الفصل السابع

1.7K 44 1
                                    

الفصل السابع
نوفيلا:فارسي سرق أنفاسي
بقلم:سهيلة خليل(سونسون)
《《《《《《《《《《《《《《
تزحف ساعات الليل برتابة شديدة،لا زالت بعض القلوب تتألم من ألم الرحيل،والبعض الاخر بسعادة من كونه قد وجد نصفه الاخر،بعد طول أنتظار،ظل ينظر فى هاتفه بين فنية وأخري،حتى أتاه الذى لطالما أنتظاره كثيرا،ليفتح رسائل الواتس يجدها قد أرسلت اليه هاتف والدها،ليبتسم بسعادة،ويرد عليها قائلا:

_شكرا ياملاكي نامي بقي الوقت متاخر

لم ياتيه الرد،ليتركه بجواره،يقرر النوم حتى يتسني له الاستيقاظ مبكرا،ليمارس رياضة الركض،الذي قد تركها منذ قرابة الاسبوعين،بسبب ظروف شقيقته والالالم التي كانت تعصف بيها،الايام الفائتة،ليتمدد على الفراش ولم تمر دقائق الا  قد غط فى سبات عميق......
《《《《《《《《《《《《《《
ظل ميسر يداعب ابنة شقيقته التي لم تكمل عامها الاول،قد طلب من شقيقته أن ترتاح قليلا،وسوف يظل يدأعبها الا ان تخفي نظرا لسهرها المتواصل لمدة أسبوع بدون راحة،حيث أقيم عرس شقيقتهم الصغري منذ اسبوع،بعد وفاة والدهم أصبح ابيهم وحل محلة، والذي اقيم فى اكبر القاعات التي قد أختارتها شقيقته،وقد ساهم مع زوجها بنصف الثمن،ظلت الصغيرة تتلاعب فى لحيته التي قد نبتت كثيرا،عن قبل،ظلت تترنح يمينا ويسارا.....

الى أن غلبها النعاس وسقطت نائمة على صدره،ابتسم على هئيتها وحملها،عائدا بيها الى والدته التي كانت قد نامت بعدما تناولت ادويتها،ترك الطفلة بجوارها،واحاطها بالاوسادة واغلق الانارة،وكفف حبات العرق المتناثرة فوق جبينها اثر السكر الذى يجعلها تتعرق،وأطمئن عليها،ومضي نحو غرفته ينعم بقسط من الراحة......

تمدد على الفراش ليحاول النوم،الا أنه قد جفاه النوم لم يستطع نسيان رعشتها،وأنسياب دموعها بغزارة شديدة،يراوده طيفها وكانها قد استوطنت جدار عقله،ورفضت الخروج منه،ليبتسم لتلك العينين العسلتين،التى سحرته برغم الدموع التى كستها ،الا ان لم تزيدهم الا جمالا،ليسقط بعد ذلك نائما بسبب تلك الذكري،التي كانت بمثابة مسكن لالالم.....
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
استيقظت دينا صباحا على حلم ظل يراودها طيلة الايام الماضية،وما كان سوي حسن حبيبها الراحل،الذي كان يعاتبها لتستكمل حياتها،وتنتبه لصغيرهم،الذي ليس له ذنب فى ذلك،لتبتسم رغم حزنها الشديد على رحيله،لتنهض من الفراش وتمضي نحو المرحاض لتنعم بحمام بارد ينعش جسدها،بعدما انتهت....

تؤضات وقضت فرضها،بعدما أفرغت من صلاتها،وجدت طفلها يجلس على قدميها،واضعا راسا على صدرها،لتنثر القبل فوق صفحة وجهه بسعادة،لتحتضنه بقوة شديدة،وكانها مرتها الاولي التي تفعل ذلك،ليهتف الصغير قائلا:

_ماما لبن

لتحمله متجهة الى المطبخ تعد الفطور،لتقوم بتدفيته قليلا،لتسكب كوؤس لبن لصغيرها،وتجلسه فى مقعده،وتعطيه البسكويت الخاص بيه،ليتناول الصغير طعامه بهدوء،تركته وغادرت حيث عمر لتوقظه ليفعلا رياضتهم معا كالعادتهم قد تركها الايام الماضية بسبب تلك الحالة التى انتابتها...

نوفيلا/فارسى سرق انفاسىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن