الفصل الثاني عشر
توفيلا:فارسي سرق أنفاسي
بقلم:سهيلة خليل(سونسون)
*****************
يجلس عمر علي مكتبه يباشر بعض الاعمال،ليفتح حاسوبه يتلقي بعد الميلات التي قد ارسلت متاخرا،بسبب عطل في حاسوبه،كان منهمكا للغاية،فى مشاهدة تلك الميلات الكثيرة التي ارسلت اعمالا،كان في انتظارها الايام القادمة،ليزفر باختناق شديد،ليفتح المكيف علي درجة عالية،ل ارتفع درجة حرارة الطقس اليوم ٤٠ درجة مئوية،لينتهي من قراءة الميلات المرسلة جميعها،ليعود بظهره للخلف،لشعوره بالم شديد،بارح مكانه متجها للخارج،دلف مكتب ميسر وجده يعمل علي حاسوبه الشخصي،جلس أمامه قائلا:_عبد المعاطي الزفت بيغش فى المؤنة والاسمنت اللي بيبني بيهم العمارات بتاعته.....لسة شايف في الاخبار العمارة اللي في شبرا الخيمة وقعت بسكان اللي فيها.....وتقريبا لسة بيطلعوهم من تحت الانقاد....
أتسعت حدقت ميسر،غير مصدقا ماسمعه للتو،ليحاول ابتلع ريقه،يشعر بجفاف في حلقه،ليمسك بالقنينة التي امامه،يرتشف منها دفعة واحدة قائلا بوجل:
_الزفت دا بيتاجر بارواح الناس كم مرة حظرناه من اللي بيعمله دا والعيب مش عليه العيب علي منتصر اللي مشجعاه علي كدة مقابل الشقق اللي بيدلهوله بعد مابيخلص العمارة وبعد كدة صحبك بيبع لانه عارف انه عديم ضمير الناس جرالها ايه ياصحبي
كاد أن يجيبه،الا ان اوقفه صدح رنين هاتفه،ليحيبه علي الفور اته صوت دينا قائلة:
_الحقني ياعمر ....عمر درجة حرارته عالية اوي وعمل يهلوس الله يخليك تعالي بسرعة
ليحاول تهدئتها قليلا،ليخبرها انه قادم اليها الان،ليغلق علي الفور،هاتفا بوجل:
_لينا كلام تاني هضطر امشي عمر تعبان اوي هروح اوديه الدكتور دينا منهارة
لينهض ميسر من مكتبه،واخذ مفاتيح سيارته وحافظة نقوده قائلا بهدوء:
_انا جاي معاك مش هسيبك لوحدك بحالة دي تعالي نروح بعريبتي او هنروح بعريبتك المهم مش هسيبك بحالة دي هسوق انا
ليؤمي عمر بدون اكتراث،مضيا معا،ليتجها الي المصعد ليستقلا معا،ليقف المصعد فى الاسفل،ومضيا نحو السيارة ليستقل مكان السائق،وعمر جلس في المقعد الامامي بجواره.....
*******************
كانت الفتاتان،يحاولا ان تنخفض درجة حرارة الصغير،بفعل الكمادات المياه الباردة،الا لم تجدي نفعا،لتبكي دينا بانهيار تام علي طفلها،تخشي أن تفقده لتهتف بجزع قائلة:_أبني هيضيع مني ياليلا اول مرة القيه بحالة دي تفتكري ممكن انحرم منه
لتحاول ليلا امساك ذاتها من اسدال دموعها،محاولة التخفيف عن شقيقة حبيبها قائلة بلطف:
_أن شاء الله هيكون بخير بس ادعيله بالشفاء انتي بس
لتحمل ليلا عمر،لتخطر علي بالها ان تهبطه تحت الصنبور،لتفعل ذلك وبالفعل بعد مرور خمس دقائق،قد انخفضت حرارته،لففته جيدا بالمنشفة،وارتدته ملابس نظيفة،واعطته خافض لحرارة مرة اخري، وغفي بعد مرور دقائق،لترمقها دينا بانبهار قائلة:
أنت تقرأ
نوفيلا/فارسى سرق انفاسى
Genel Kurguفتاة بمجرد ان رات شابا سرق انفاسها وباتت لم تحتمل الوقوف بجانبه بحضرته يظل قلبها يدق كاقراع الطبول