم تهتم بكل هذا وهي تركض نحوهم خاصة نحو حكيم الذي تلقاها بوجه شاحب:
-أبيه!
قالتها براحة مخلوطة ببكاء خائف فربت حكيم ببطء على ظهرها يهدئها بينما قال صفوان بعملية وهو يتجه نحو أحد الرجلان المكلفان بحراسة ياقوت:
-سوف أرى هذا وأتي.
وفي نفس الوقت اقتربت المشرفة بوجه قلق منهما جاهلة بهويتهما بينما توبة بدأت تحكي وسط بكاءها عما حدث ووقف حكيم يسمعها بصبر بعدما قدمت له المشرفة نفسها.
أما صفوان فاقترب من الرجل بوجه متصلب شرس فاعتدل الأخر برهبة:
-أريد الأن سبب واحد يقنعني بألا أفصل رأسك عن جسدك.
صمت الرجل بارتباك ليكمل صفوان بصوت هادر:
-وأين الكلب الأخر؟
ابتلع الرجل ريقه بصعوبة لا يعرف ماذا يقول أمام هذا الغاضب:
-أنه في الفندق.
-ماذا؟.
صاح صفوان وهو يغلق قبضته ويفتحها عدة مرات:
-وماذا يفعل في الفندق؟.
-لقد رأينا أن واحد فقط يكفي لحراسة الأنسة.
اتسعت أعين صفوان بعنف وهو يهمس له بصوت بارد وهو يحرك عنقه يمينا ويسارا:
-رأيتم؟... أمم حسنا ..حسنا.
ثم وبكل قوته المكبوتة رفع قبضته الضخمة و ضرب وجه الرجل بعنف جعل الرجل الضخم يتراجع للخلف عدة خطوات.
شهق معظم الموجودين بينما أسرع حكيم يمسك صفوان صارخا فيه:
-ما هذا الذي تفعله أيها المجنون؟.
أنت تقرأ
لأجل الياقوت
Romanceالجزء الأول من سلسلة "أعمامي الذي لا يعشقون" أتت ياقوت الجوهرة الثمينة لأبويها بعد مرور عشر سنوات دون إنجاب، فكانت النتيجة معاملتها كأنها شيء هش من الزجاج ..وبعد موت والديها تولى أعمامها الثلاثة رعايتها لتكون النتيجة ...رعاية مبالغ بها زائد قيود جدي...