الفصل الثامن
نوفيلا:فارسي سرق أنفاسي
بقلم:سهيلة خليل(سونسون)
******************
أنتظرت ليلا أنتهاء موعد عملها بفارغ الصبر،كان يمر الوقت كالسلحفاء،ها تشعر بشئيا مميزا اليوم تشعر بسعادة عارمة،ظلت تحدق بالساعة،بين ثانية ووضحاها،ليرتفع رنين هاتفها لتجيبه دون أن تعلم هوية المتصل،لياتيها صوت والدها الحنون،هاتفا بهدوء:_حبيبة بابا جاية امتي
ردت عليه بهدوء مماثل قائلة:
_قدامي ساعتين واجي يبابا محتاج حاجة حضرتك بخيرليجيبها والدها فورا باطمئنان،أنه بافضل حال،ليطالبها أن تاتي المنزل على الفور،لقدوم زائرين ،اتين بالامس لزيارتهم،لتحادثه باستيحاء قائلة:
_مين اللى جي يبابا ممكن تقولي
ليحادثها بمكر قائلا:
_ضيوف هتعرفي بالليل متتاخريش بس استاذني من صاحب الصيدلية وتعالي
لتردف بهدوء قائلة:
_تمام ياحبيبي هستاذن وجاية تمام عن اذان حضرتك
لتغلق الهاتف وتحيط يدها محل قلبها وتمتم بهمس:
_واخيرا فارسي هيتقدملي ايوة هو اومال مين غيره بس اللى هيجي
لتبتسم بحالمية وشردت بعقلها بعيدا،عن ذاك اليوم الذى التقيا معا؟! اثناء ممارسة رياضة الركض لتغمض أعينها باشتياق،لتجده ياتي بمخيلتها بوسامته الجذابة،وحضوره الطاغي،فى حضرته لم تستطع التنفس بشكل منتظم،يعيدها الى واقعها رسالة واتس من سارق أنفاسي،لتبتسم كالبلهاء،عندما وجدت رسالة محتواها،ملاكي بحبك بجنون،لتعانق الهاتف وتغمض أعينها لتستمتع بتلك اللحظة وتهتف بهمس:
_بحبك موووووووت ياسارقي
لتفيق من تلك الغيبوبة المؤقتة،تجد ذاتها متحيرة تجيبه ام تنتظر بالامس،لتجيبه وجها لوجه،لتبتسم بسماجة،وتهاتف صاحب الصيدلية،لتخبره بظروفها،وأنها يجب عليها أن تغادر الان،لياتيها صوته الرخيم قائلا:
_تمام ليلا أنتظاري خمس دقائق عيسي جاي دلوقتي
لتشكره علي الفور،وتغلق الهاتف،لتنظر فى الساعة العالقة فى الحائط بالاعلي،لتجد عقاربها،تسير برتابة شديدة للغاية،لتزفر بحنق شديد،قاطبة جبينيها،لتبعث بهاتفها قليلا،لتنظر أمامها تجد عيسي.......
لتحييه باسمة:
_حمد لله على السلامة انا ماشية بقي عن اذانك
*****************
أبتسمت دينا لشقيقها الوسيم،وظلت تشاكسه عندما راته مرتديا حلة سودة،ورربطة عنق باللون الابيض،ويبدو جذابا للغاية لتتحدث بغيرة:_ليلا هتاخذك مني كدة ياميرو وانا بغير عليك
ليقرر أغاظتها قليلا باستفزازه ليهتف بمكر:
أنت تقرأ
نوفيلا/فارسى سرق انفاسى
Ficção Geralفتاة بمجرد ان رات شابا سرق انفاسها وباتت لم تحتمل الوقوف بجانبه بحضرته يظل قلبها يدق كاقراع الطبول