أول لمسة، تشبه الولادة

4K 153 116
                                    

بعد أن اختبأ فيكتور مكان القسيس واعترف له أليكسي بمشاعره، الخجل كاد يأكل وجه الشاب الصغير

والذي عندما استيقظ ووجد نفسه بين ذراعي فيكتور، نهض وهرب بعيداً بساقين مرتجفتين

ابتسم فيكتور بمكر وقال: الآن بإمكاني التحرش بك دون أن أشعر بالذنب، أركض بقدر ما تستطيع لأنني سأمسك بك أينما هربت

" أنا أحمق، أنا غبي، أنا ثرثار، أنا ضعيف، أحمق أحمق وغبي، كيف لم يخطر في بالي أن فيكتور قد يختبئ في مكان البابا؟ 

أخذ يلوم نفسه وهو يركض هرباً من فيكتور الذي يلاحقه، هو سعيدٌ جداً بأن ما بينهما متبادل ولكنه لايدري لماذا يهرب؟  ربما كل هذا خجل وذعر من المرحلة القادمة

اختبئ الصغير جيداً بينما يراقب فيكتور الذي يشبه القط البري، يحاول العثور عليه بأقل همسة أو صوت

وعندما لم يعثر عليه، ترك المكان وعاد لغرفته

تنفس أليكسي الصعداء وخرج من مكانه وهو يضع يده على قلبه ويكاد يموت من التوتر

" مالذي عليي فعله الآن؟  أنا أود دفن نفسي تحت التراب، لن اذهب لغرفتي اليوم، سوف اذهب لأولغا واختبئ عندها بالمطبخ "

أما فيكتور فقرر التحضير لبعض الأمور التي سيفعلها مع أليكسي والتي لطالما حلم بها، ولذلك كان متحمساً

ذهب لغرفة الحمام، حيث يوجد ما يشبه البركة في المنتصف، وأمر الخدم بأن يشعلوا الحطب ويدفئوا المياه، بينما ذهب وقطف عدة أنواع من الزهور الفواحة من حديقة القصر وبدأ ينثرها فوق الماء

ثم عاد لغرفته، وتناول كتاباً يقع في أعلى الرف، كتاب سميك وكبير باللون الأزرق، مسح الغبار من عليه، ثم قام بفكه ليظهر أسفله كتابٌ أصغر  باللون الأحمر، وعليه رسمٌ لرجلين رومانيين يتضاجعان عاريين، وعضلاتهما الجميلة مرسومة بعناية

وعنوان باللون الذهبي بعنوان " متعة الجماع بين الرجال "

وأخذ يعيد قراءة تلك السطور التي خططها بقلم الحبر، ويتذكرها جيداً

ثم عاد ليبحث عن أليسكي في القصر الكبير، في الردهات والساحات وكل الأماكن ولكنه لم يجده

فذهب لمطبخ أولغا، كي يسألها عن أليسكي ويتناول فطيرة ما

فيكتور: أولغا... عل رأيتي أليك......أوتش، أه، أه مهلاً، لا تضربيني

انهالت أولغا على ظهر فيكتور ومؤخرته بمضرب العجين الخشبي السميك، دون أن يدري لماذا

أولغا: خذ هذه، وهذه، وهذه أيضاً، أيها الطائش المتهور

وضعته على فخذها الثخين وتناولت مؤخرته ضرباً بمشبك العجين

فيكتور: اه تباً، أنا في الواحدة والعشرين يا أولغا، أرجوك لا تضربيني كما تفعلين من الصغار، ثم لماذا... أوتش هذا مؤلم، ماذا فعلت؟ 

(Frozen Roses)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن