الفصل السابع

5.4K 166 11
                                    

الفصل السابع

بعد يومين....

دخل قسم الشرطة ليقابل علي في وجهه وهو يحمل ملف ما وبمجرد رؤيته لصفوان أسرع نحوه قائلا بلهفة:

-صفوان هل سمعت بما حدث؟

رفع صفوان حاجبه:

-لقد وصلت الأن فقط علي .

سار علي بجواره وهو يغلق الملف وبدأ يقول بخفوت كأنه يخبره بسر ما:

-أتعرف صديقك أشرف هذا ... لقد أتت أخته منذ قليل بسبب حادثة سرقة قام بها أحد البلطجية...

هز صفوان كتفيه:

-وماذا في هذا ؟

-أنتظر وسأخبرك .

هتف علي بحنق من مقاطعة صفوان له:

-عندما عرف أشرف هذا جن جنونه وقام بسحبها من شعرها أمام عادل وأدهم وضربها حتى كدم وجهها .

توقف صفوان فجأة وهدر في علي:

-ماذا؟

شحب علي من هجوم صفوان المفاجئ ورفع كفه:

-ماذا صفوان؟؟؟ لما ردة الفعل هذه؟

-أين هذا الحقير؟

هتف فيه صفوان فأشار علي:

-أنه في مكتب الاستراحة بالاعلى.

لم يتمهل صفوان ليسمع باقي كلام علي وأسرع بقدميه الضخمة الطويلة نحو السلم وصعده درجتين ..درجتين حتى وصل للدور المطلوب.

وبمجرد وصوله للمكتب المفتوح وجد أشرف واقفا مع بعض زملائه يشرب الشاي و يضحك بكل برودة دم ..

ما أن لمحه أشرف أسرع نحوه هاتفا:

-صفوان ..تعال يا رجل ..صديقك محمد هذا يملك بعض النكات الاباحية تضحك الحجر.

لم يتبدل تجهم صفوان وهو يقف امامه بطوله المهيب فظهر قصر أشرف الواضح بينما يعصف به صفوان:

-هل صحيح ما سمعته أنك ضربت أختك؟

تلجلج أشرف قليلا قبل أن يجيب بارتباك:

-أنها بقرة و لا تفهم شيء كما أنها تمشي في الشارع بدون عقلها ..لقد جعلت الرجل يسرق حقيبتها وكان فيها مال كثير.

سمع صفوان كل هذا وهو يهز رأسه بحركة بسيطة وعندما أنهى أشرف كلامه مد صفوان كفه مفرودا أمام نظر أشرف الذي قال بعدم فهم:

-ماذا؟ ..ماذا تريد؟

أشار صفوان بعينه نحو كوب الشاي فضحك أشرف وهو يمدها له:

-هل تقصد كوب الشاي؟ ..تفضل يا سيدي .. فعلى كل هي بضعة أشهر وسأصبح قريبك.

لم يرد صفوان عليه ولكن بحركة مفاجأة رفع كفه وبكل قوته هشم الكوب الزجاجي فوق رأس أشرف الذي تراجع للخلف بمفاجأة ممزوجة بألم ..

لأجل الياقوتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن